اسرى يهود يعزفون على القيثارة
اسرى يهود يعزفون على القيثارة 1----64
اسرى يهود يعزفون على القيثارة برفقة جندي اشوري ..جزء من جدارية حصار واسقاط مدينة لخيش ضمن حملة الملك سنحاريب ضد ممالك يهوذا ... من القصر الجنوبي الغربي للملك سنحاريب في نينوى 701 قبل الميلاد ..المتحف البريطاني ..تصويري 2023
في حَملة بِلادُ الشامْ، لم تَكُن الوِلايات الواقِعة فِي الجَنوب، ولا سيما مملكة يهوذا تحت حكم الملك «حزقيا»، سهلة الخضوع مثل تلك الموجودة في الشمال (عزيقة، لكيش). وهكذا غزا الآشوريون القدس. على الرغم من أن الرواية الكتابية تؤكد أن التدخل الإلهي من قبل الملائكة أنهى هجوم سنحاريب على القدس من خلال تدمير الجيش الآشوري، إلا أن الهزيمة الآشورية غير مرجحة، لأستَسلمَ الملك «حزقيا» لـ«سنحاريب» في نِهاية الحملة. السجلات المعاصرة، حتى تلك التي كتبها أعداء آشور، لا تذكر هزيمة الأشوريين في القدس.نقل سنحاريب عاصمة آشور إلى نينوى، حيث أمضى معظم وقته كولي للعهد. لتحويل نينوى إلى عاصمة جديرة بإمبراطوريته، أطلق أحد أكثر مشاريع البناء طموحًا في التاريخ القديم. قام بتوسيع حجم المدينة وبنى أسوارها العظيمة والعديد من المعابد والحدائق الملكية. أشهر أعماله في المدينة هو قصر الجنوب الغربي، الذي أطلق عليه «سنحاريب» لقب «قصر لا يُضاهيه قصر». بعد وفاة ابنه الأكبر وولي العهد، «آشور نادين شومي»، عين «سنحاريب» في البداية ابنه الثاني «أردا موليسو» وريثًا. ثم استبدله بابنه الأصغر، «أسرحدون»، عام 684 قبل الميلاد، لأسباب غير معروفة. تجاهل «سنحاريب» مناشدات «أردا موليسو» المتكررة لإعادته إلى منصبه وريثًا، وفي عام 681 قبل الميلاد، قتل «أردا موليسو» وشقيقه «نابو شار أوسر» والِدهُما «سنحاريب»، على أمل الاستيلاء على السلطة لأنفسهم. رحبت بابل والشام بوفاته كعقاب إلهي، في حين كانَ رد فعل الآشوريين مَزيجاً من الاستياء والرعب. تم تأجيل تتويج أردا موليسو»، بَينَما جَهَزَ «أسرحدون» جيشًا عرَمرَمًا واستولى على نينوى، ونصب نفسه ملكًا على النحو الذي اراده «سنحاريب».



المصدر : مواقع ألكترونية