هل تعلم ان القهوة ظلت محرمة ومجرمة اكثر من 200 سنة وسقط شهداء للقهوة وحرق للقهاوى المتلبسة بشرب القهوة وتكسير اثاثتها ومعارك طويلة وقالوا عنها (مفسدة للعقل والبدن ) رحم الله شهداء القهوة دفعوا حياتهم فداء للقهوة
وهل تعلم ان الوضوء من الصنبور كان حراما وبدعة وان اتباع المذهب الحنفى هم من اباحوا الوضوء من الصنبور ولذلك سمي الصنبور ( حنفية ) نسبة للمذهب الحنفى
وهل تعلم ان الراديو كان محرم واعتبار انه منافسة لقدرة الله الذى يتكلم وهو حديد وانه استخدام للجن الذى يفعل ذلك
فما بالك لو علمت ان الطباعة كانت حرام وصدرت فتاوى تحريم استخدامها اكثر من 200 سنة وكان ذلك من اسباب تخلف المسلمين حيث كان العالم يستخدم الطباعة فى حين هى حرام فى البلاد الاسلامية التى تسيطر عليها الخلافة العثمانية
اما الطماطم فكانت حرام لانها تسمى ( مؤخرة الشيطان ) كيف تكون حمراء وهى من الخضروات وفين وفين على ماتم الافراج عنها واكلتها الناس بسبب المشايخ .
وحتى قريبا حرم المشايخ نقل الدم ونقل الاعضاء والتبرع بها للمريض بحجة ان صحتك ملك لك لايجوز ان تتبرع لاحد ومات بسبب التعنت فى ذلك مئات الالاف منهم من كان يذهب الى الصين لكى يزرع الكبد لانه حرام فى مصر .
وقديما كانت الدراجة الهوائية حرام وتسمى ( حصان ابليس ) لانها تسير باستخدام الجن وكان راكبها فاسق ماجن تسقط شهادته . وطلب رجل من القاضى خلع ابنته من زوجها لانه مارق يركب حمار الكفرة يعنى الدراجه .
وحتى عهدا قريبا كان تعليم المراة حرام ومازال الشيخ الحوينى يحرمه فى القرن ال21 قديما كانوا يقولون حتى لاتكتب المراة رسائل غرامية للعشاق وان تعليم المراة القراءة والكتابة وسيلة لاغوائها ومنهم من قال ( اللبيب من الرجال هو من ترك زوجته في حالة من الجهل والعمى فهو أصلح لهن وأنفع )
اما تطعيم الاطفال ضد شلل الاطفال فهو الفجر والكبيره والاعتراض على قدر الله ورفضت باكستان تطعيم 160 الف طفل لانه حرام طبقا لفتاوى المشايخ مما تسبب فى اصابة عشرات الالف من الاطفال خاصة فى باكستان وافغانستان ونيجريا .
اما السلفيين فكانوا يحرمون التصوير والصور وهم الان يقفون امام الكاميرات والبرامج ويمتلكون الفضائيات باحدث الكاميرات المستورده من بلاد الغرب الكافرواليوم هى حلال زلال
.
وهناك من كان يحرم المدارس ويرفض دخول ابنائه خاصة البنات لانها باب للغواية والانحراف واتذكر حديثا ان ام طالبة فى كلية الطب فى الفرقة الثالثة ذهبت لشيخ سلفى اول حرف من اسمه ( الحوينى ) لتستفيه فى حال بنتها اذا كانت تخالف الشرع ام لا بتعليمها فى كلية الطب فما كان منه ان قال لها ان تعليم بنتك حرام وهذا هو الشرع فخرجت المسكينة المغفلة من الكلية من الفرقة الثالثة كلية الطب لتكون ست بيت ولا تخالف الشرع .
حتى قراءة الصحف والمجلات لم تكون على هوى المشايخ وحرموها بل كفروا من يقرأها لانها تحتوى على حقائق غريبة مثل كروية الارض وغيرها
وحتى هذه الساعة ساعة كتابة المقال فى 4- 10 - 2017 هناك من يحرم البنوك والتعامل مع البنوك باعتبارها ربا ويفرقون بين تعامل وتعامل حتى التقسيم نفسه دليلا على استغفال البعض فيقولون ( بنوك اسلامية - هل البنوك الاخرى كافره مثلا ) وهى كلها نظام واحد وشبكة واحدة ورقابة مركزية واحدة ورحم الله الدكتور سلطان ابو على حينما قال البنوك الاسلامية انشئت لجذب اصحاب اللحى
واخيرا لاتنسوا تحريم تهنئة المسيحى وتحريم عيد الام والاعياد الوطنية مثل 6 اكتوبر يحرمون كل ذلك
كما حرم التلفزيون وكفر كل من يتابع برامجه إلى درجة منعت النساء من مواجهة رجال الشاشة وحرمت من متابعة برامجه
خلال التسعينات من القرن الماضي تم تحريم البرابول والقصع المقعرة واعتبروها منبع الخلاعة والفسق فقاموا بإتلاف القصع وخلعها وأحيانا تحطيمها
كما حرمت الأنترنات واعتبروها مصدر للانحراف والفسق والدعارة والإلحاد وهناك من حرم محرك جوجل ولم يتوقف التحريم عند هذا الحد بل من حين لآخر يقوم المتشددين من الإسلاميين بجمع الأجهزة الألكترونية وحتى الميكانيكية أحيانا ويقومون بتحطيمها لأنها أجهزة كافرة على حد قولهم .
. المهم ان هناك عداءا شديدا بين المشايخ المتشددين والحداثة والتنوير ويثورون عليهم ياليتهم يثورون معهم على الجهل والتخلف والخرافات ولكنهم يثورون على اصحاب الحداثة والتنوير . فيكونوا سببا للتراجع الحضارى


أي شيئ أصلا حرام  Eo_oi_10