تصور نفسك أنك تطمح لشراء سيارة مثل أصدقائك فتشتغل سنين طويلة وربما أعمال شاقة وتتقشف وتقتصد قدر الإمكان على درجة أنك تحرم نفسك من أكلات تشتهيها وألبسة ترتديها امام أصدقائك لتبرز وسامتك واناقتك وكل هذا من أجل شراء سيارة التي تكلفك عشرات الملايين وربما مئات الملايين ثم تأتيك جماعة وتصدر فتاوي بشأن سيارتك بأنها منتوج الكفار وهي رجس من عمل الكفارفيكون قرارهم هو رجم السيارة فتتبختر أحلامك وتذهب جهودك وأتعابك مجرد فتوى من أشحاص فاقدي البوصلة .فهذه التصرفات المجنونة ليست الأولى بل رأينا الكثير منها وأخيانا يقومون بتحطيم الأجهزة الكهرومنزلية كالتلفاز والتلاجة والبارابول  وأحيانا الهواتف النقالة ...السؤال المطروح ..إذا كانت لك قناعة بأن هذه المنتوجات محرمة لا تشتريها فلا أحد يجبرك ...أما إن تشتريها ثم تحطمها فهذا هو التبذير بعينيه والمبذرون إخوان للشطان ...لكن عليك أن تفكر إذا رجمت سيارة فأنت حرمت نفسك من وسيلة نقل تنقلك إلى حيث شئت والآن عليك أن تفكر في البديل وأي بديل ؟وأنت تعلم أن الحمير والبغال لم يعد لها وجود إلا نادرا...كل السلع التي تعرض في الاسواق معظمها اجنبية فعليك خلع ثيابك أولا قبل الامتناع عن شراء كل ما هو أجنبي...ربي يعطيكم العقل أيها المجانين