عبد الحفيظ إحدادن هذا الذي يظهر في الصورة هو أول عالم في المجال النووي في إفريقيا و تم تصنيفه ضمن مقدمة الأدمغة النووية في العالم الثالث ، جزائري ينحدر من منطقة القبائل تحديدا من دائرة سيدي عيش بولاية بجاية ومن مواليد 9 مارس 1932
هذا المهندس الفيزيائي اغتالته المصالح الخاصة الفرنسية في سنة 1961 في سماء المغرب .
وقد كشف مقربين منه أن حادثة سقوط طائرة " اليوشين 18 " التابعة للخطوط التشيكوسلوفاكية سنة 1961 ، والتي كانت تنقل على متنها سبعة طلبة جزائريين متخصصين في ميادين حساسة بمن فيهم
عبد الحفيظ بصفته أول مهندس في الفيزياء النووية على مستوى العالم الثالث، كانت مدبرة من طرف المصالح الفرنسية المختصة التي خططت للعملية ونفذتها عبر سماء الرباط بالمغرب في خطوة مدروسة للقضاء على أبرز أفراد النخبة الجزائرية أنذاك ..
كشفت جميع المعطيات على أن الظروف التي أحاطت بالحادثة تصب في إناء فرضية الجريمة المدبرة الجاهزة بداية من كون سقوط الطائرة جاء بعد أقل من شهرين ونصف من تاريخ إرسال إحدى الرسائل الأخيرة التي بعث بها المرحوم إلى عائلته في 26 أبريل عام 1961، يؤكد من خلالها إشرافه على التحكم في جميع أجزاء المفاعل النووية، وإقدامه على الحصول على شهادة تمكنه من إنجاز زر التحكم عن بعد الذي يستعمل في تشغيل جميع أجزاء المركب النووي، باعتبارها من آخر وأكثر التقنيات تعقيدا التي توصل إليها البحث العلمي خلال تلك الفترة ..
و الشيئ الملفت للعجب هو أن وسائل الإعلام الفرنسية وعلى رأسها " وكالة الأنباء الفرنسية " هي أول من نقل الخبر عبر برقية أصدرتها عقب الحادثة تحت عنوان " أول مهندس نووي في العالم الثالث يلقى حتفه في تحطم طائرة بالرباط " فحسب المؤشرات فإن المخابرات الفرنسية كانت تترصد كل مرحلة من مراحل تقدم الطائرة التابعة للخطوط الجوية التشيكوسلوفاكية منذ إقلاعها من براغ متجهة إلى باماكو عبر الرباط ...حيث أن النتائج التي جاء بها التقرير الفرنسي النهائي حول أسباب وقوع الحادث لم تكن منطقية بدليل أن الأجواء يومها كانت صافية بما يوفر ظروف جيدة للرؤية والتحليق وينفي إمكانية اصطدام طائرة " اليوشين 18 " بالأسلاك الهاتفية قبل تحطمها عكس ما خلص إليه التقرير الفرنسي ..
هكذا تعمل فرنسا الإستعمارية على قتل كل موهبة في افريقيا الى غاية يومنا هذا ففي الماضي كانت تستعين على مخابراتها لتصفية الأدمغة و اليوم فإنها تستعين بأنظمة عميلة محلية صنعتها عبر حبل الوصاية لوأد كل شخصية تسعى لتحرير البلد من كل هيمنة ثقافية أو اقتصادية أو عسكرية .
