الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس الذين أغرقوا البلاد بالضرائب والدماء وأغرقوا السلطان الزياني الجزائري ابو زيان محمد بن عثمان بن ايغمراسن و وريث العرش ابن عمه عبد الرحمن ابو تاشفين و كامل أفراد عائلته في صهريج مياه ضخم في قصر المشور في تلمسان ..
تكرم الجزائر اليوم عروج و بربروس بفيلم سينمائي يتحدث عن بطولاتهم في قتل الجزائريين .
معركة تلمسان أو اقتحام تلمسان هي معركة وقعت سنة 1517 م بين الدولة العثمانية ممثلة بالأخوين عروج و خير الدين بربروس حكام مدينة الجزائر و إقليمها و الدولة الزيانية البربرية بالمغرب الأوسط، بسهل أغبال قرب تلمسان (حاليا ببلدية تامزوغا ولاية عين تموشنت غرب الجزائر). أسفرت هذه المعركة عن دخول تلمسان و سقوطها بيد العثمانيين و عزل السلطان الزياني أبي حمو الثالث عن الحكم و إعادة أبي زيان الثالث إلى عرشه من قبل العثمانيين ثم قتل هذا الأخير بعد ذلك و إنهاء الحكم الزياني .


 الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس  1867


معركة تلمسان (1517)
استخلف عروج أخاه خير الدين على مدينة الجزائر و انطلق مسرعا إلى تلمسان عبر طريق داخلي لتجنب الإسبان بناحية وهران. وصل جيش الجزائر إلى قلعة بني راشد، و كانت معقل أحد حلفاء الأتراك و أنصار السلطان أبي زيان و هو أحمد بن يوسف الملياني. ترك عروج بالقلعة حامية تركية من 600 فارس تحت قيادة أخيه إسحاق بربروس و واصل السير إلى تلمسان فلقيه أبو حمو بسهل أغبال بجيش من 3000 راجل و 6000 فارس. لم يكن جيش أبي حمو يتمتع بالقوة المعنوية الكافية للاستبسال في القتال فانتصر عليه عروج و طارده إلى تلمسان. فرّ أبو حمو راجعا إلى تلمسان فرفض أهلها فتح أبوابها له فجمع مناصريه و فرّ إلى فاس بالمغرب الأقصى، ثم لجأ عن طريق البحر إلى الحاكم الإسباني بوهران.
رحب أهل تلمسان بعروج و استقبلوه استقبال المنقذين و قبل فتح أبواب المدينة له، أخذوا عليه عهدا بعدم هدم المدينة و نهبها و إلحاق الضرر بها، فأقسم عروج على القرآن بأنه لن يلحق الضرر بهم و أنه سيبقي الحكم في أسرة بني زيان. دخل عروج تلمسان منتصرا و أعاد السلطان أبو زيان إلى عرشه و قفل راجعا إلى الجزائر أساء الجنود الأتراك التصرف في المدينة و أغلظوا في معاملة أهلها مما أدى بهم إلى الندم على استنجادهم بعروج و جيشه.



لن تصدق كيف همشت تركيا الجزائر في مسلسل خير الدين بربروس المنتظر!

لم يكن أبو زيان راضيا عما آلت إليه الأوضاع في عاصمة ملكه تلمسان، فبادر بعد مدة قصيرة إلى التخلص من نفوذ عروج و إبعاد الأتراك عن المدينة. مما أدى بعروج إلى العودة إلى تلمسان و إعدام أبي زيان شنقا على واجهة قصر المشور مع سبعين أميرا من بني زيان و نخبة من أهل تلمسان.و في مصادر أخرى أن عروج قام بشنق أبي زيان مع سبعة من أبناءه، مع قتل 60 شخصا من أتباع بني زيان الأوفياء و إغراق أفراد الأسرة الملكية و أكثر من 1000 شخص من أعيان تلمسان بالصهريج الكبير للمدينة. ثم أعلن عروج بربروس نفسه حاكما على البلاد و أرسل مفارز عسكرية إلى وجدة و باقي المناطق المجاورة لتلمسان لأخذ الطاعة منها كما قام بفرض ضرائب كبيرة من الحبوب على بني عامر و بني يزناسن .



الجزائر تُوثق تاريخها العثماني وتدشن تمثالا للقبطان عروج بربروس "بابا عروج"…



المراجع
1- الدخول العثماني إلى الجزائر و دور الإخوة بربروس (1512-1543). محمد دراج. شركة الأصالة للنشر و التوزيع. الجزائر. الطبعة الاولى 2012.
2- Élie de La Primaudaie 1875
3- تاريخ الجزائر العام. عبد الرحمن بن محمد الجيلالي. منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت. الطبعة الثانية 1965. ج2 .
3-Adrien Berbrugger 1860،
4- تلمسان في العهد الزياني د. عبد العزيز فيلالي "موفم" للنشر و التوزيع الجزائر 2002 ص77
5-Complément de l'histoire des Beni-Zeiyan rois de Tlemcen.L'abbé J.J.L Bargès.Ernest Leroux, Libraire-éditeur. Paris. 1887. P-431

: