هل الباديسية في الجزائر هي نوفمبرية ام باريسية؟
كشف عداء جمعية العلماء الجزائريين لفكرة التحرر من فرنسا ودعوتها للاندماج
مقدمة
اخي القارئ الهدف من هذا الموضوع ليس تخوين اتباع جمعية العلماء بالمطلق من خلال كشف حقيقة دعوتهم الجزائريين الى الاندماج في الامة الفرنسية (الحاق الجزائر بفرنسا) وهذا سنوات 1936م
بل الهدف هو تسليط الضوء على الحالة المتردية لدى الجزائريين عامة وليس فقط جمعية العلماء الجزائريين التي لم تكن سوى جزء من هذا الشعب الذي تم تخديره في ذلك الوقت حتى اصبح المثقف و عالم الدين ينادي بالاندماج في الامة الفرنسية حيث انه بعد اكثر من مئة سنة من الاحتلال وجد جيل اصبح لا يفكر في التحرر ولا في رجوع فيه
الثورة بقدر ما اقتنع ان الوجود الفرنسي امر محتوم الى الابد ولا سبيل لرفضه او الثورة عليه
فهل يحق للبعض ان يصف الباديسيين الاندماجيين بالنفمبريين الثوريين ؟
هذا ما سنكشفه لكم بالدليل الموثق فتابعوا جزاكم الله خيرا
كلام صادم لابن باديس وجمعية العلماء الاندماجية
الأب الروحي للعروبة في الجزائر وهو عبد الحميد ابن باديس رمز التيار القومي التعريبي في الجزائر
وهو ايضا مؤسس جمعية العلماء العروبيين ذات الشعار العنصري التحقيري الإقصائي للهوية والتاريخ الامازيغي.
قال في جريدة الشهاب العدد 49 صحيفة 4 مخاطبا الشباب الجزائري
(لا سياسة لك الا سياسة الارتباط بفرنسا والقيام بالواجبات اللازمة لجميع ابنائها ويقول ايضا (فتمسك بفرنسا الاخوة والعدالة والمساواة فان مستقبلك مرتبط بها)
اقرا المقال مباشرة من الرابط التالي:
https://ia601400.us.archive.org/2/items/ACHCHIHEBDZ/ACH-CHIHEB_DZ_1-2.pdf
راح كثير من النخب الجزائرية ذلك الوقت يبحثون عن طرق اخرى للحفاظ على وجود الجزائريين ولو بالقبول بفكرة الاندماج في فرنسا
مع العلم انه كانت هناك نوعين او قل ثلاثة انواع من الدعوة للاندماج
الاول
الاندماج مع التخلي عن الخصوصية الاسلامية والتشريع الاسلامي
الثاني
الاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الثقافية والدينية للشعب الجزائري
وهذا النوع الثاني من الاندماج هو ما طالبت به جمعية العلماء الجزائريين واطراف سياسية ودينية جزائرية اخرى ولهذا نحن الان بصدد التحقيق في هذا النوع من فكر الاندماج الذي دعت اليه جمعية العلماء و التاكيد ايضا على ان الفكر القومي العربي التي انتهجته جمعية العلماء كان يخدم الاحتلال الفرنسي اكثر من قضية التحرر و الاستقلال حيث يتضح مفهوم الاندماج التي كانت تدعوا اليه جمعية العلماء في مقال نشره الامام عبد الحميد ابن باديس تحت عنوان (الجنسية القومية والجنسية السياسية
والذي يمكن قرائته في كتاب اثار ابن باديس لابن جمعية العلماء عمار طالبي في كتابه المذكور الجزء الاول المجلد الثاني صفحة 353 و 354
ويتضح مفهوم الاندماجي لدى جمعية العلماء في نفس الكتاب السابق من خلال مقال للامام ابن باديس ايضا
لماذا هذا المقال
لقد صدع رؤوسنا اصحاب فكر القومية العربية في الجزائر
بكلام ابن باديس رحمه الله وهذا كلما ذكرنا كلمة الهوية الامازيغية
فيقال لك قال الامام ابن باديس ( شعب الجزائر مسلم والى العروبية ينتسب) ويستعملون هذه العبارة المخالفة لكتاب الله كما سنبينه لا حقا من اجل الاستدلال على ان الجزائر عربية حتى لو كانت امازيغية الاصل
فاذا قال ابن باديس مثلا نحن امازيغ عربنا الاسلام اتخذتم كلامه قرءان لا يناقش او كانه يوحى اليه مع العلم انه وجمعيته كانوا ينادون بالحاق الجزائر بفرنسا (الاندماج) ولهم في فكر الاندماج مع الامحتل كلام كثير صيصدم اصحاب الفكر القومجي العربي و يهدم صنم جمعية العلماء الجزائرية التي اتخذه القوميين العروبيين في الجزائر صنما جديدا ورمزا للدعوة الى القومية الوهمية
وخير مثال على استعمال افكار جمعية العلماء الجزائريين وكلام ابن باديس( شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب) هو كلام ابناء الجمعية في الوقت الحالي والمعادي لكل ثقافة او تاريخ امازيغي حقد توارثه اتباع جمعية العلماء الى اليوم ومنهم من اقام مدونات و مواقع الكترونية لمحاربة وتخوين كل شخصية ثورية في الجزائر من اصل امازيغي بل وصل باصحاب (شعب الجزائر الى العروبة ينتسب) القول ان اب الثورة الجزائرية الشاوي الامازيغي (مصطفى بن بوالعيد) هو خائن وان احد الجزائريين المتهمين في اغتياله ( عجول ) والذي التحق بجيش فرنسا ( بالنسبة لابناء جمعية العلماء ) هو البطل
انظر احد مواقعهم :
بل وصلت الكذب والتزييف في تاريخ الجزائر الى القول ان جمعية العلماء الجزائريين
(القومية التعريبية) هي من كانت وراء اندلاع الثورة التحريرية
اخي القارئ
من كذب عليكم وقال لكم ان جمعية العلماء المسلمين كانت تنادي للثورة في الجزائر والاستقلال؟؟؟؟
هذه الكذبة نفسها خلقها القوميين المستعربيين لكن التاريخ الموثق الذي نعرفه ويرويه لنا المجاهدين الجزائريين الاولون والاقدمون غير ذلك فكر العلماء كان ينشرانه لولا امنا فرنسا حسب زعمهم لكنا همج متخلفين منحطين حسب جمعية العملاء المستسلمين العروبيين لهذا لم يفكروا في حمل السلاح ضدها بل عارضوا الثورة لو لا أن أرغمهم العلماني المفرنس عبان رمضان في 1956 (أي بعد عامين من إنطلاق الثورة) الى الانضمام الى جبهة التحرير أو التصفية الجسدية لكل معارض للثورة
المصدر: الشهاب لسان حال جمعية العلماء الجزائريين العدد 144
هل تعلمون من القائل؟؟؟؟؟؟
لسنا اعداء فرنسا ولا نحن نعمل ضد مصلحتها بل نعينها على تمدين
الشعب وتهذيب الامة
انهم جمعية العلماء المسلمين الجزائرية برئاسة عبد الحميد ابن باديس وبقلم الطيب العقبي وكان هذا في مجلة (السنة النبوية المحمدية ) العدد 02 نشرت في 17 افريل 1933
وهذا رابط لقراءة الصفحة و تحميل مجلة السنة النبوية المحمدية
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=282953
وهذه صورة كاملة لنفس المجلة
ملاحظة :
مجلة الشهاب هي جريدة أسبوعيّة تصدر باللغة العربية أنشأها العلاّمة عبدالحميد بن باديس سنة 1343هـ - 1925م مبدأها الإصلاح الدّيني والدّنيوي وتبحث في كلّ ما يُرقي المسلم الجزائري لكنها في نفس الوفت كانت تدعوا الى الاندماج في الدولة الفرنسية والخضوع لها .
وبعد أن بلغت من الأعداد 178 في أربع سنوات أي حتّى عام 1347هـ - 1928م حُوّلت إلى مجلّة شهريّة , واستمرّت كذلك إلى غاية عام 1358 - 1939 فقد تقرّر توقيفها من قبل الوزير الفرنسي لأجل الحرب العالمية الثانية وبعدها بقُرابة السّنة أوقّفت نهائيّا لأجل وفاة منشئها العلاّمة ابن باديس .
فكتبت جمعية العلماء مقال للوزير الفرنسي تبين له فيه خنوعها و تمسكها بالاحتلال الفرنسي و السير على مبادئه حيث جاء في جريدة الشهاب العدد 52 الصحيفة 2 تحت عنوان
نحن صرحاء والصريح لا يخاف سياستنا واحدة من يوم التاسيس
وفي اول رسالتهم للوزير قالت جمعية العلماء الجزائريين
اننا اسسنا مشروعنا على مبادئ فرنسا الدمقراطية التي برهنا كجميع الجزائريين على اخلاصنا لها وتعلقنا بها
ايها الشعب الكريم كن كلك مع الحكومة الفرنسية
نعم لا تندهش اخي القارئ هذا نداء جمعية العلماء المسلمين للجزائريين في اوت 1936م صدر من الامام عبد الحميد ابن باديس رحمه الله
وختمها الامام ابن باديس رحمه الله بالطامة الكبرى ! قائلا:
" ناد من كل قلبك: لتحي الجزائر! لتحي فرنسا الشعبية!ليسقط الظلم و الاستعباد! ليسقط أضداد الأجناس و حرية الأديان و الأفكار!
عن الجمعية الرئيس: عبد الحميد بن باديس"
[المصدر: جريدة البصائر السنة الاولى العدد رقم (32) الصفحة 08 الصادرة يوم الجمعة 15 جمادى الثانية 1355هـ المصادف لـ:28 أوت 1936م]
رابط المقال
https://ia802704.us.archive.org/7/items/bassair/bassair.pdf
او من الرابط
https://ia601402.us.archive.org/15/items/ElBassarDZ/El-Bassa%C3%AFr_DZ_Part_1-1.pdf
صورة المقال
وهذا نفس المقال منشور في كتاب (اثار ابن باديس) للكاتب عمار طالبي الجزء 02 المجلد02 صفحة 120
لا غرابة ان ابن باديس و اتباع جمعية العلماء كانوا ينادون بالحاق الجزائر بفرنسا ومن يبحث في التاريخ الموثق سيعرف ان ابن باديس تربى في جو عائلي برجوازي مثل اغلب عناصر الجمعية جو عميل للمحتل الفرنسي فهو ابن الباشاغا مصطفى بن باديس باشاغا قسنطينة
فيديو الباشاغا مصطفى بن باديس
وهاكم موقع من الارشيف الفرنسي لتحميل كل ما يتعلق بالباشاغات
العملاء لفرنسا ومنهم الباشاغا مصطفى بن باديس
http://www2.culture.gouv.fr/LH/LH100/PG/FRDAFAN84_O19800035v0004104.htm
لعلمكم شيوخ هذه الجمعية و على راسهم ابن باديس رحمه الله كانوا لا يتخيلون الجزائر بدون فرنسا واقتنعوا بعد 100 سنة من الاحتلال بهذا القدر واستسلموا له
قالوا ونشروا فكرة ان فرنسا باقية للابد وقدر محتوم على الجزائريين ولهذا كانوا لا يفكرون اطلاقا في الاستقلال التام وكان مجهودهم متجه فقط للصلاح الثقافي والديني في المجتمع الجزائريمع المطالبة بالاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية
فلا يكذب عليكم احد ,من صنع الثورة ومن خطط لها هم كمشة من الابطال الجزائريين تحدوا كل العراقيل حتى ابناء جلدتهم الجزائريين المعارضين لفكرة الثورة على فرنسا امثال جمعية العلماء وتيار المصاليين وغيرهم كلهم كانوا يحملون افكار اندماجية
ومن يصدم من ما نقول ها هو كلامهم مكتوب باللغة العربية اي موجه للشعب الجزائري و ليس للفرنسيين فلو كان بالفرنسية لوجدنا لهم عذر و قلنا ربما قالوا هذا الكلام لذر الرماد في اعين الفرنسيين
اقرا جريدة الشهاب العدد 48 صفحة 02 و 03
جريدة الشهاب هي جريدة كانت تابعة لجمعية العلماء المسلمين في الجزائر
ابن باديس وحديثه عن تعلق الامة الجزائرية بالحكومة الفرنسية
ردا على المشككين والمصدومين بالحقائق التي لم يعد ممكنا اليوم اخفاءها عن القراء اورده النائب الحالي لرئيس جمعية العلماء الاستاذ عمار طالبي وهومقال بعنوان رحلتنا الى العمالة الوهرانية المنشور بالشهاب،و في كتابه المخصص لابن باديس،
(اثارابن باديس) الجزء الثاني المجلد الثاني ص 321
عبد الحميد ابن باديس يقول ان الجمعية تعين فرنسا على تهذيب الشعب
بعد خلاف الجمعية مع الادارة الفرنسية بسبب خوضها في امور سياسية اوقفت السلطات الفرنسية جريدة السنة المحمدية حوالي سنة 1933م وهي التابعة لجمعية العلماء وسمحت لهم انشاء جريدة جديدة اسمها ( الشريعة)
في جريدة الشريعة المحمدية التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الصادرة الاثنين 17 جويلية 1933م عدد 01 الصفحة 01 . كتب عبد الحميد بن باديس :
فلما ينقم علينا الناقمون؟ أينقمون علينا تأسيس جمعية دينية إسلامية تهذيبية تعين فرنسا على تهذيب الشعب وترقيته ورفع مستواه إلى الدرجة اللائقة بسمعة فرنسا ومدنيتها وتربيتها للشعوب.. فإذا كان هذا ما ينقمون علينا فقد أساءوا إلى فرنسا قبل أن يسيئوا إلينا..
ويقول ايضا ابن باديس في نفس الصفحة ونفس الجريدة
افظننتم أن الأمة الجزائرية ذات التاريخ العظيم تقضي قرنا كاملا في حجر فرنسا المتمدنة ثم لا تنهض بجنب فرنسا تحت كنفها يدها في يدها فتاة لها من الجمال والحيوية ما لكل فتاة أنجبتها أو ربتها مثل تلك الأم أخطأتم يا هؤلاء التقدير وأسأتم الظن بالمربي والمربى وبعدتم عن العلم بسنن الكون في نهضات الأمم بعضها ببعض عند الاختلاط أو التجاور أو الترابط بشيء من روابط الاجتماع.
أنظروا شيئا إلى ما حواليكم من الأمم وتأملوا فيما تنادي به الشعوب وما تعلنه من مطالب فإنكم إذا نظرتم وتأملتم حمدتم لهذه الجزائر الفتية نهضتها الهادئة وتمسكها المتين بفرنسا وارتباطها القوي بمباديها وعدها نفسها جزءا منها وقصرها لطلبها منها على أن تعطى جميع حقوقها كما قامت بجميع واجباتها وأن لا يتقدمها في أيام السلم من قد لا يساويها في أيام الحرب.
وهذا الكلام موجود ايضا في جريدة البصائر لسان حال جمعية العلماء في العدد الاول من السنة الاولى صفحة 01 الصادرة في ديسمبر 1935م
رابط المقال في البصائر
https://ia801402.us.archive.org/15/items/ElBassarDZ/El-Bassa%C3%AFr_DZ_Part_1-1.pdf
المقال في جريدة الشريعة النبوية المحمدية الجزء 01 الصفحة 01
الرابط للتحميل:
https://archive.org/details/mgshmgsh
لقرائة المقال مباشرة الرابط :
http://shamela.ws/browse.php/book-4315/page-2
صورة من المقال جريدة الشريعة :
لم تكن جمعية العلماء وحدها تؤمن بفكرة الاندماج بل اغلب الشعب الجزائري تم تخديره وتنمويمه بهذه الفكرة و امن بها ودعم وفد المؤتمر الاسلامي بقيادة العلماء في سفرهم الى باريس في جويلية 1936م لعرض مطالبهم على الحكومة الفرنسية
حيث قال في ذلك ابن باديس
جمعية العلماء الجزائريين على لسان عبد الحميد بن باديس تشكر فرنسا على حضارتها وهذا في مقال منشور في جريدة (echo d'algerie) في 12 جانفي سنة 1973م
جمعية العلماء تقود وفد المؤتمر الاسلامي الجزائري للمطالبة بالحاق الجزائر بفرنسا سنة 1936م
وهذا بعد ان عرض الفرنسيين على الجزائريين مشروع تجنيسهم مقابل محافظتهم على خصوصيتهم وقوانين التشريع الاسلامي
وهو ما يعرقف بمشروع ( بلوم و فيوليت) مع العلم ان فيوليت هو الحاكم العام للجزائر قبل سنة 1936م
حيث اعجب زعماء جمعية العلماء المسلمين بهذا المشروع الجديد والذي يخالف المشروع السابق لتجنيس الجزائريين ( مشروع جويلية 1865م) والقاضي بامكانية تجنيس الجزائريين وادماجهم بشرط تخليهم عن الاحتكام الى قوانين الشريعة الاسلامية وهو المشروع الذي لم يقبل به اغلب الجزائريين و فشل لكن جمعية العلماء قبلت بمشروع اخر يدعوا الى ادماج الجزائريين في الامة الفرنسية مع المحافظة على الخصوصية اللغوية العربية و احكام تشريع اسلامية
حيث دعت جمعية العلماء بقيادة ابن باديس اغلب علماء الدين و المثقفين الجزائريين للاجتماع في العاصمة الجزائر في قاعة الماجيستيك في جوان 1936م للدعوة الى الاندماج في الامة الفرنسية وكان عددهم حوالي 5 الاف فرد
انظر جريدة ايكو الجيري الصادرة في الجزائر بتاريخ 8 جوان 1936م
L'Echo d'Alger : journal républicain du matin 08 JUIN 1936
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k7587544w/f5.item
اعضاء مكنب مؤتمر سنة 1936م الداعي للاندماج في فرنسا
استمرت الدعوة للاندماج في الامة الفرنسية من قبل جمعية العلماء لعدة سنوات بعد مؤتمر 1936م
رسالة تأييد من بن باديس لقانون الأحوال الشخصية Blum-Violette
يقول فيها أن جميعة العلماء تأكد على "وفائها للأمة الفرنسية " و عدائها لكل من يسيء"للمصالح الفرنسية "
هذه الجميعة ألي من المفروض هي من " ربّتُ جيل الثورة" كما يقول مزورو التاريخ
لكن في سنة 1936م عرض (بلوم و فيوليت) مشروع جديد لقي استجابة كبيرة من النخبة الجزائرية وخاصة جمعية العلماء الجزائريين والتي دعت بسببه الى اجتماع في الجزئر في جوان 1936م واتفقت مع عدة اطراف من الجزائريين على عارضة المطالبة بالحاق الجزائر بفرنسا مع الحفاظ على الخصوصية الاسلامية و الاحتكام الى القوانيين الاسلامية
صورة عن مشروع بلوم فيوليت لادماج الجزائريين
المرجع
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k5450672w/f69.image
وهذا ما اكده المؤرخ والمجاهد محمد الحربي في كتابه جبهة التحرير الوطني بين الواقع والاسطورة الصفحة 30
في المؤتمر الاسلامي الاول في الجزائر المنعقد في 07 جوان 1936م بدعوة من ابن باديس رئيس جمعية العلماء و من ابن جلول زعيم المنتخبين الجزائريين حيث تم دراسة والاتفاق على الدعوة للاندماج مع الحفاظ على الخصوصية الدينية واللغوية للجزائريين
مطالب جمعية العلماء المسلمين الاندماجية في مؤتمر 1936م
ابو القاسم سعد الله الذي لُقب بشيخ المؤرخين الجزائريين من مواليد 1930 م يبين لنا المطالب الاندماجية لجمعية العلماء الجزائريين ومن ساندها في مؤتمر 1936م حيث يقول سعد الله
في الجزء الثالث من كتابه
(الحركة الوطنية الجزائرية 1930 الى 1945 )
وهذا نص كلمة مصالي الحاج الرافض للمطالب الاندماجية لجمعية العلماء سنة 1936م
ومن خلال اطلاعنا على مذكرات مصالي الحاج التي طبعت على شكل كتاب من تصدير الدولة الجزائرية ومن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتبين لنا ان وفد المؤتمر الاسلامي الى باريس بقيادة جمعية العلماء المسلمين سنة 1936م عرض مطلب الادماج على الحكومة الفرنسية (الحاق الجزائر بفرنسا) وهو الامر الذي عارضه مصالي الحاج عندما زارهم بالفندق الذي كانوا فيه بباريس وهذا مقتبس من مذكرات او كلام مصالي يشهد على الفكر الاندماجي لجمعية العلماء
رحلة جمعية العلماء الجزائريين لباريس والمطالبة بالاندماج سنة 1936م
في جويلية 1936م وصل وفد المؤتمر الإسلامي الجزائري إلى باريس لتقديم المطالب الاندماجية للجمعية التي وضعت نفسها ممثلا للجزائريين وقدمت مطالبها مباشرة إلى الحكومة الفرنسية في باريس بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة مع ممثليها في الجزائر وقد ضم هذا الوفد مجموعة من السياسيين مثل الدكتور محمد بن جلول وفرحات عباس والعربي تاهرات والعلماء عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي والطيب العقبي والأمين العمودي.دامت هذه الزيارة من 17 إلى 29 يوليو. واستُقبل الوفد من طرف رئيس الحكومة ليون بلوم وبعض وزرائه والنواب حيث تم اسكان الوفد الجزائري في فندق تمارس فيه الموبقات والفاتنات اخبث المهن ولم يكن من حق تلك الشخصيات رحمهم الله وغفر لهم والممثلين للشخصية الدينية الاسلامية ان يقبلوا بالنزول
في ذلك الفندق ان صح تسميته كذلك حيث اثار ذلك غضب واشمئزاز المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي
و زميله بن ساعي الذين كانوا يتابعون دراستهم في باريس في نفس تلك الفترة و كتبوا عن هذه الزيارة لوفد جمعية المسلمين سنة 1936م و ذلك الفندق ؟؟؟؟
حيث قال ابن نبي في كتابه مذكرات ماك ابن نبي (العفن ) الجزء 1 الصفحة 116
قام مالك بن نبي مع زميله في الدراسة في فرنسا السيد بن ساعي بزيارة لوفد العلماء الجزائريين و لزعماء الاصلاح الجزائري في ذلك الفندق الفاتن فانصدم مما رات عيناه داخل الفندق ومن تصرفات الوفد الجزائري وخاصة من رئيس الوفد ( بن جلول) والذي شاهده جالسا مع فاتنة يرتشف الكحول
وبعد هذه الزيارة فقد مالك بن نبي كل ثقة بمايسمى الاصلاحيين والعلماء الجزائريين و ما يسمى الاسلاميين
شهادة المجاهد علي يحيى على سفر ابن باديس والطيب العقبي و فرحات عباس لفرنسا للمطالبة بالاندماج
جمعية العلماء الخانعين للاحتلال الفرنسي (مالك بن نبي)
وصف مالك بن نبي اعضاء جمعية العلماء بالخانعين والفاترين
المستكينين الذين لا يفهمون فكرة التحرر
شهادة المجاهد علي يحيى على سفر ابن باديس والطيب العقبي و فرحات عباس لفرنسا للمطالبة بالاندماج
جمعية العلماء الخانعين للاحتلال الفرنسي (مالك بن نبي)وصف مالك بن نبي اعضاء جمعية العلماء بالخانعين والفاترين
المستكينين الذين لا يفهمون فكرة التحرر
سجل لنا ايضا المفكر مالك ابن نبي الذي كان يعتبر حليف و مناضل في جمعية العلماء الجزائريين كثير من مظاهر الخنوع للمحتل ولفكرة الاندماج لابناء وزعماء جمعية العلماء ومنهم العربي تبسي غفر الله له
حيث كان هذا الاخير محل شبهة في معاملاته مع الادارة الفرنسية و اليهود في تبسة حيث يقول ماك بن نبي في ذلك :
الشيخ العربي التبسي بعد اندلاع ثورة التحرير وقف مع الثورة وتاب من افكار الاندماج واصبح معارضا لفكر جمعية العلماء المسلمين الاندماجية
الشي الذي لا يقولونه من يقدسون جمعية العلماء المسلمين أن الشيخ العربي التبسي آمين عام الجمعية انسحب منها سنة 1955 بعد شهرين من اندلاع الثورة عندما عقد اجتماع الجمعية برئاسة البشير الإبراهيمي و بقية الأعضاء تحدث العربي التبسي عن ضرورة الانضمام إلى الثورة بعدما تلقت الجمعية دعوة إلى الانضمام للثورة من طرف المجاهد محمد بوضياف الذي زار الجمعية و قال لهم عليكم الانضمام إلينا فرفض شيوخ الجمعية ذلك و موقف جمعية العلماء المسلمين معروفة و موثقة من الثورة فهي رفضت الانضمام لها و أطلقت وصف أحداث شغب على ما وقع في ليلة 1 نوفمبر 54
الشخص الذي عارض موقف الجمعية و تمرد عليها هو العربي التبسي فقرر أن يستقيل من الجمعية و انضم لجبهة التحرير الوطني حتي استشهد في سنة 56 اختطفته الشرطة الفرنسية و وضعته في زيت مغلي حتي ذاب جسده كليا في الزيت المغلي وليس له قبر رحمه الله
العربي التبسي من تبسة من عرش النمامشة الأمازيغ
وصول وفد جمعية العلماء الى باريس سنة 1936م لعرض مطالب الاندماج
تحية عسكرية لجندي مجهول من زعماء الجمعية ؟؟
انظروا الى باديس رحمه الله الذي تقدسون كلامه وكانه قران وانه لا ياتي الباطل من بين يديه
انظروا انه خاشع كما لم يفعل يوما..الابراهيمي يكره فرنسا ووصفها كشيطان لكن يحج اليها لترويح عن النفس
و هاكم ايضا فيديو نادر جدا لوصول وفد المؤتمر لفرنسا من اجل تقديم مطالب الاندماج للحكومة الفرنسية
صورة من الفيديو مكتوب عليه ( زيارة وفد الامؤتمر لباريس) لتقديم مطالبه للحكومة الفرنسية
الشيخ ابن باديس ضمن وفد المؤتمر الإسلامي سنة 1936 م
علماء الجمعية يبكون خشوعا امام اضرحة فرنسا بعد وصولهم الى باريس جويلية 1936م للمطالبة بالاندماج :
و خير دليل على اندماج ابناء جمعية العلماء الجزائريين في الامة الفرنسية والخضوع لها هو ما كتبته الجمعية في جريدة الشهاب العدد 78 الصحيفة 11 حيث كان ابناء الجمعية يبكون من الخشوع والرهبة امام ضريح الجندي المجهول في باريس عند الوقوف امامه وهذا يدل جليا ان الانتماء الى الاحتلال الفرنسي كان انتماء عميق جدا في وجدان ابناء جمعية العلماء وهذا يتضح في المقال التالي من جريدة الشهاب لسان حال جمعية العلماء الجزائرية
وهذه صورة اجتماء وفد جمعية العلماء مع الحكومة الفرنسية في باريس لبحث موضوع الاندماج كانت الجمعية ومن معهم من الممثلين للمؤتمر الاسلامي سنة 1936م يعملون بكل جدهد لتحقيق الحاق الجزائر بفرنسا مع المحافظة على الخصوصية الاسلامية
ثورة حزب نجم شمال افريقيا بقيادة مصالي ضد مطالب جمعية العلماء بالاندماج في فرنسا
جاء في بيان لمصالي الحاج بتاريخ 12 نوفمبر 1936 م استنكار لمطالب وفد جمعية العلماء المطالبة بالاندماج في فرنسا وهذا جزء من النص يبين ذلك
النص
و كم بالجزائر من مضحكات ******و لكنه ضحك كالبكاء
اليوم ضحك الشرق بملاء شدقيه على سخافتنا و يسخر الغرب بملاء فكيه على أذقاننا، و تبرأ شمال إفريقيا من هذه السياسة التي قد لا يتشرف بانتسابنا إليه بها؛ أنّى لهذا النوم من يقظة؟ آما آن لهذه الذبذبة نهاية؟ آما آن لهذا الليل من آخر؟ بعد مائة و ست و ستين استعمار نطلب الإندماج؛ يا للعار و يا للفضيحة؛ الإندماج، الإلحاق – ما افضعها كلمة {{تحسبونه هيّنا و هو عند الله عظيم }} – {{يعظكم الله ان تعدودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين } إن شعبا يطلب الاندماج في شعب آخر لهو شعب قطع الصلة بينه و بين ربه، و بينه و بين تاريخه و اجداده، و بينه و بين أبنائه من بعده، و نحن الجزائريين لنا تاريخ ماجد، و لغة شريفة و ذاتية مقدسة، و ضمير حر، و هذه كلها تأبى علينا أن نقطع الصلة بها و نطلب الإلحاق، و تنذرنا إن فعلنا -قبرا محفورا، و كفنا منشورا، و هناك ندعوا ثبورا، فلا نجد نصيرا، و لا نلقى ظهيرا، و لئن طلب السينيغال إلحاقهم فهل ذاتيتنا كذاتيتهم؟ و هل تاريخنا كتاريخهم؟ كلا و ألف كلا فنحن أشراف من أشراف من أشراف، يجب أن نبقى أشرافا لأشراف.
و إنا لنختار أن نبقى مضطهدين جزائريين من أن نصير أحرار فرنسيين، تلك كلمة و إن أحرجت بعض الناس إلا أنها كلمة حق نقولها و لا نبالي ليحق الحق و يبطلق الباطل . {{ يا أيها اللذين ءآمنو لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا}}.
على رسلكم يا طلاب الإلحاق ::
و مهلا يا خصومنا السياسيين، لا تظنوا أن الأمة معكم، فلسنا نظن أن جزائريا واحدا يعلم أنكم تطلبون الإلحاق و يفهم معناه يرضى بذلك، و لكنكم جرفتم معكم البسطاء باسم المطالب الأخرى الشريفة التي طلبناها و قلدتمونا فيها، و لو علموا ان الإلحاق “رأسمال” تلك المطالب لكان لهم معكم موقفا غير هذا
فعلى رسلكم لا تتسللوا لواذا من المسؤولية النبيلة و لا تتضايقوا من مفآجات المصالي و تعقبه لانتماءاتكم , فللمصالي الحق و للأمة جمعاء أن تناقشكم الحساب العسير، نحاسبكم على النقير و القطمير لأن الموقف موقف حرج و المسألة مسالة حياة أو موت و الحكم حكم في مصير الأمة كاملة لا ترضى أن ترجع فرنسية أحببتم أم كرهتم و لا ترضى أن يقامر أحد بحقوقها على مائدة – الأخذ بالخاطر – أو أن يمسكها في سوق – مراعاة الظروف فلا منزلة بين المنزلتين يا قوم؛ إما وطني صميم، و إما خائن أثيم، و لن نتسامح معكم في التلاعب بأصغر حق من حقوق هذه الأمة المسكينة التي أخذنا على عاتقنا عهد التفاني في سبيلها و التضحية لتحريرها.
ما أسخف من يعتقد منكم أننا في دور – التجربة -وما أخف عقله على حد قول العامّة – يتعلموا الحجامة في رؤوس اليتامى – و هذه التجربة التي تتبجحون بها بمثابة المقامرة لتجريب البخت أو كمن يجرب شرب كأس من الخمرة ليعلم هل هي مسكرة أو لا؟ أو كمن يجرب وضع السماء تحت الأرض و الأرض فوق السماء فما أبرد هذه السخافات و ما أسمجها، فلا تجربة في البديهات!. ولا مغامرة بحقوق الأمة، و ما أسكر كثيره فقليله حرام، و هيهات أن تستخرج من الحنظل عسلا، و من القار لبنا خالصا سائغا للشاربين!.
حقيقة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين (دراسة تاريخية للجمعية)
http://amazighrevolutions.blogspot.com/2019/11/blog-post_8.html