المنظمات الامازيغية تشكو المغرب الى هيئة حقوق الشعوب الاصلية


المنظمات الامازيغية تشكو المغرب الى هيئة حقوق الشعوب الاصلية 67319661_137607630777259_6331501119721701376_n


قدمت كل من منظمة ازرفان وتنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، تقريرا إلى الدورة الثانية عشرة من آليات الخبراء لحقوق الشعوب الأصلية، المنعقدة بالعاصمة السويسرية جنيف ما بين 15 و19 يوليوز الجاري، تشكو من خلاله “سياسة تدمير البنية السوسيوثقافية الأصلية الأمازيغية بالمغرب”، واستمرار “الدولة المغربية في سياسة الهروب إلى الأمام وتنفيذ مسلسلها.
واعتبر التقرير  أن المغرب “جرَّد الساكنة الأصلية من أراضيها بناءا على قوانين فرضت بالطريقة العسكرية، إبان تواجد الإحتلال الفرنسي بالمغرب، عن طريق ما يسمى التحديد الإداري للملك الغابوي أو التحفيظ الجماعي، الذي يعتمد على طرق غير شفافة.
وأكدت كل من منظمة إزرفان وتنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، أن المملكة المغربية “تستنزف الموارد الطبيعية، من خلال الإستغلال المفرط للموارد المعدنية المتواجدة بمناطق الساكنة الأصلية”، مبرزة أن ذلك يتم “دون موافقتها ودون إستفادتها من نصيبها من هذه المعادن، المتمثلة في الذهب والفضة والنحاس.
واشتكى التقرير مما وصفه بـ”تدمير موروث شجر الأركان الذي يشكل رمزا للهوية الأمازيغية”، من خلال “بناء وحدات صناعية تدمر آلاف هذه الأشجار المهددة بالإنقراض، وإطلاق العنان لآلاف الإبل والمواشي المملوكة لأشخاص نافدين، للرعي فيها وأمام أنظار السلطات، التي ترفض التدخل لفرض القانون وحماية حقوق الساكنة الأصلية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “السكان الأصليين” بالمغرب “يتعرضون للتهميش على المستوى الإجتماعي”، من خلال “إفتقار مناطقهم للبنايات الصحية الملائمة، وحتى إن وجدت فهي لا تتوفر على الأدوات الضرورية والأدوية المضادة للسموم”، ما نتج عنه حسب المصدر ذاته “وفاة أشخاص تعرضوا للدغات الثعابين.
تهميش إجتماعي يوازيه تهميش سياسي، حسب التقرير المقدم للدورة الثانية عشرة من آليات الخبراء لحقوق الشعوب الأصلية، حيث “وضعت المؤسسات التمثيلية المحلية تحت وصاية وزارة الداخلية بواسطة القائد، الذي يتمتع بسلطات مفرطة في الصرامة، الشيء الذي يشكل عائقا أمام تقدم الديموقراطية لدى الساكنة الأصلية.
وخلصت كل من منظمة إزرفان وتنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، إلى أن كل هذه السياسات الممنهجة من طرف الدولة المغربية، تسبب في “هجرة نسبة هامة من الساكنة الأصلية من مناطقها، نحو المدن الكبرى بالمغرب، وبطرق فوضوية وغير شرعية إلى الخارج بحثا عن سبل أفضل للحياة، مما يعرضها لخطر الإرتماء بين أحضان الفكر المتطرف والعنيف”، وفق التقرير ذاته.
 
المنظمات الامازيغية تشكو المغرب الى هيئة حقوق الشعوب الاصلية 153136905746199900




أولحو إيثري: بتصرف
 








https://www.almghribia.com/2019/07/blog-post_70.html