هناك تشابه ثقافيا بين الأمازيغ والإغريق فكيف امكن ذلك لنعد في التاريخ الى اول مستعمرة يونانية في ليبيا لقد كانت مستوطنة ودية جمعت الاغريق والليبو الامازيغ وسميت قورينا نسبة الى مقاتلة امازونية أمازيغية تدعى سيري كورينا اي صائدة الاسود وسمي اليونانيون من قورينا بالسيرينيكان اليونانيين :

أوجه التشابه الثقافي بين الأمازيغ والإغريق  4122

الظهور الأول لتأثير الثقافات الأمازيغية على اليونانيين تجلى في الإسم في حد ذاته ... السيرينيكان ، و مصدر الإسم يعود إلى الأساطير الأمازيغية و بالضبط لأسطورة المحاربة "سير" ، فحسب الأسطورة كانت "سير" امرأة محاربة شجاعة تصطاد الأسود ، و قد منحت اسمها للمدينة " سيرنايكا" ، و قد اعتبرها اليونان المهاجرون حاميتهم بجانب ربهم "أبولو" .
و يظهر من خلال الأبحاث أن اليونان السيرينيكيين اعتنقوا عادات و تقاليد الأمازيغ سواء من حيث الزواج أو العبادات .
هورودوتيس في كتابه المعنون " Herodotus(Book 4/120) جاء بتأكيده على أن الأمازيغ هم من علموا اليونان السيريكانيين كيفية ربط اربعة أحصنة في عربة واحدة .
كما قام اليونان ببناء عدة معابد للإله الأمازيغي آمون عوضا عن إلههم الأصلي زيوس ، ولاحقا اعتبروا أن إلههم زيوس هو نفسه الإله الأمازيغي آمون و بعضهم تحول لعبادة آمون الذي انتشر على نطاق واسع في اليونان وفي البلقان من مقدونيا الى تراقيا (بلغاريا ) وداسيا (رومانيا ) ، لدرجة أن ألكسندر العظيم المقدوني قرر أن يتم اعلانه كإبن لزيوس في معبد سيوة من طرف الكهنة الأمازيغ ، كهنة آمون
.اعتبرالمؤرخون القدماء كحال هيرودوتيس مثلا أن عديد المقدسات اليونانية مصدرها أمازيغي ؛ فإبنة زيوس مثلا آثينا كانت تعتبر من أصول أمازيغية ، و قد تم تقديسها لأول مرة من طرف الأمازيغ حول بحيرة تريتون أين ولدت عند تزاوج الإله "بوزيدون أو بوسيدون" "poseidon" و بحيرة تريتون المقدسة .

أوجه التشابه الثقافي بين الأمازيغ والإغريق  4123
تقول الأسطورة: "كان هناك صيادة أسود امازيغية ليبية شجاعة اسمها كيري أو سيري (سيرين) والتي اشتق منها اسم سيرنايكا (قورينا ثم برقة)، وأن إلاه الإغريق أبولو اعجب بها واتخذها رفيقة له، كما اتخذها القورينيون حامية لهم إلى جانب أبولو." وفي تلك الفترة تزاوج الأغريق مع الامازيغ الليبيين كما تبنوا العديد من التقاليد الامازيغية ، وتعلموا ربط أربعة أحصنة بالعربة من الامازيغ كما هوا واضح في الصورة من مدينة ثوكة "دقة" بتونس.
كما كتب هيرودوتيس أن حلي و ملابس آثينا هي ملابس أمازيغية تشبه كثيرا الملحفة الشاوية حاليا التي لم يتغير شكلها كثيرا على مر قرون عديرة .
كما اعتبر المؤرخ هيرودوتيس الإله بوسيدون أو بوزيدون إله البحار على أنه إله أمازيغي و ما الشوكة التي يحملها في يده إلا حرف زاي أو يز بالتيفيناغ ، و وجزم المؤرخ أنه لم يقم أي شعب بعبادة بوزايدون قبل الأمازيغ ، إذ جاء نصه كالتالي :" [..]these I think received their naming from the Pelasgians, except Poseidon; but about this god the Hellenes learnt from the Libyans, for no people except the Libyans have had the name of Poseidon from the first and have paid honour to this god always. "
كذلك هناك مقدسات عديدة كان يبجلها اليونانيون و هي من أصول أمازيغية ، فمثلا الإلهة "لامية" اعتبر اصلها من ليبيا كحال "ميدوسا" نصف الإلهة التي وقعت عليها لعنة "أفروديت" إلهة الحب نظرا لغيرتها من جمال "ميدوسا" و حولت شعرها لأفاعي و نظرتها نظرة تحول أيا من يراها إلى تمثال حجري في الحين .
و لكل إله إغريقي أصول أمازيغية كحال الإله "تريتون" و الإلهة "هيسبريدس" التي اعتقد الإغريق أن عرشها في المغرب حاليا و في طنجة بالضبط أين عاش و دفن الملك العظيم أنطايوس ، إذ كان الإعتقاد أن الإلهة "هيسبريدس" هي ابنة العملاق "أطلس" الذي سمي عليه جبال الأطلس و الذي كان يعتقد أن أطلس يحمل مملكة الآلهة على كتفيه فوق جبال الأطلس التي طالما اختفت قمتها فوق السحاب .... ويطول الحديث عن العلاقة الكبيرة بين المعتقدات و الحضارات الأمازيغية و غيرها من حضارات البحر الأبيض المتوسط .... وكأن النتيجة الحالية لدول شمال إفريقيا تتضمن خللا ... خللا كبيرة في التاريخ .... و للحديث بقية .
الصورة أسفله تضهر أثينا و هي ترتدي لباسا يطابق الملحفة الشاوية