انهيار خرافة هجرة الكنعانيين الى الشرق الجزائري ......... قصف 2022
كثير ما نقرا في مواقع اللتواصل الاجتماعي و عند بعض اشباه المؤرخين القومجيين المستعربين ان الجزائر فينيقية عربية مع العلم ان الفينيق كنعانيين ابناء حام و العرب ابناء سام
فهل بامكانهم اثبات اولا عروبة الفينيق قبل ان يتكلموا عن عروبة شعب شمال غرب افريقيا
لهؤلاء نقول إن قلتم الجزائر، قلنا كلّنا جزائريّون،و إن قلتم العروبة، قلنا كلّنا أمازيغيّون، إستدلاد بقوله تعالى ( ادعوهم الى ابائهم ذلك اقسط عند الله )
وان قلتم بلاد الامازيغ فينيقيين قلنا لكم انتم الكاذبون استدلالا بالمراجع التاريخية الاصلية و شهود العيان حيث انه سنة‮ ‬146‮ ‬قبل الميلاد تحالف الامازيغ و الرومان و دمروا مدينة قرطاج عاصمة البونيقيين و جيشهم المتكون من مرتزقة من عدة اجناس كما ذكره لنا المؤرخ بوليب ولد حوالي 200 ق م و توفي حوالي 118 ق م عاصر زمن الاحتلال الروماني لقرطاج


polybius mégalopolis
histoire ancienne des egyptiens carthaginois des assyriens des babylonie
انهيار خرافة هجرة الكنعانيين الى الشرق الجزائري ......... 4116


ذكر لنا المؤرخ بوليب في كتابه ان الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعمل المترجمين لايصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لان اغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا ان دل فهو دليل قاطع على بطلان كذبة ان البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين اهالي الشرق الجزائري او تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي
https://1.bp.blogspot.com/.../3%25D8%25B9%25D9%2586%25D8...
و لتنبيه سكان قرطاج ماعدا النخبة الحاكمة هم امازيغ في اغلبيتهم الساحقة يحملون ثقافة و ديانة فينيقية و لغة امازيغية و بعضهم كتن يتكلم خليط بين الامازيغية و الفينيقية سميت البونيقية لا حقا بينما كان فقط حكام وكبار زعماء قرطاج و عائلاتهم من اصول فينيقية ولما انهزموا امام الرومان و الامازيغ تعرضوا لشبه ابادة و لم يبقى فيها اي عائلة فينيقية الاصل و اصبحت بلاد الامازيغ و مدينة قرطاج مدينة رومانية خالصة ويسكنها الامازيغ ايضا
الغريب اننا في القرن 20 ميلادي خرج علينا القومجيين المستعربين بكذبة بلاد شمال غرب افريقيا (تامزغا) اصلها فينيقي كنعاني وهذا بعد ان سقطت و انهارت كذبة الجزائر عربية عدنانية قحطانية هذه الكذبة التي لم يجدوا لها اثار و لا مراجع و لا اقدمية تاريخية تمكنهم من تجاوز اقدمية الامازيغ فتحولوا الى كذبة الجزائر فينيقية وروجوا ان هناك هجرات لشعب كنعاني الى شرق الجزائر و اكثر من ردد هذه الكذبة هو عثمان سعدي و لمين بلغيث و بن كولة و امثالهم كثير من مشعودي التاريخ و للتنبيه ان هذه الكذبة تعتمد على رواية تاريخية و احدة نقلت وحرفت كلام المؤرخ (بروكوبيوس القيسراني) وبروكوب (Procopius) مؤرخ حديث عاش في القرن السادس ميلادي المتوفي سنة 565 ميلادي هذا الاخير الذي قال في كتابه انه وجد نقش حجري في مدينة تيديس و هي تقع الان جنوب مدينة قسنطينة و اسمها حاليا قرية عين البرج يقول بروكوبيوس ان النقش الحجري مكتوب فيه
نحن كنعانيون طردنا من بلدنا من طرف " اللص" يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (josué fils de navé) ومن ذلك اتخد كثير من مؤرخي المدرسة الفرنسية الكلونيالية هذا الكلام لبركوبيوس للترويج ان منطقة الشرق الجزائري كان يسكنها الكنعانيين و هكذا جاء دعاة الفينيقية امثال عثمان سعدي و لمين بلغيث و بن كولة و نقلوا حرفيا نظريات مؤرخي المدرسة الكلونيالية و اوهموا اتباعهم من الشباب الفايسبوكي انهم فينيقيين
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9...
البروباغندا القومية العربية المتفنقين في شمال غرب افريقيا هو مشروع فرنسي قديم لاحتلال الجزائر وبلدان المغرب الكبير ثقافيا و جغرافيا من خلال تشويه اصولها واصالتها لاستحمار الخلق ونسبهم الى اصول بعيدة عن هذه الارض وجعل كل اهلها وافدين و حتى لا يقال للاحتلال الفرنسي انه وافد وكمثال على ذلك :الباحث الفرنسي VERDIÈRE ، يقول دون دليل ملموس أن سكان شمال إفريقية الليبيون و الفينقيون و المور Maures كلهم من فلسطين جاؤوا مَطرودين و هاربين من ارض كنعان ، vallée du jourdain . البحث من 1874 ، مُستخرج من مجلة الاكاديمية الفرنسية académie des inscriptions et belles lettres، من 26جوان إلى 3جويلية 1874.
وثيقة 1
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9...
وثيقة 2
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9...
ان دعاة الفينيقية في شمال افريقيا كاذبون و يعلمون انهم كاذبون فما وجده المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيسراني المتوفي سنة 565 ميلاديو ما جاء في موسوعة سويداس البيزنطية عند النوميديين في الحقيقة ليس بشر يسكنون منطقة تيديس (عين البرج جنوب قسنطينة) وينسبون نفسهم للكنعانيين بل هو كلام منقوش على صخرة inscription sur monument يتمثل في جملة تقول بالفينيقية في ما معناه "" نحن كنعانيون طردنا من بلدنا من طرف " اللص" يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (josué fils de navé)
مع التنبيه ان هذا النقش الحجري لم يجده احد و لم يراه و لم يكتشف احد الى غاية اليوم و يبقى رواية بروكوبيوس وحدها من تكلمت على وجوده
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9...
و يُوشَعُ بْنُ نُونٍ في الحقيقة هو أحد أنبياء الله لبنو إسرائيل الذي حارب و طرد الكنعانيين من أرض فلسطين حسب الرواية التوراتية .و هؤلاء الكنعانيين الهاربين من المشرق لمختلف سواحل المتوسط بسبب حرب بنو إسرائيل و غيرهم كالأغريق و الآشوريين هم نفسهم الفينيقيين و من هنا اختلطت الأمور حتى على المؤرخين العرب القدامى الذين يجهلون تماما حقيقة الفينيقيين و حقيقة اللوبيين أو الأمازيغ ففسروها بأن "البربر" هم نفسهم بنو كنعان الذين طردوا من فلسطين و جعلوا البربر بن مازيغ بن كنعان بن حام بن نوح لتتطابق مع الرواية التوراتية التي قسمت البشرية كلها الى ابناء نوح عليه السلام سام و حام و يافت و قالت التوراة ان الكنعانيين حاميين ومجّدت العرق اليهودي السامي، الذي طرد العرق الدوني الكنعانيّ أو الحاميّ الملعون حسب العقيدة اليهودية.( حام الذي راى عورة ابيه فاسود وجهه و سقطت عليه لعنة ابيه )
او لا
النصب التذكاري الفينيقي الذي تكلم عنه بروكوبيوس Procope de Césarée المتوفي سنة 565 ميلادي وقال انه موجود في مدينة (تيجيس ) وهي الان مدينة عين البرج حوالي 40 كلم جنوب قسنطينة هذا النصب لا وجود له و لم يكتشفه احد الى غاية اليوم و يبقى كلام بركوبيوس عن النصب مجرد قصة لا اثبات لها اركيلوجي وتعد من الاساطير المنقولة عن مؤرخين اقدم منه لكن مع تحريف مضمون القصة و مكانها
ثانيا
قصة الهجرة الكنعانية او النصب الفينيقي التي ذكرها بركوبيوس و التي تفيد ان مجموعة كنعانية هربت من الملك يُوشَعُ بْنُ نُونٍ او من بني اسرائيل يبدوا ان بروكوبيوس نقلها عن مؤرخين سبقوه و لم يرى النصب الفينيقي المزعوم بعينه
حيث نجد نفس القصة لبركوبيوس عند مؤرخين اخرين سبقوه ولكن بصيغة مختلفة تماما
سكستوس يوليوس أفريكانوس Sextus Julius Africanus (مؤرخ مسيحي) (من مواليد القرن الثاني وتوفى في حوالي 250 م ) يعرف بأنه أول مؤرخ انتج التسلسل الزمني العالمي، بعض الأدلة تشير على أنه من اصول رمانية ولكنه يدعي بأنه من مواليد القدس
وهو يتكلم عن الكنعانيين وحربهم مع الاسرائيلين قال انهم (الكنعانيين هربو من وجه ابن اسرائيل و نزلوا بمدينة طرابلس افريقيا
Ceux-ci ont fui devant le visage des fils d'Israël et se sont installés à Tripolis deAfrique,
ايضا القصة ذكرها المؤرخ و القديس هيبوليت الرومي 170 الى 235 ميلادي Hippolyte de Rome
و بصيغة مختلفة ايضا و في منطقة بعيدة عن شمال الجزائر حيث تكلم عن نفس القصة لكن في منطقة جزر البليار الاسبانية قال ان سكان الجزر البيليار الاسبانية هم كنعانيين هربوا من وجه يوشع بن نون
Les îles, cependant, qui appartiennent à Hispania Terraconensus et qui s'appellent Baleari, sont trois.... Les habitants c'étaient des Cananéens qui fuyaient la face de Josué, fils de Nun,
في دراسة اكاديمية حديثة حول كلام بروكوبيوس و هجرة الفينيق من اعداد الباحث فيليب شميتز Philip Schmitz اكد ان رواية بروكوبيوس عن لوح اثري في جنوب قسنطينة يقول ان هناك كنعانيين هربوا من يوشع بن نون الى شمال شرق الجزائر ماهي الا اسطورة نقلها بروكوبيوس عن مؤرخين سبقوه لكن تم تغيير صيغة ومكان القصة
انظر مقتبس من الدراسة
Les inscriptions phéniciennes de Procope: jamais perdues, introuvables.» Palestine Excavation
Procopius' Phoenician Inscriptions: Never Lost, Not Found.” Palestine Excavation
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25A8%25D8%25B1%25D9...
الدراسة للباحث قيليب سميت خلصت الى ان كلام بروكوبيوس في540 ميلادي عن هروب كنعانيين الى شرق الجزائر ماهو الى نقل و تحريف لكلام مؤرخين سابقين
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25A8%25D8%25B1%25D9...
في نهاية الدراسة اكد الباحث فيليب سميث انه لا احد في الوقت الحالي من الباحثين يصدق كلام بروكوبيوس و لا يوجد كتابة فينيقية او اثار تقول عن هجرت كنعانية الى شمال شرق الجزائر و لا يوجد اي كتابة فينيقية في زمن بروكوبيوس لانها انقرضت قبل ذلك حوالي القرن الثاني ميلادي
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25A8%25D8%25B1%25D9...
الخط الليبي او الامازيغي كان موجود في كل مناطق شمال غرب افريقيا كما تشير اليه الخريطة التالية الى غاية القرن السادس و لا وجود لاي اكتشاف لكتابة بونيقية او فينيقية في القرن الخامس او السادس ميلادي زمن اغستين و التي انتهت اثارها حوالي القرن 2 م
اذا نقل عثمان سعدي كلام او خرافة وجود اثر كتابة بونيقية عن كلام باحثين فرنسيين بدورهم نقلوا عن كلام اغستين من القرن السادس ميلادي و الذي بدوره لم يرى اي اثر اركيلوجي لكتابة بونيقية بل نقل عن كلام بركوبيوس اسطورة تفيد ان سكان شرق الجزائر كنعانيين لا دليل اثري يسندها
المصدر الباحثين الصفحة 57 من كتاب
Claude Lepelley‏، Xavier Dupuis‏
Frontières et limites géographiques de l'Afrique du Nord antique
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D9%2583%25D8%25AA%25D8...
بالمقابل ردا على المدرسة القومجية العروبية المتفنقة سليلة المدرسة الكلونيالية الفرنسية و قولهم ان سكان الشرق الجزائري كنعانيين فينيقيين من خلال تحريف كلام بركوبيوس نقول لهؤلاء ان حبل الكذب قصير بروكوبيوس بشحمه ولحمه و بعضمة لسانه يا اكذب خلق الله ياكد الاصل الامازيغي لشرق الجزائر ومنطقة قرطاج و لم يذكر في زمانه اي وجود لشعب كنعاني
بروكوبيوس القيسراني (500 - 560 للميلاد) كما ذكرناه سابقا كان عالماً بارزاً من الزمن القديم اصله من فلسطين الأولى. وقد أصبح المؤرخ الأول للقرن السادس للميلاد بمرافقته لقائد الجيش الروماني بيليساريوس في حروب الامبراطور جستنيان، ضد مملكة الوندال في قرطاج حيث ذكر في كتابه (تاريخ حرب الوندال )ان السكان الذين يسكنون ضواحي مدينة عنابة هم من المور وهي التسمية البزنطية الاغريقية لسكان المغرب الكبير في ذلك الزمان وهي تسمية قديمة لشعب (الامازيغ) ولم يقل ابدا ان اصلهم فينيق او كنعان
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AA%25D8...
تلك النظريات المغرضة حول الاصل الكنعاني للامازيغ فندها كثير من الباحثسن المختصين
وقد أعلّق عشوائيا بمقالة للبروفسور بول فنتون وهو باحث متخصص في الدراسات السامية والاستشراقية العربية والعبرية تحت عنوان:
The Origins of the Berbers according to Medieval Muslim and Jewish Authors
ذكر أنها مجرد أساطير نقلها العرب عن اليهود، وطبعا التراث اليهودي له خارطة (table of nations) تميّز إفريقيا بكونها أرض حام فلا حق لكنعان في أرض اليهود. وبذلك يكون كنعان قد عاد لأرضه الأم.
https://1.bp.blogspot.com/.../%25D8%25B9%25D8%25AB%25D9...
هذه المعلومات موثقة علميا و اركيلوجيا و في كتب التاريخ خاصة المراجع الاصلية و يقصد منها مراجع المؤرخين الذين عاشوا و شاهدوا ياعينهم تلك الفترة و كتبوا عنها وهي تاكد ان الامازيغ ليسوا كنعانيين او فينيقيين وان الا وجود لشعب فينيقي في المغرب الامازيغي الكبير و الادلة اليقينية التي قدمناها لكم لا تحتاج لاي نقاش او جدال في الموضوع ، لكن نحن نعيش في زمن كثر فيه التزييف من قبل أناس متفنقين يقدمون أنفسهم للمجتمع أنهم حماة الدين و الوحدة الوطنية، ويزعمون انهم يغيرون على تاريخ الجزائر هذا في ظاهرهم ، أما لب أفكارهم و فلسفتهم مبنية أساسا على إقتلاع جذور هذا الشعب كما حاولت فرنسا الإستعمارية من قبلهم لأن هؤلاء ينقلون حرفيا كلام المدرسة الكلونيالية الفرنسية بل هم صنيعة فرنسا منذ بداية الأحتلال وهم من ورث افكارها و كلها افكار توراتية صهيونية و ينشرونها للعوام ولهذا صدق فيهم من قال ان دعاة الفينيقية في شمال افريقيا هم المتصهينون الجدد



انهيار خرافة هجرة الكنعانيين الى الشرق الجزائري ......... 4134