أكبر الشعوب سداجة في التاريخ هم شعوب شمال أفريقيا كونها تمجد وتفتخر بالغازي الذي سفك دماء الأجداد وسلب  أموالهم وممتلكاتهم وسبا نسائهم واستعبد أطفالهم مثل ما فعله تماما الإرهابي عقبة بن نافع الذين أنشأوا له  ضريحا وتمثالا في بسكرة جزاء على جرائمه بينما يقومون بتوبيخ وسب ولعن أكسل الذي دافع على أرض أجدادهم .وإذا سألت بعضهم يجيبونك بأن عقبة بن نافع حمل إلينا الإسلام .لكن هل حمل الإسلام بطريقة ودية وحضارية؟فهؤلاء لا يفكرون أصلا بعقولهم بل عقولهم خضعت لبرمجة إيديولوجية وبالتالي لا يستطيعون نقد الجرائم التي اقترفها الغزاة بل أصبحوا يمجدونهم ويفتخرون ببطولتهم ويوبخون من كان يعترضهم ويمنعهم من جرائمهم.


الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس  40844


وحتى المناهج المدرسية تشيد ببطولة هؤلاء الغزاة دون ذكر الجرائم التي اقترفوها في حق السكان الأبرياء ومع ذلك تعتبره إنجازا وفتحا.بينما توصف المدافعين على الأرض بأوصاف قدحية .إنه أمر غريب لا يتقبله العقل السليم.
هؤلاء  الكائنات الغريبة لا تعتبر الغزو العربي احتلالا لأنه حمل للمنطقة الإسلام كذلك لا يعتبرالعهد التركي احتلالا لكون العثمانيين مسلمين إنه منطق غريب جدا.أي هناك استعمار حلال والمتمثل في الاستعمارين العربي والعثماني وهناك استعمار حرام المتمثل في الاستعمار الفرنسي والإسباني والروماني والبزنطي والوندالي.


الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس  Sans_268


الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس الذين أغرقو السلطان الزياني الجزائري ابو زيان محمد بن  عثمان بن ايغمراسن و وريث العرش ابن عمه عبد الرحمن ابو تاشفين و كامل أفراد عائلته في صهريج مياه ضخم في قصر المشور في تلمسان ..


الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس  4631


تكرم الجزائر اليوم عروج و بربروس بفيلم سينمائي يتحدث عن بطولاتهم في قتل الجزائريين .
معركة تلمسان أو اقتحام تلمسان هي معركة وقعت سنة 1517 م بين الدولة العثمانية ممثلة بالأخوين عروج و خير الدين بربروس حكام مدينة الجزائر و إقليمها و الدولة الزيانية البربرية  بالمغرب الأوسط، بسهل أغبال قرب تلمسان (حاليا ببلدية تامزوغا ولاية عين تموشنت غرب الجزائر). أسفرت هذه المعركة عن دخول تلمسان و سقوطها بيد العثمانيين و عزل السلطان الزياني أبي حمو الثالث عن الحكم و إعادة أبي زيان الثالث إلى عرشه من قبل العثمانيين ثم قتل هذا الأخير بعد ذلك و إنهاء الحكم الزياني .
معركة تلمسان (1517)
استخلف عروج أخاه خير الدين على مدينة الجزائر و انطلق مسرعا إلى تلمسان عبر طريق داخلي لتجنب الإسبان بناحية وهران. وصل جيش الجزائر إلى قلعة بني راشد، و كانت معقل أحد حلفاء الأتراك و أنصار السلطان أبي زيان و هو أحمد بن يوسف الملياني. ترك عروج بالقلعة حامية تركية من 600 فارس تحت قيادة أخيه إسحاق بربروس و واصل السير إلى تلمسان فلقيه أبو حمو بسهل أغبال بجيش من 3000 راجل و 6000 فارس. لم يكن جيش أبي حمو يتمتع بالقوة المعنوية الكافية للاستبسال في القتال فانتصر عليه عروج و طارده إلى تلمسان. فرّ أبو حمو راجعا إلى تلمسان فرفض أهلها فتح أبوابها له فجمع مناصريه و فرّ إلى فاس بالمغرب الأقصى، ثم لجأ عن طريق البحر إلى الحاكم الإسباني بوهران.
رحب أهل تلمسان بعروج و استقبلوه استقبال المنقذين و قبل فتح أبواب المدينة له، أخذوا عليه عهدا بعدم هدم المدينة و نهبها و إلحاق الضرر بها، فأقسم عروج على القرآن بأنه لن يلحق الضرر بهم و أنه سيبقي الحكم في أسرة بني زيان. دخل عروج تلمسان منتصرا و أعاد السلطان أبو زيان إلى عرشه و قفل راجعا إلى الجزائر أساء الجنود الأتراك التصرف في المدينة و أغلظوا في معاملة أهلها مما أدى بهم إلى الندم على استنجادهم بعروج و جيشه.


الجزائر تكرم الإخوة عروج و بربروس  4721


لم يكن أبو زيان راضيا عما آلت إليه الأوضاع في عاصمة ملكه تلمسان، فبادر بعد مدة قصيرة إلى التخلص من نفوذ عروج و إبعاد الأتراك عن المدينة. مما أدى بعروج إلى العودة إلى تلمسان و إعدام أبي زيان شنقا على واجهة قصر المشور مع سبعين أميرا من بني زيان و نخبة من أهل تلمسان.و في مصادر أخرى أن عروج قام بشنق أبي زيان مع سبعة من أبناءه، مع قتل 60 شخصا من أتباع بني زيان الأوفياء و إغراق أفراد الأسرة الملكية و أكثر من 1000 شخص من أعيان تلمسان بالصهريج الكبير للمدينة. ثم أعلن عروج بربروس نفسه حاكما على البلاد و أرسل مفارز عسكرية إلى وجدة و باقي المناطق المجاورة لتلمسان لأخذ الطاعة منها كما قام بفرض ضرائب كبيرة من الحبوب على بني عامر و بني يزناسن .


المراجع

1- الدخول العثماني إلى الجزائر و دور الإخوة بربروس (1512-1543). محمد دراج. شركة الأصالة للنشر و التوزيع. الجزائر. الطبعة الاولى 2012.
2- Élie de La Primaudaie 1875
3- تاريخ الجزائر العام. عبد الرحمن بن محمد الجيلالي. منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت. الطبعة الثانية 1965. ج2 .
3-Adrien Berbrugger 1860،
4- تلمسان في العهد الزياني د. عبد العزيز فيلالي "موفم" للنشر و التوزيع الجزائر 2002 ص77
5-Complément de l'histoire des Beni-Zeiyan rois de Tlemcen.L'abbé J.J.L Bargès.Ernest Leroux, Libraire-éditeur. Paris. 1887. P-431
Lwiz-nneɣ Tamazɣa