في عام 22 للهجرة خرج عمرو بن العاص بجيشه لقتال البربر (الأمازيغ) حتى نزل بأول مدينة من مدنهم، فقتل المسلمون منهم في يوم واحد سبعمائة رجل تقريباً. فطلبوا الصلح، فصالحهم عمرو على ثلاثمائة رأس من السبي ومثلها من الخيل والبغال والحمير، ومثلها من البقر والغنم، فأخذ ذلك كله منهم.
جرائم عمر بن العاص  1188
ثم سار منها إلى مراقية ولبذة وسبرة وزويلة، فصالح أهل كل مدينة من هذه المدن على ما صالح عليه أهل المدينة الأولى! وأمر أن تؤخذ الجزية من الذمة، وتُحمل إليه بمصر!
ثم سار الى برقة فقتل من قتل منهم، ثم صالحهم على خمسمائة من السبي، ثلاثمائة غلام ومائتي جارية، ومثل ذلك من الماشية، ويذكر المؤرخ اليعقوبي أنه صالحهم على الجزية، وكانت ثلاثة عشر ألف دينار! وقد اشترط عمرو على أهل برقة، إن عليهم أن يبيعوا أبناءهم ونساءهم فيما عليهم من الجزية!
جرائم عمر بن العاص  6010
أثناء كتابتي هذه السطور تخيلتُ المعارك التي جرتْ، والرؤوس التي قُطعتْ، والأشلاء التي مُزقتْ، والسيوف والرماح والسهام! وتأملتُ الظلم والإجحاف الذي حل على ذلك الشعب، والجور والحيف، والتعسف والطغيان! فماذا اقترفوا وأذنبوا؟ وماذا أجرموا وإجترحوا؟ حتى أنهم باعوا أطفالهم ونساءهم ليتخلصوا من الموت والذبح؟
وقد حدث كل هذا في خلافة عمر بن الخطاب، فهذا هو فاروقكم أيها السادة! أهذا هو الحاكم العادل، والأمير المُقسِط، والسلطان المٌنصِف! بل هذا الظالم المُجحف، والطاغيةُ المتعسف، والجائر المُستبد!
سؤالي للذين يدافعون عن هذه الأفعال الشنيعة القبيحة، والأعمال الدميمة السمجة، والأحداث المُخجلة المعيبة، هل ماتت قلوبكم، ضمائركم، ذممكم! فلا مروءةٌ ولا نخوة، ولا دماثةٌ ولا نُبل! بل حقارة وخِسة، ووضاعة وإنحطاط، ومهانة وهوان!
إنهم يبيعون أبناءهم ونساءهم، ليتخلصوا من سيوف اللصوص الذين سلبوا ونهبوا البلاد وعادوا محملين بالأموال والجواري والعبيد! إنه اعتداءٌ سافر، وظلمٌ صارخ، وانتهاكٌ للدماء والأعراض والأموال أيها الشرفاء.. إنْ كان هناك شريفاً!
جرائم عمر بن العاص  6110
من غرائب الأمور أنك تسمع مواقف مخرية من أئمة السلفية الوهابية التي تبيح السبي وتعبره حلالا.وهذا العمل الإجرامي اللإنساني التي ترتكبه العصابة الإجرامية في حق المواطنين العزل بدون أي مبرر.مادام لا إكراه في الدين ونشرالإسلام ليس بحد السيف بل بالمهادنة والإقناع فهذا هو الأسلوب الحضاري والشرعي .
أيعقل أيها المسلم أن الله يأمر عصابة إجرامية لتنتهك أعراض المواطنين العزل فتداهم قريتك وتسفك دماءها قتقتل أبيك وإخوتك الكبار ومن حسن حظك تسوقك كعبيد ثم تسوق أمام عينيك أمك وزوجتك وأخواتك وقد يقوم سيدك العربي باغتصاب زوجتك واخواتك وهن عراة وأنت ترى هذا المشهد المخل بالحيأ ويقوم باغتصاب الواحدة تلوى الأخرى وقد يقوم بإهداء زوجتك لصديقه وأنت لا تستطيع فعل أي شيئ لأنك ضحية لا تستطيع حتى حماية نفسك .
والآن أنت تعتبر هذه الأعمال الإجرامية فتحا وحلالا.بمنطق العقل أنت غير مقتنع ,واقتناعك رسمه له شيوخك


وثائقي نادر& سوق لبيع العبيد

دمتم بألف خير!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
كتاب الفتوح/ ابن أعثم الكوفي/ الجزء الثاني/ الطبعة الأولى 1991/ دار الأضواء للطباعة والنشر/ بيروت-لبنان
كتاب فتوح البلدان/ أحمد بن يحيى البلاذري/ منشورات وزارة الثقافة 1997/ دمشق-سوريا
....................................................................................