قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق
قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق الجزء الثاني  1242
نتطرق في هذا الجزء الى قصة انهاء الامازيغ لبقايا الحكم الاموي واتباعه من بلاد المغرب الكبير وهذا من خلال الاطلاع على ثورة امازيغ ورفجومة على بقايا القرشيين في القيروان
كما قلنا لكم سابقا الجيل الاول من العرب  الذين ارادوا غزو شمال افريقية مروا بمرحلتين فاما الاولى هي زمن دولة بنو امية و الثانية زمن دولة بنو العباس.
فاما نهاية المرحلة الاولى اي زمن دولة بنوامية تميزت بابادة كل العرب الامويين وغيرهم الذين حاولوا السيطرة على المغرب الاوسط ( الجزائر) و المغرب الاقصى ( المملكة المغربية) وهروب العنصر العربي عامة الى بلاد المشرق والخليج بعد ان فسدت النية والعشرة بين الامازيغ والعرب الامويين فلم يعد لللعرب امان بالبقاء في بلاد الامازيغ
اما افريقية ( تونس) فشهدت ابادة عرب قريش خاصة في القيروان التي تعد الموطن الوحيد للعرب فيها و كان ذلك بعد الانقلاب ضد دولة بنو امية الذي يتلخص في استيلاء عبد الرحمن بن حبيب الفهري حفيد عقبة ابن نافع و عائلته ( الفهريين) سنة 127 هجري على السلطة في القيروان بتونس بمساعدة امازيغ طرابلس الاباضية علما ان عبد الرحمن بن حبيب الفهري قبل هذا كان في الاندلس بعدما فر امام البطل خالد بن حميد الزناتي الذي كانت العرب الامويين والقرشيين  ترتعش رعبا و خوفا بمجرد سماع اسمه , اما عبد الرحمن الفهري هذا تعرض في نهاية المطاف للقتل من طرف اخيه الياس بن حبيب الفهري من اجل السلطة, مما دفع بابنه حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب للانتقام لوالده و محاربة اعمامه و آله من الفهريين للحفاض على السلطة في القيروان الشيء الذي دفع باحد اعمامه المدعوى عبد الوارث بن حبيب الفهري الى الاستنجاد بامازيغ قبيلة ورفجومة الاوراسية .
قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق الجزء الثاني  1318
لما سمع حبيب بن عبد الرحمن خبر استنجاد عمه بقبيلة ورفجومة ، بعث برسالة يطلب فيها زعيم ورفجومة عاصم بن جميل أن يلقي القبض على عبد الوارث بن حبيب و من معه و يسلمهم إياه لكن عاصم بن جميل الورفجومي رفض مما دفع بحبيب بن عبد الرحمن الى الخروج مع جيشه للأوراس لمحاربة ورفجومة و إلقاء القبض على عمه عبد الوارث و من معه و في نفس الوقت استخلف حبيب بن عبد الرحمن على القيروان رجل أسمه أبا كريب جميل بن كريب القاضي لادارة شؤون القيروان في غيابه، لكن حبيب بن عبد الرحمن انهزم شر هزيمة في الأوراس ضد امازيغ ورفجومة ففر هذا المدعوى حبيب بن عبد الرحمن بجلده الى قابس و هنا قام العرب الخارجين ضد حبيب بن عبد الرحمن على حث و شحن زعيم ورفجومة عاصم بن جميل و أخوه مكرم على احتلال أفريقية ( تونس) و القيروان و بالفعل زحفت ورفجومة على القيروان فأحتلوها و قتلوا خليفتها ابا كريب جميل بن كريب القاضي ، و هنا قيل أن ورفجومة أستباحت المحارم في القيروان دون تحديد على أي مذهب او ديانة كانوا، ثم عين عاصم بن جميل الورفجومي رجل أمازيغي من نفزاوة أسمه عبد الملك بن أبي الجعد النفزي كخليفة للقيروان، ثم خرج عاصم بن جميل الورفجومي لقابس لمحاربة الهارب حبيب بن عبد الرحمن الفهري حفيد عقبة ابن نافع الذي فر منه سابقا من شدة رعبه امام بطش "الامازيغ" ، و مرة ثانية إنهزم حبيب بن عبد الرحمن و فر للأوراس عند أخوال ابيه الأمازيغ ( هوارة أو لواتة أو بقايا زناتة) للإستنجاد بهم ضد ورفجومة لانه يعلم ان الامازيغي لا يغلبه الا امازيغي مثله ,و فعلا ساعدوه و قتلوا عاصم بن جميل الورفجومي مما شجع حبيب بن عبد الرحمن حفيد عقبة ابن نافع على استرجاع القيروان لكنه فشل امام امازيغ ورفجومة و نفزاوة و قتل قتلا ذريعا على يد الامازيغي عبد الملك بن ابي الجعد النفزي سنة 140 هجرية و هنا تم ابادة كل عرب قريش في القيروان بعدما اذاقهم أمازيغ ورفجومة و نفزاوة سوء العذاب و الاذلال ثم اثخنوا فيهم بالقتل و الابادة حتى لم يبقى ولو عربي واحد من قريش على ارض افريقية و القيروان ... و الله يورث الارض لمن يشاء بيده الملك و هو على كل شيء قدير .
اقرا كتاب تاريخ افريقية والمغرب للرقيق القيرواني صفحة 80 و 81
الصقحة 80:
الصفحة 81:
قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق الجزء الثاني  1413
اقرا  أيضا كتاب العبر  الجزء 06 لابن خلدون ياكد هذه الوقائع التاريخية :
كذلك اقرا الصفحة التالية من كتاب العبر على الرابط التالي
كل التحاليل الجينية لغاية 2018 تاكد اعدام القرشيين في المغرب الكبير:
هذه الحقيقة التاريخية المخفية تماما و المسكوت عنها عمدا تؤكد لكم انه لا وجود لاي شمال افريقي ينحدر من قريش خاصة من بنو امية او غيرهم من بطون قريش و هذا ما اثبتته فعلا التحاليل الجينية بحيث لا وجود لتحور L859 الذي ظهر تحته اصرح العرب نسبا لقريش و بنو هاشم في كل المشرق العربي.
سنقدم لاحقا كل التحاليل الجينية مع روابط نتائج الدراسات الجينية
قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق الجزء الثاني  1513
ملاحظة :
ورفجومة هؤلاء أوسم بطون نفزاوة الضخمة وأشدهم بأساً وقوة، ينحدرون مباشرتا من ولهاصة أحد أكبر بطون نفزاوة ، ينتسبون لورفجوم بن تيدغاس( أو تيرغاس أو نبرغاسن) بن ولهاص بن يطوفت بن نفزاو بن لوا الأكبر بن زحيك بن مادغس الأبتر.
كانت مواطن بطون نفزاوة و منهم ورفجومة تمتد من منطقة شمال غرب ليبيا و واد سوف و بلاد الجريد بتونس حتى منطقة الأوراس الشرقي ثم أخرج اباضيو زناته و هوارة قبيلة ورفجومة من القيروان التي أحتلوها ليوطنوا في ما بعد بمدينة طبنة قرب باريكة حاليا من قبل والي العباسيين بأفريقية عمر بن حفص أو هزارمرد ( يعني ألف رجل بالفارسية ) ,أما مذهبهم فقد أختلف فيه فقيل كانوا اباضية و هذا مستبعد لأن الأباضية هم من حاربوهم و أخرجوهم من القيروان ، و قيل أنهم ليسوا مسلمين و هذا كذلك مستبعد لأن أسامي رجالهم توحي على دخولهم في الإسلام ثم الفهريين على رأسهم عبد الوارث بن حبيب الفهري الأموي لجأ لهم لمحاربة إبن أخيه حبيب بن عبد الرحمن بن حبيب الفهري ، و قيل خوارج صفرية و هذا مستبعد لأنهم أول من بايع لأبو جعفر المنصور العباسي الذي حارب الصفرية..... و الأصح أسلامهم ربما كان سطحي جدا لا يخضعون لسلطة أحد لقوتهم و بأسهم يجيرون من أستجار بهم و يحاربون من حاربهم .
قصة ابادة دولة الادارسة و تهجير العائلة الادريسية الى المشرق الجزء الثاني  1613
و ورفجومة هؤلاء هم سكان مدينة طبنة ( قرب باريكة) و هم من فتح الباب للعباسيين و تشيعوا لهم بل و وفروا لهم كل الحماية .


المصادر:

https://histoiremaghreb.blogspot.com/2018/05/4.html1) كتاب العبر ج06 لبن خلدون
2) كتاب تاريخ افريقية و المغرب للرقيق القيرواني
تابعونا في الجزء الخامس والسلام عليكم ورحمة الله
……………………………………………………………………..