“الشبح” النجمي: يرجح العلماء أنهم اكتشفوا أول ثقب أسود عائم
 “الشبح” النجمي: يرجح العلماء أنهم اكتشفوا أول ثقب أسود عائم 2473
قام فريق من علماء الفلك بقيادة جامعة كاليفورنيا، بيركلي، باكتشاف ما يمكن أن يكون ثقبًا أسودًا عائمًا لأول مرة، وذلك من خلال مراقبة سطوع نجم أبعد حيث تشوه ضوؤه بواسطة مجال الجاذبية القوي للجسم - ما يسمى بالجاذبية الميكروية الدقيقة.
ويقدر الفريق، بقيادة طالبة الدراسات العليا كيسي لام، وجيسيكا لو أستاذة علم الفلك في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، أن كتلة الجسم المضغوط غير المرئي تتراوح بين 1.6 و 4.4 ضعف كتلة الشمس.
ونظرًا لأن علماء الفلك يعتقدون أن بقايا النجم الميت يجب أن تكون أثقل من 2.2 كتلة شمسية لكي تصبح ثقب أسود، يحذر باحثو جامعة كاليفورنيا من أن الجسم المُكتشف يمكن أن يكون نجمًا نيوترونيًا بدلاً من ثقب أسود. فالنجوم النيوترونية هي أيضًا أجسام كثيفة ومضغوطة للغاية، لكن جاذبيتها متوازنة بضغط نيوتروني داخلي، مما يمنع تحولها إلى ثقب أسود.
لكن سواء كان ثقبًا أسودًا أو نجمًا نيوترونيًا، فإن الجسم المُكتشف يعتبر أول بقايا نجمية مظلمة أو شبح نجمي، تم اكتشافه وهو يتجول عبر مجرتنا غير مقترن بنجم آخر.
وقالت لو: "هذا هو أول ثقب أسود عائم أو نجم نيوتروني يتم اكتشافه بواسطة عدسات الجاذبية الدقيقة".
واستطردت: "باستخدام العدسة الدقيقة، يمكننا فحص هذه الأشياء المنعزلة والمضغوطة. أعتقد أننا فتحنا نافذة جديدة على هذه الأشياء المظلمة، والتي لا يمكن رؤيتها بأي طريقة أخرى".
بالعودة للخبر فمن الجدير بالذكر أن فريقًا منافسًا من معهد علوم تلسكوب الفضاء (STScI) في بالتيمور حلل نفس حدث العدسة الدقيقة وادعى أن كتلة الجسم المضغوط أقرب إلى 7.1 كتلة شمسية وأن الجسم المُكتشف هو ثقب أسود بلا منازع، وقد تم قبول ورقة التحليل الذي أجراه هذا الفريق أيضًا للنشر في مجلة الفيزياء الفلكية.
يشتبه باحثو جامعة كاليفورنيا في أن الاستنتاجات المختلفة للفريقين ترجع إلى حقيقة أن البيانات الفلكية والقياسية الضوئية تعطي مقاييس مختلفة للحركات النسبية للأجسام الأمامية والخلفية. كما يختلف التحليل الفلكي أيضًا بين الفريقين، ويجادل فريق جامعة كاليفورنيا بأنه ليس من الممكن حتى الآن التمييز بين ما إذا كان الجسم هو ثقب أسود أو نجم نيوتروني.


وقالت لو: "بقدر ما نود أن نقول إنه ثقب أسود بشكل قاطع، يجب أن نبلغ عن جميع الحلول المسموح بها. وهذا يشمل كلاً من الثقوب السوداء ذات الكتلة الأقل وربما حتى النجم النيوتروني".
يأمل العلماء في حل هذا التناقض في المستقبل مع المزيد من بيانات هابل والتحليل المحسن.
نظرًا لأن مجرتنا ​​درب التبانة موطنًا لما يقدر من 100 إلى 400 مليار نجم، فيجب أن يكون هناك مئات الملايين من الثقوب السوداء المنتشرة في جميع أنحاء المجرة، لأنّها تتشكل نتيجة انفجار النجوم الضخمة عندما تصل لنهاية حياتها، ومع ذلك، قد يكون من الصعب جدًا اكتشافها لأنها غالبًا ما تكون غير مرئية.
لكن علماء الفلك يبحثون عنها من خلال تأثير جاذبيتها القوية التي لا يفلت منها الضوء على أجسام أخرى أو عن طريق الإشعاع الناتج عن المادة المحيطة التي تلتهمها. وربما اكتشفنا أول ثقب أسود عائم.
وقد تم قبول التحليل الذي أجراه الفريق للنشر في “The Astrophysical Journal Letters”، حيث توصل الفريق إلى أن العدد المحتمل للثقوب السوداء في المجرة هو 200 مليون ثقب.
إن تحديد عدد هذه الأجسام المدمجة التي تسكن مجرة ​​درب التبانة سيساعد علماء الفلك على فهم تطور النجوم وفهم مجرتنا.
 




https://www.arageek.com/news/astronomers-may-have-detected-a-dark-free-floating-black-hole?fbclid=IwAR2yIjdv2zNNGAWWrALgOsTyk08mDBPc32qXnwWDrY8Vg0xcEeR0AbFhewU