الحقيقة العارية 

الحقيقة العارية  276

القصة حول أسطورة الكذب والحقيقة وهي من فنون الخيال الأدبي كونها لها مدلولات وعبر تعبر عن الواقع المر الذي نعيشه في محيطنا الاجتماعي .
يحكى أن الكذب والحقيقة تقابلا في أحد الأيام .
فقال الكذب للحقيقة إن هذا اليوم جميل جدا ، هيا نتمشى قليلا .
فنظرت الحقيقة للكذب في شك وألتفتت يمينا وشمالا  ونضرت للسماء فوجدت الجو فعلا جميلا فقررت أن تتمشى مع الكذب قليلا .
ثم نظر الكذب إلى بئر به ماء فقال للحقيقة إن بهذا البئر ماء جميل هيا ننزل إليه 
فنظرت الحقيقة في شك مرة أخرى ولامست الماء ونضرت إليه فوجدته فعلا جميلا وعذبا فخلعوا ملابسهما ونزلوا البئر 
وفجأة خرج الكذب من البئر وإرتدى ملابس الحقيقة وركض مسرعا ، فخرجت الحقيقة من البئر عارية غاضبة وجرت وراء الكذب مسرعة .فنظر الناس إلى الحقيقة العارية فغضبوا منها وأداروا وجوههم عن الحقيقة المسكينة 
وعندما لاحظت الحقيقة تنمر الناس وغضبهم منها عادت  مسرعة للبئر من شدة خجلها  وبقيت في البئر للأبد 
ومن ذلك الحين أصبح الكذب يجوب العالم ويدور بثوب الحقيقة والعالم كله يتقبله 
في حين أصبحت الحقيقة مرفوضة ومخيفة لأنها عارية وواضحة.