زار أحد السياح الألمان مدينة بسكرة الجزائرية وشاهد تمثال لعقبة بن نافع فسأل أهلها، من هذا ؟
فأجابه أحدهم أنه عقبة بن نافع أحد القادة الذي قاد جيشا من شبه الجزيرة العربية لفتح شمال إفريقيا.
فقال هل كانت شمال إفريقيا مقفلة لفتحها ؟
فقال آخرون : لا ولكن جاء بالاسلام دين الرحمة.
فقال : وهل دين السلام و الرحمة يحتاج لجيش مسلح ؟
فقالوا : جاؤوا بالجيش لمجابهة أكسيل البربري.
فقال : ومن يكون أكسيل هذا ؟
قالوا : أحد ملوك شمال إفريقيا في ذلك العهد.
فقال : إذن أكسيل هذا كان يدافع عن أرضه وعرضه، فأين تمثال أكسيل ؟
قالوا : لا. أكسيل خائن وهو من قتل عقبة بن نافع .
قال : أكسيل كان يدافع عن أرضكم وعرضكم وأنتم جعلتموه خائنا ! أنتم الخونة لانكم تضعون تمثال لمستعمر وتسمونه بطلا وتسمون من يدافع عن أرضكم وشرفكم خائنا ! وتبجلون دينا، حتى ولو كان السلام نفسه، والذي بفضله تم غزو أرضكم. إما أنكم لستم سكان البلد أو إن كنتم كذلك فلستم أهلا لها
الخلاصة :كنت أسمع وأقرأ عن متطرفين ضد الوجود للأجانب لما يحملونه من تجاوزات ضد ثقافتهم أو كيانهم أو خوفا لما يسببونه من خطر أو تهديد على اقتصاد البلاد وتهديد أمنها وسلامتها .ومع ذلك هم متصالحون مع تاريخهم وتراث أجدادهم ويفتخرون به كل الفخر ولم أر أو أسمع في حياتي أن مغوليا خون جانكيز خان رغم الإبادة الدموية في سفك دماء الشعوب والتي عرف بها .ولا ألمانيا خون هتلر رغم ما اقترفة من مجازر في شعوب أوربا خاصة والأمثلة كثيرة ولا تعد ..لكن الغريب في الأمر أن نرى ونسمع أن شعب شمال أفريقيا استثناء فهم يمجدون الغازي ويشيون ببطولاته في إزهاق دماء اجدادهم وسبي واغتصاب جداتهم وبالمقابل يخونون أجدادهم الأبطال الذين حملوا السيوف للدفاع على أرضهم وعرضهم .والله لعقول مسلوبة ضحية غسيل مخ يدعو للكراهية التطرف المفرط وتكفير الآخرين بجرد يختلف عنك وحتى لو كان مسلما.هؤلاء يرفضون التعايش مع الآخرين في أمن وسلام ويرفضون الاختلاف والتنوع .فالمنظومة التخريبية مريضة في حاجة إلى إسعاف ودواؤه هي المدرسة العلمانية التي تبعد المؤسسات التعليمية من التطرف الديني والفكر السخيف .ولغرس مواطن صالح فعلى المنظومة ان تزرع الفكر العقلاني المنطقي وغرس حب الوطن والإنسانية في قلوب الأجيال


تمثال لعقبة بن نافع  Aoo15