عينات المركبة الصينية تكشف عن احتواء صخور القمر على آثار للماء
 عينات المركبة الصينية تكشف عن احتواء صخور القمر على آثار للماء 2488
أكدت دراسة جديدة أن صخور القمر التي جمعتها مركبة الهبوط “تشانغ-آه-5″ (Chang’e-5) الصينية تحتوي على الماء، ولكن ليس بالقدر الذي توقعه العلماء.
ووجد العلماء أن مستويات الماء (H20) في التربة القمرية تقارب 28.5 جزء في المليون، وهي جافة نسبيا، حتى بمعايير القمر.
لكن العينة كشفت أن الأباتيت المعدني (فوسفات كالسيوم طبيعي) يحتوي على مركب مائي يصل إلى 179 جزء في المليون. وهذا يؤكد النتائج السابقة من التلسكوبات الأرضية، ورصد الأقمار الصناعية في المدار والبيانات المحلية من تشانغ-آه-5” نفسها.
ووصل المسبار الصيني إلى القمر في الأول من ديسمبر 2020، في إطار مهمة لإعادة عينات من الصخور والتربة إلى الأرض، والتي حققتها بعد أسبوعين في 16 ديسمبر من ذلك العام.


وأثناء وجوده على سطح القمر، استخدم “تشانغ-آه-5” أدواته المثبتة على متنه لإجراء عدد من القياسات العلمية، بما في ذلك الانعكاس الطيفي لصخور القمر.
وهذه عملية يمكن أن يشير فيها الضوء المنعكس من الصخور إلى تركيبتها الكيميائية، بما في ذلك مستويات الجزيئات مثل الأكسجين والهيدروجين.
وأظهر تحليل أجراه فريق صيني منفصل من العلماء، نُشر في وقت سابق من هذا العام، أنه في بعض أنواع الصخور، عند خط عرض متوسط على القمر، كانت جزيئات الماء موجودة عند نحو 120 جزء في المليون، وجزيئات أخرى عند 180 جزء في المليون.
وكشفت العديد من الملاحظات المدارية وقياسات العينات التي اكتملت خلال العقد الماضي وجود الماء، إما هيدروكسيل أو ماء (H20) في صخور القمر.
ومع ذلك، لم يتم إجراء أي قياسات على سطح القمر نفسه، لتحديد ما إذا كانت الجزيئات موجودة بالفعل في الصخور عن قرب.
ويأمل العلماء أن يتمكن رواد الفضاء الذين سيستوطنون القمر في المستقبل من استخراج الأكسجين الجزيئي والهيدروجين، لإنتاج الماء والأكسجين النقي.
وحلل فريق من العلماء في الأكاديمية الصينية للعلوم، في الدراسة الجديدة، عينات مركبة الهبوط “تشانغ-آه-5” ، ووجدوا علامات على وجود مياه مرتبطة في هيكلها المعدني.
وقال بارفاثي بريم، من جامعة جونز هوبكنز في ماريلاند، والذي لم يشارك في البحث، إن كمية المياه التي تمت ملاحظتها كانت “نوعا ما على الجانب المنخفض مما كنا نتوقعه قبل المهمة”.


ويُعتقد أن هذا قد يكون إما لأن مسبار “تشانغ-آه-5” أخذ العينات في وقت دافئ من اليوم، أو بسبب هبوط المركبة القمرية في منطقة محمية من الرياح الشمسية بواسطة المجال المغناطيسي للأرض.
وتحتوي الرياح على الهيدروجين الذي يمكن أن يصبح ماء عندما يلتقي بذرات الأكسجين على سطح القمر.
ونُشرت الدراسة الجديدة في مجلة Nature Communications.
 
المصدر: ديلي ميل




https://shahbapress.net/archives/25717?fbclid=IwAR2Rm9_f5H3uuBBHUgispOhNt28Wf-J81VLB9CEo6eLecFA57z-EyLF8FMY