" الغزوات العربية " لثمازغا أو ما يعرف الآن بشمال أفريقيا
حسب ما هو معروف عند البعض دخول العرب إلى شمال أفريقيا كان من أجل نشر الإسلام مع أن الأمازيغ هم من بحثوا على الإسلام في شبه الجزيرة العربية بمعنى أنهم يرفضون تسمية هذا بالغزو لأن هذا الأخير هدفه نهب الثروات والسيطرة على الشعوب
الفتوحات الإسلامية كما يسميها أغلب المستعربين هي تسمية تهذيبية لمفهوم الاحتلال أو الاستعمار يرافقه الاستبداد..إذ تم إجبار غالبية سكان المناطق التي تم غزوها على دخول الإسلام رغم أن هذا الدين لم يأمر بإجبار الآخرين على دخول الإسلام فلا اكره في الدين كما يقول القرآن الكريم
إن هدف العرب ليس نشر الإسلام كما يوهموننا لأن نشر الدين لا يحتاج لحد السيف بل يحتاج للمهادنة والحجة والإقناع .وقد اتخذوا الدين مبررا لإراقة دماء الأبرياء وقتل الرجال وسلب ممتلكاتهم بغير حق وسبي نسائهم وبناتهم واللوتي يسوقونهن وهن عراة مكبلات كالقطيع في وضع مأسوي لا إنساني واسترقاق أطفالهم وفصل الأمهات عن أبنائهم وبناتهم في مشهد أكثر رعبا لا إنساني تقشعر له الأبدان والنفوس الإنسانية .وبكل وقاحة يأتي أحدهم ويقول لك العبارات الرنانة : الفتوحات الإسلامية ,الإسلام رحمة للعالمين ,الإسلام أخرجنا من الظلام إلى النور ,أعزنا الله بالإسلام متجاهل كل التجاوزات والاعتداءات المتكررة من حين لآخر والإجرام الذي تعرض له سكان شمال أفريقيا
سواء شئتم أو أبيتم فالعرب هم شعب همج على مر العصور عاشوا و لايزالون في القبلية الجاهلية يتغذون على العصبية الهوجاء و العنصرية العمياء، والإنسان العربي لا يهمه الدين بقدر ما تهمه قبيلته، أما إهتماماته اليومية تقتصر على إشباعه لرغبات البطن و الفرج بإختصار هو أقرب للحيوان ...
رسالة من هشام بن عبد الملك خليفة المسلمين في دولة الخلافة الاموية إلى عامله على افريقية يطلب منه إرسال المزيد من السبايا الأمازيغيات و الغلمان و الغنائم إلى دمشق .
أما بعد:
فإن أمير المؤمنين رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبد الملك بن مروان رحمه الله، أراد مثله منك، و عندك من الجواري البربريات المالئات للأعين الآخذات للقلوب، ما هو معوز لنا بالشام وما ولاه. فتلطف في الإنتقاء، و توخ أنيق الجمال، عظم الأكفال، و سعة الصدور، و لين الأجساد، و رقة الأنامل،و سبوطة العصب، و جدالة الأسوق، و جثول الفروع، و نجالةالأعين، و سهولة الخدود، و صغر الأفواه، و حسن الثغور، و شطاط الأجسام، و اعتدال القوام، و رخامة الكلام .
=السيوطي : تاريخ الخلفاء _ (باب عبد الملك بن مروان )