الرد على الكاهن المدلس الدكتور و عالم اللسانيات رشيد بن عيسى بخصوص ان هوية الجزائريين هم فينيقيون

الأدلة بالتواريخ التي تثبت تواجد البربر الأمازيغ و الدولة النوميدية قبل الفينيقيين و الدولة القرطاجية التي أسسها القلة من تجار البحر الفينيقيين مع بربر أمازيغ تونس سنة (814 قبل الميلاد)...و كما يعلم الجميع ان تاريخ ما قبل الميلاد يبدأ حسابه من الأعلى الى الأسفل بالعد التنازلي مثلا:950 ق.م,920,930,940 ق. م الى غاية 814 ق.م ووو إلخ....كما تاريخ موضح في المنشور
لقد كانت قبائل الليبو التحنو و التمحو و المشوش و الليبو(إيلواتن) من القبائل الأمازيغية الكبيرة واسعة الإنتشار, و التي لعبت دورا بارزا في تطورات الأحداث ذلك الوقت,  و لذلك نجدها ترد في النصوص المصرية القديمة بشيء من التفصيل كما سنذكر شرحها لاحقا..
كما ذكرنا في المنشور السابق:و أشتُهِر من زعماء هؤلاء الليبو(إيلواتن/لواته), المدعو مغيايMeghiey بن داد Ded الذي عقد حِلفا ضد الفراعنة حيث هزموا فيما بعد شر هزيمة أمام قوات الفرعون: منفتاح Minephtah( 1224-1214 ق.م), و في عهد الفرعون رمسيس الثالث Ramsès 3 (1198-1166ق.م), قامت قبائل الليبو(إيلواتن) بالتحالف مع إخوتهم المشوش Meshwesh بقيادة مشر Mesher بن كبر Kaper, في غزو مصر لكنهم هزموا أيضا, و في عام 945 قبل الميلاد صعد على عرش مصر الفرعونية أحد الأمازيغ, بإسم شيشناق الأول....
و نذكر من نسل شيشناق الذي حكم مصر:أوصرقون Osorcon الذي خلف شيشناق(874-850ق.م), و الذي كان عصره من أزهى العصور....
 إذا الدولة القرطاجية التي أسسها القلة من الفينيقيين مع أمازيغ تونس سنة 814 قبل الميلاد تأسست بعد الدولة الأمازيغية النوميدية و السؤال:لو كان حقا كما يدعي المدلس رشيد بن عيسى ان هوية الجزائريين فينيقية فلماذا لم تتأسس دولة القرطاجية قبل دولة النوميدية
ملخص: و قد تم التعرف على كل ما ذكرنا من المعلومات من خلال الوثائق المصرية القديمة, التي تقسم حسب مراحل تاريخ منطقة وادي النيل-إلى:
▪و ثائق ما قبل الأسرات و بعد الأسرات:أن إسم أمازيغ التحنو ظهر لأول مرة خلال الأسرة الأولى(3400-3200ق.م), وذلك في عهد الملك نعرمر(مينا), الذي وحد منطقة وادي النيل, بعد أن طرد منها (الليبو) الذين كانوا يقيمون في الوجه البحري..
▪و ثائق الدولة القديمة(2900-2280ق.م), دونت بالخط الهيروغليفي وهي خط الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة, الذي قادة حملة ضد أمازيغ التحنو و أسر منهم ألفا و مائة,  و أستولى على ثلاث عشر ألف و مائة من الماشية و الأغنام. .
▪و ثائق الدولة الوسطى(2060-1785ق.م),  وهي حكاية سموهي أحد رجال البلاط و نذكر أن سنوسرت ابن الملك منتوحتب الأول, خاضا حربا ضد أمازيغ "التمحو"...و يرى بعض بعض العلماء في هذه المجموعة السكانية بأنها فرع جنوبي التمحو, أو أنهم ليبيون/ليبو الجنوب...
▪و ثائق الدولة الحديثة(1580-1085ق.م) و تم التعرف من خلالها على مجموعات كثيرة من "الليبو" الذين عاشوا قبل زمن هيرودوت..و هي وثائق مقابر طيبة في عهد الملك حتشيسوت و الملك تحتمس الثالث, في الفترة بين عامي( 1490-1447 ق.م), و رسومات معبد الكرنك التي تعود الى عهد الملك سيتي الأول, و نقوش معبد الكرنك و عمود القاهرة و لوحة أتريب و أنشودة النصر, و كلها تتحدث عن إنتصار الملك مرنفتاح(من الأسرة التاسعة عشر) على التحالف الذي يظم:الليبو و القهق و المشوش, و كان يقودهم في هذا الهجوم زعيم قبيلة الليبو:مغياي بن داد..و كذلك نقوش و لوحات رعمسيس الثالث الجنائزي بمدينة هابو الواقعة في طيبة الغربية و تتحدث عن هجوم قامت به قبيلة أمازيغ المشوش ضد منطقة وادي النيل , وقاد هذا الهجوم زعيم المشوش كبّر و إبنه مشر.....
▪و مما يؤيد بروز إسم الليبو و إختفاء بقية الأسماء تلك اللوحة التي عثر عليها منذ مدة و التي تعود الى عهد الملك شيشناق,  وهي لوحة يطلق عليها إسم:لوحة الأقوام التسعة..
المصادر:
▪الدكتور محمد علي عيسى أستاذ الآثار و الحظارات القديمة ،بقسم التاريخ،بكلية الآداب،بجامعة الفاتح الليبية(في الليبيون القدماء من خلال المصادر التاريخية و الاثرية القديمة)
▪الدكتور محند أكلي حدادو في Celeprès les berbères
▪ و E_Mercier في L'histoire
▪و Stephane Gsell في  Histoire ancenne de L'Afrique de Nord
و غير ذلك من المصادر