7 أسباب لبكاء الطفل وكيفية تهدئته
 7 أسباب لبكاء الطفل وكيفية تهدئته 11010
لماذا يبكي الأطفال الرضّع وكيف تكتشفين أسباب بكاء طفلك الرضيع؟ يعتمد طفلك الصغير عليك بالكامل. فأنت توّفرين له الطعام والدفء والراحة التي يحتاج إليها. عندما يبكي، تكون هذه طريقته في توصيل احتياجاته وطلب عنايتك وانتباهك.
في بعض الأحيان، تصعب عليك معرفة ما يريده طفلك. ولكن بينما يكبر، سيتعلّم طرقاً أخرى للتواصل معك. مثلاً، ستتحسّن قدرته على التواصل بالعينين، أو إصدار الأصوات والابتسام.
في هذه الأثناء، إليك بعض الأسباب التي تجعل طفلك يبكي وأساليب تساعدك على محاولة تهدئته وإراحته.
أنا أبكي لأنني جائع
يعتبر الجوع أكثر سبب شائع لبكاء طفلك، خاصة إذا كان حديث الولادة. كلما كان طفلك صغيراً، كلما زادت احتمالات بكائه بسبب الجوع.
لا تستطيع معدة طفلك الصغيرة استيعاب كمية كبيرة من الغذاء. لذا، لن يمرّ وقت طويل قبل أن يحتاج إلى رضعة أخرى. في حال كنت أمّاً مرضعة، قدّمي له الثدي حتى لو بدا أنك أطعمته منذ فترة قريبة. وهذا يُسمى "الرضاعة عند الطلب". وسيخبرك صغيرك عندما يشبع بالابتعاد عن الثدي بنفسه وعندما يبدو مرتاحاً ومكتفياً.
إذا كنت ترضعين طفلك حليباً أو لبناً اصطناعياً، فقد لا يشعر بالجوع خلال ساعتين على الأقل من آخر رضعة له. مع ذلك، يختلف كل يوم عن غيره مع الأطفال الرضّع. في حال لا يُكمل طفلك رضعته باستمرار، فقد يرغب في شرب القليل من الحليب الاصطناعي لكن على فترات متكررة. في هذه الحالة، يمكنك تقديم رضعة أخرى في وقت مبكر أكثر.
ربما لا يتوقف طفلك عن البكاء فوراً، لكن واصلي عملية الرضاعة لو رغب في الأمر.
أنا أبكي لأنني مصاب بالمغص الحاد
إذا كان طفلك يبكي كثيراً مع أنه بصحة جيدة، فربما يكون مصاباً بالمغص الحاد. قد يحمّر لونه ويبدو عليه الانزعاج ويرفض كل جهودك ومحاولاتك لتهدئته. ربما يشدّ قبضة يديه أو يجذب ركبتيه إلى الأعلى أو يقوّس ظهره.
السبب المحدّد للبكاء المستمر لا يكون واضحاً. وهو شائع بين الأطفال الرضّع بحيث يعتقد الكثير من الخبراء بأنه ببساطة جزء من المرحلة الطبيعية للنمو.
بينما يعتقد بعض الخبراء الآخرين بأن المغص الحاد يرتبط بمشاكل في البطن. على سبيل المثال، قد يكون بسبب حساسية أو عدم قدرة على هضم بعض المواد في حليب الأم أو الحليب الاصطناعي. أو أنه قد يرتبط بالغازات، أو الإمساك، أو ارتجاع المريء عندما يُخرج طفلك الحليب من فمه.
إذا كنت تعتقدين أن طفلك يبكي بشكل مبالغ فيه، فخذيه إلى الطبيب ليستبعد الأسباب الأخرى. سيفحص طبيبك احتمالات وجود سبب آخر أخطر لانزعاج طفلك.
مهما كان السبب، يعتبر العيش مع طفل يبكي باستمرار ولا يمكن تهدئته أمراً موّتراً. من الهام أن تنتبهي لنفسك أيضاً بحيث يبقى لديك الصبر والطاقة لتهدئة صغيرك. هذه الطرق قد تساعدك على التعامل مع المغص الحاد.
تذكّري أنها مرحلة وسوف تمرّ: يميل المغص الحاد إلى بلوغ أقصى حالته عندما يكون طفلك في عمر الشهرين، ويذهب عادة عندما يصبح في عمر ثلاثة إلى أربعة أشهر.
أنا أبكي لأنني أريد أن يحملني أحد
يحتاج طفلك إلى قدر كبير من الاحتضان، والاتصال الجسدي، والاطمئنان ليشعر بالراحة. ربما يبكي طفلك لأنه يريدك فقط أن تحمليه.
سوف تساعدك هدهدته والغناء له وأنت تحملينه قريباً منك على إلهائه وتهدئته.
جربي استخدام حمّالة الأطفال التي تمنحك فرصة إبقاء طفلك قريباً منك لفترات طويلة. وسوف يحبّ صوت دقات قلبك ودفء جسمك ورائحتك.

أنا أبكي لأنني متعب وأحتاج إلى استراحة
ربما يجد طفلك صعوبة في النوم، خاصة إذا كان في حالة شديدة من التعب. كلما كان طفلك أصغر في العمر، كلما كانت علامات النوم لديه غير واضحة، لذا قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع لتتعلّمي التعرّف على هذه العلامات. إن البكاء والأنين على أتفَهِ سبب، والتحديق في الفراغ بلا هدف، والهدوء والسكون ما هي إلا بعض الطرق التي يخبرك طفلك من خلالها بأنه يحتاج إلى بعض النوم.
إذا حظي طفلك باهتمامٍ كثير من الزوار، فقد يصاب بفرط الانتباه ويصعب عليه النوم لأنه قد يتعرّض للكثير من الهدهدة والغناء. جرّبي أخذه إلى غرفة هادئة بعد الرضعة وقبل النوم لمساعدته على الاسترخاء والاستقرار.
أنا أبكي لأنني أشعر ببرودة زائدة أو حرّ زائد
يمكنك التأكد ما إذا طفلك يشعر ببرودة زائدة أو حرّ زائد عبر تحسّس معدته أو الجزء الخلفي من رقبته. لا تعتمدي على لمس يدي طفلك وقدميه كمؤشر يدلّك على الأمر لأنه من الطبيعي أن يكون ملمسهما أبرد من بقية أنحاء جسمه.
اضبطي حرارة غرفة طفلك على حوالي 23 درجة مئوية. واجعليه ينام على ظهره وقدماه باتجاه أسفل المهد حتى لا يتحرك تحت الغطاء ويتلّوى إلى الأسفل فيشعر بالحرّ الشديد.
تأكدي من عدم المبالغة في ملابس طفلك حتى لا يشعر بالحرّ الزائد. فهو يحتاج عموماً إلى ارتداء طبقة إضافية واحدة فقط من الملابس أكثر مما ترتدين ليشعر بالراحة.
استخدمي ملاءة وبطانية خفيفة مخرّمة كفراش للسرير بدل الأغطية في مهد طفلك أو سلّة موسى الخاصة به. فلو كان يشعر بالحرّ الشديد، أزيلي طبقة من الأغطية عنه. أما إذا كان يشعر بالبرد، فأضيفي طبقة أخرى. ولو كنت تستخدمين كيس النوم، احرصي على أن يكون مناسباً لفصل أو موسم السنة ويكون القياس المناسب تماماً لطفلك.
أنا أبكي لأنني أحتاج إلى تغيير الحفاض
قد يحتجُّ طفلك إذا كان حفاضه مبللاً أو متّسخاً. يبدو أن بعض الأطفال الرضّع لا يمانعون في ذلك إلا إذا أصبحت بشرتهم متهيّجة.
ما لم يرغب صغيرك في أن تغيّري حفاضه، فربما يكون ذلك بسبب الإحساس الغريب بالهواء البارد على بشرته. بعد مرور أسبوع تقريباً، قد تصبحين محترفة وسريعة في تغيير الحفاض. خلاف ذلك، قد يساعدك إلهاء طفلك بأغنية أو بلعبة ينظر إليها بينما تبدّلين حفاضه.
أنا أبكي لأنني لا أشعر أنني بخير
إذا لم يكن طفلك بخير، فقد يبكي بنبرة تختلف عن بكائه المعتاد. ربما يكون بكاؤه متواصلاً وبنبرة ضعيفة، والكثير من الإلحاح، وصوت أعلى من المعتاد. أما إذا كان طفلك معتاداً على البكاء، لكنه أصبح هادئاً بشكل غير عادي، فقد يدلّ ذلك على أن هناك شيئاً ما لا يسير على ما يرام.
كما أن التسنين قد يسبّب انزعاج طفلك أكثر من المعتاد. يكون الأطفال الرضّع عادة منزعجين وغير مستقرّين في الأسبوع الذي يسبق ظهور سنّ جديدة. اعرفي المزيد عن علامات التسنين للانتباه لها.
لا أحد يعرف طفلك أكثر منك. لو شعرت بوجود مشكلة، ثقي بحدسك واتصلي بطبيبتك.
اتصلي بطبيبتك فوراً إذا كان طفلك يبكي بشكل متواصل وحرارته 38 درجة مئوية فما فوق (لو كان عمره أقل من ثلاثة أشهر) أو 39 درجة مئوية فما فوق (لو كان عمره بين ثلاثة إلى ستة أشهر)، ويتقيأ، أو لديه إسهال أو إمساك.
 
إذا كان طفلك يجد صعوبة في التنفّس وهو يبكي، فاتصلي بطبيبتك للحصول على النصيحة أو خذيه إلى أقرب قسم طوارئ في المستشفى.
ما زال طفلي يبكي. كيف أقوم بتهدئته؟
بينما تتعرفين على شخصية طفلك تدريجياً، ستعرفين الأساليب التي تنفع وتنجح معه. في حال لم ينفع الاحتضان أو الرضعة، إليك هذه الاقتراحات التي قد تساعد:
حاولي إيجاد إيقاع منتظم
اعتاد طفلك داخل الرحم على سماع إيقاع دقات قلبك المنتظم. لذا قد يستمتع بحمله قريباً منك الآن لأن دقات قلبك مألوفة جداً لديه.
وهناك أصوات أخرى تقلّد ما كان يسمعه وهو داخل رحمك. ربما ينام طفلك على الصوت المتكرر لغسالة الملابس، أو المكنسة الكهربائية، أو مجفف الشعر.
كما قد تساعد على تهدئة صغيرك ما تُسمى "الضوضاء البيضاء" White noise. قومي بتحميل تطبيق لهذه الضوضاء على هاتفك أو اشتري لعبة تصدر مجموعة متنوعة من الأصوات من صوت أمواج البحر أو المحيط إلى صوت زخّات المطر.
هدهدي طفلك
يعشق معظم الأطفال الهزّ والهدهدة برفق، يمكنك:
    حمل طفلك بين ذراعيك والمشي به في المكان.
    وضعه في كرسي هزاز.
    استخدام أرجوحة آمنة مخصصة للأطفال.
كما يمكنك أخذه في مشوار بالسيارة أو في عربته للتنزه في الخارج.
جربي تدليك طفلك أو فرك بطنه
قد يساعد تدليك طفلك باستخدام زيوت أو كريم للتدليك مخصص للأطفال الرضّع، أو فرك ظهره بلطف أو بطنه في نفس حركة اتجاه عقارب الساعة. اسألي طبيبتك عن صفوف لتعليم تدليك الأطفال في الجوار.
ربما يساعد تدليك طفلك عملية الهضم لديه، كما أن لمستك تهدّئه وتريحه. ويمكن أن يساهم التدليك بانتظام في تخفيف بكاء طفلك وانزعاجه. يكون أفضل وقت للتدليك عندما تشعرين أن طفلك مستقر ومتنبّه. إذا صار يبكي أثناء التدليك، فمعناه أنه يقول إنه اكتفى، لذا توقّفي واحتضنيه.
جرّبي وضعية مختلفة في الرضاعة
يبكي بعض الأطفال أثناء الرضعة أو بعدها. إذا كنت أماً مرضعة، فقد تجدين أن تحسين الطريقة التي يمسك بها طفلك الثدي يساعده على الرضاعة بهدوء وبدون بكاء أو تأفف. يمكنك الاستفسار من أخصائية الرضاعة الطبيعية عمّا إذا كانت وضعيتك في الرضاعة صحيحة.
لو كان طفلك الذي يرضع من الثدي أو من الحليب الاصطناعي ويعاني من الغازات أثناء الرضعات، جربي إرضاعه بوضعية مائلة إلى الأعلى. حاولي أن تشجّعيه على التجشؤ بعد الرضعة عبر حمله على كتفك والتربيت بلطف أو فرك ظهره. إذا كان يبكي بعد الرضعة مباشرة، فقد يكون ما زال جائعاً، لذا اعرضي عليه الثدي الآخر أو المزيد من الحليب الاصطناعي.
دعيه يمصّ شيئاً
قد تكون الحاجة إلى المصّ أمراً ملحّاً لدى بعض الأطفال الرضّع. في حال كنت أماً مرضعة، دعي صغيرك يمصّ ثديك للإحساس بالراحة. كبديل لذلك، دعيه يمصّ إصبعاً أو إبهاماً نظيفين. كما يمكنك تقديم اللّهاية أي المصاصة لو كنت تعتقدين أنها ستريحه.
أعطيه حماماً دافئاً
قد يساعد الحمام الدافئ على تهدئة طفلك. اختبري درجة حرارة الماء قبل وضعه فيها. يجب أن تكون بين 37 و38 درجة مئوية تقريباً. ما لم يكن لديك ميزان حرارة، ضعي كوعك في الماء. يجب ألا تشعري بأنه حار ولا بارد.
ولكن ضعي في بالك أن التحميم قد يجعل الأطفال يبكون أكثر إذا كانوا لا يستمتعون بإحساس التواجد في الماء. مع مرور الوقت، ستعرفين ما يحبه طفلك وما يكرهه.

ماذا عليّ أن أفعل ما لم يساعد أي شيء؟
من الطبيعي أن يبكي الأطفال الرضّع، لذا حاولي ألا تلومي نفسك إذا كان طفلك لا يهدأ ببساطة.
قد تكون طبيعة طفلك من الذين يبكون كثيراً في الأسابيع الأولى. يميل البكاء إلى بلوغ الذروة في حوالي الشهر الثاني من العمر، ويبدأ عادة بالهدوء بعد ذلك. ولكن في هذه الأثناء، يرجّح أن يجعلك أنت وزوجك تشعران بالتوتر وعدم السعادة في بعض الأوقات. إذا قاوم طفلك كل جهد لتهدئته، فقد تشعرين بالانزعاج وبأنك مرفوضة.
حاولي أن تضعي في بالك أنك لست سبب بكاء طفلك. أحياناً، قد يساعد كثيراً تقبّل فكرة أن لديك طفلاً كثير البكاء. وإذا كنت واثقة من تلبية جميع احتياجات طفلك المباشرة وجرّبت كل شيء ولم تنجحي في تهدئته، فقد حان الوقت للاعتناء بنفسك:
    ضعي طفلك في مهده ودعيه يبكي لفترة قصيرة بعيداً عن مسامعك. وخذي نفساً عميقاً وارتاحي لدقيقة واحدة أو دقيقتين.
    إذا كنت أنت وطفلك منزعجين وجربت كل ما بوسعك، فاتصلي بإحدى صديقاتك أو قريباتك للحصول على الدعم. امنحي نفسك فترة راحة ودعي شخصاً آخر يتولى أمر الطفل لفترة
    تحدثي مع طبيبتك عن طرق وأساليب تساعدك على التعامل مع الأمر قبل أن يصبح خارج السيطرة. لا تتركي الأمور تتراكم لأنها قد تصعّب الأحوال عليك وعلى طفلك.
هذا البكاء قد يكون مجرد مرحلة عابرة. وهو أمر شائع وسوف يمرّ. بينما ينمو طفلك، سيتعلم طرقاً جديدة للتواصل معك والتعبير عن احتياجاته. عندما يحدث ذلك، ستجدين أنه سيتوقف قريباً عن البكاء المبالغ فيه.
 




https://arabia.babycenter.com/a1100064/7-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%84-%D9%88%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%A6%D8%AA%D9%87?fbclid=IwAR08Rb-n6nHs7MeOOtrbtI7XF_ruCWMnZdAt_goNBY2EMnkvuPelsU2f4mo&utm_campaign=%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83&utm_source=fb&utm_medium=social