25 حقيقة عن برج بيزا المائل، أحد أشهر الأخطاء المعمارية
كانت إيطاليا قبل فترة طويلة مشهورة بهندستها المعمارية الجميلة حيث تحولت العديد من مبانيها اليوم إلى معالم أثرية. هذا ما يظهر جلياً في شمال إيطاليا، حيث بدأ الرومان أولاً، ومن ثم الكنيسة الكاثوليكية، في بناء المعابد والكاتدرائيات وغيرها من المنشآت التي جذبت حشوداً من السياح لقرون عديدة.
ومن المفارقات، أنه في مجال يشهد كل تلك المنافسة الشديدة، شُيّد أحد أشهر المباني المعمارية في المنطقة بطريقة عانى فيها من أخطاءٍ عديدة، وهو برج (بيزا) المائل.منذ مراحل بنائه الأولى، في القرن الثاني عشر، أطلق على برج الأجراس –الذي ينتمي لكاتدرائية Piazza dei Miracoli في مدينة (بيزا) الإيطالية– اسم برج (بيزا) المائل. لمعرفة سبب وجود هذا الميل في شكله، واكتشاف المزيد من الحقائق المذهلة حول برج بيزا، تابع معنا هذا المقال.
1. لا يمكن التيقن من هوية مصمم البرج الحقيقي، لكن الخبراء رشحوا ثلاثة أسماء مصممين محتملين.
برج بيزا المائل – لوحة للرسام Rauschenfels von Steinberg سنة 1830
2. أتى التمويل لبناء البرج من غنائم الحرب بعد أن هاجم سكان مدينة (بيزا) مدينة (باليرمو) في صقلية اللتي كانت تقبع تحت الحكم الإسلامي عام 1063، استخدموا ما حصدوه من غنائم الحرب لبناء البرج.
صورة: Vyacheslav Argenberg/GettyImages
3. استمر بناء البرج لمدة 199 سنة، حيث بدأ العمل عليه عام 1173 ولم ينتهي تشييده حتى عام 1372.
4. بدأ شكل البرج المنحني بالظهور قبل الإنتهاء من بنائه بمدة طويلة، وبالتحديد عندما كان العمال ينهون أشغال البناء على الطابق الثاني عام 1178.
5. سبب ميلان البرج هو أن الأرض التي بني عليها ذات تربة اسفنجية لينة، فلم تتمكن التربة الطرية الرطبة من توفير الدعم اللازم لحمل البناء الحجري الضخم.
6. عندما لاحظ العمال ميلان البرج، توقف العمل عليه لما يقارب المئة عام (من 1178 حتى عام 1272).
7. ساعدت المدة الطويلة التي توقف فيها البناء على منع البرج من الإنهيار، فخلال تلك الفترة، قامت الكتلة الحجرية التي تم بناؤها من قبل برصّ التربة وجعلها أكثر تماسكاً.
8. بعد استئناف العمل، حاول البناؤون تصحيح الميلان بجعل كل طبقة أقصر قليلاً من الجوانب، لكن هذا لم يجدي نفعاً.
9. في البداية كان البرج يميل للجهة الأخرى، ومحاولة العمال للتعويض عن الميلان خلال المرحلة الثانية من البناء، أزاحت مركز ثقل البرج وأصبح يميل نحو الجنوب بدلاً من الشمال.
10. صُرف الكثير من الجهد والمال في محاولة لتغيير اتجاه ميلان البرج، فبين عامي 1990 و2001 تم إغلاقه كي يتمكن العمال من إزاحة التربة محاولين تقليل الميلان لجهة الجنوب وجعل البرج يميل قليلاً نحو الشمال، لتجنب سقوطه في المستقبل.
11. بدأ قياس ميلان البرج بشكل دوري منذ فترة قصيرة فقط (ابتداءً من عام 1911).
12.ازداد الميلان كثيراً سنة 1964 لدرجة أن الجهة المنحنية أصبحت تميل بمقدار 5.18 متراً عن المركز، وفتحت الحكومة العاجزة حينها الباب لقبول أي اقتراح لمعالجة الأمر.
13. عام 1995، قام المهندسون باستخدام النيتروجين السائل في محاولة منهم لتجميد التربة تحت البرج لإيقاف الميلان، كما تضمنت الخطة إرساء أوتاد في الأرض لكنها لم تفلح وتم التخلي عنها سريعاً.
14. البرج عبارة عن جزء بسيط من كاتدرائية Piazza Dei Miracoli، هذا المعلم المقدس يتضمن الكثير من الكنائس الأخرى.
15. هو ليس البرج الوحيد المائل في مدينة (بيزا)، فطبيعة التربة المحلية تسببت في ميلان العديد من أبراج الكنائس، من ضمنها برج الجرس في كنيسة (San Michele degli Scalzi)، لكنها لم تكن مائلة لدرجة تجعلها تبدو جيدة على البطاقات البريدية مثل البرج المشهور.
كنيسة (San Michele degli Scalzi) – صورة: Samuele Manfrin/Wikimedia
16. في الواقع هنالك العديد من الأبراج المائلة حول العالم، بعضها تم تصميمه ليكون منحنياً، والبعض الآخر انحنى بسبب عوامل أخرى، لكن لم يقارب أحدها شهرة برج (بيزا) المائل.
جامع النوري الكبير في العراق –الصورة على اليمين، وبرج بوابة العاصمة في أبو ظبي –الصورة التي على اليسار.
17. برج (بيزا) أيضاً ليس أكثر الأبراج انحناءً حول العالم، فبرج الكنيسة في مدينة Suurhusen في ألمانيا يميل بدرجة أكبر، كما هو حال العديد من الأبراج الأخرى التي كانت مصممة لتميل عن مركزها.
برج الكنيسة في مدينة Suurhusen في ألمانيا.
18. تم تعميد العالِم المعروف (غاليليو غاليلي) في مجمع الكنائس التي ينتمي إليها البرج، ويقال أنه استوحى نظريته الشهيرة عن النواسات من طريقة الأرجحة التي تقوم بها فوانيس وأجراس تلك الكنائس.
بورتريه للعالِم المعروف (غاليليو غاليلي) للفنان Justus Sustermans – صورة: Wikimedia
19. ربما استخدم العالم (غاليليو) البرج في أحد أشهر نظرياته، حيث تروي القصص أنه كان يلقي كرات المدفع والريش من البرج ليثبت ان الأجسام مختلفة الوزن تتساقط بنفس السرعة، لكن العديد من الباحثين يشكك في صحة الرواية.
20. كان القائد الأعلى الفاشي (موسوليني) على وشك تدميره، مقتنعاً بأن برجاً مائلا ليس أهلاً لتجسيد صورة الدولة الفاشية، وحاول تصحيح ميلان البرج عن طريق صب الإسمنت في الأساسات، لكن الخطة لم تنجح بل زادت الطين بلة.
القائد الفاشي (موسوليني) – صورة: Stefano Bianchetti/Corbis via Getty Images
21. أنقذ رجل واحد البرج من التدمير خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان ضابط في الجيش الأمريكي يدعى Leon Weckstein على وشك إعطاء الأوامر بتدمير البرج الذي كان معقلاً للنازيين، لكن نفسه لم تخوله لتدمير شيء بهذا الجمال.
تكريم الضابط Leon Weckstein – صورة: موقع Leon Weckstein
22. بالرغم من انحناء البرج، تم تركيب سبعة أجراس ضخمة في القمة، أكبرها حجماً يزن 3.5 طن، وهو ما يعادل وزن وحيد القرن بمرة ونصف.
أحد أجراس برج (بيزا) المائل – صورة: Jordiferrer/Wikimedia
23. يستطيع الزوار الصعود إلى أعلى نقطة في البرج، بالرغم من خطورة ذلك، إلا أنه يسمح لحاملي التذاكر بصعود الدرج والإتجاه نحو القمة.
أعلى نقطة في برج (بيزا)
24. توقف البرج عن الميلان أكثر في السنوات الأخيرة، ويعود الفضل في ذلك إلى أعمال الترميم المستمرة منذ عام 1990، حيث لم يتم ملاحظة أي زيادة في درجة الانحناء بعد عام 2008.
25. لم يتفق الخبراء حول ما إذا كان الميلان سيؤدي إلى سقوط البرج في النهاية أم لا، فقد مر بالعديد من اللحظات التي قارب فيها على السقوط، لكن عمليات الترميم الناجحة حالت دون ذلك.
https://dkhlak.com/25-tower-of-pisa-facts/?utm_source=Facebook&utm_medium=PostPlanner&fbclid=IwAR0jcR6ATHEJri0HAX2hEcUxes6gxtARMy5G4PFjAXTNfQJUWh4Dj1u8ars