الفن في العصر الأشوري  
                 الفن في العصر الأشوري   25102       
كان فَن النحت من اهم الفنون التي مارسها العراقيون القدماء و الاشوريون على وجه الخصوص حيث كان هذا الفن الاصدق تعبيرا عن الاحاسيس الفنية والافكار والمعتقدات الدينية، كما كان من اكثر الفنون التي تركت لنا نماذج كثيرة ومن مختلف العصور نظرا لطبيعه المواد المستخدمه للنحت، وهي الحجارة بالدرجة الاولى ومقاومتها الشديدة لمختلف العوامل الطبيعية واحتفاظها باشكالها وهيئتها الاصلية مدة زمنية طويلة
   وقد كان فن النحت مجسما او مدورا كنحت التماثيل الادمية والحيوانية على اختلاف اشكالها واحجامها، وقدكان فن النحت بارزاRelief ويشمل النحت الالواح الحجرية و والكتابة على المسلات والنصب وغيرها ومن اشكال وانواع النحت ايضا النحت او الحفر على العاج او على الاختام الاسطوانية او المنبسطة والحفر كذلك على الخشب وصياغة المعادن.
   تطور فن النقش في العهد الأشوري تطورا سريعا حتى بلغ الذروة فيما يتصل بتمثيل الحيوانات وقد اتصف فن النقش الأشوري بانه فن حربي يهتم اولا وقبل كل شئ بتمثيل المشاهد الحربية والانتصارات العسكرية التي حققها الملوك الفاتحون على اعدائهم والنقوش العديدة التى خلفوها لنا على جدران قصورهم في حملاتهم العسكرية ودكهم للحصون والمدن وسوقهم للأسرى خير مثال على ذلك ، ولم يكتف الفنانون بالنقش على الواح الجص والمرمر كما يشير الى ذلك احد الباحثين  بل نقشوا ايضا على المعادن ، ولعل اهم النقوش المعدنية البارزة التي وصلت الينا عبر التاريخ هي الواجهات البرونزية للقصر الذي بناه شلمنصر الثالث في القرن التاسع قبل الميلاد ومثل فيها اهم احداث حكمه .
   هل هناك ماهو اروع من خيل سرجون الثاني في نقوش خرسباد او اللبؤة الجريحة التي عثر عليها المنقبون في قصر سنحاريب في نينوى او اللبؤة المحتضرة المنقوشة على حجر المرمر التي استخرجت من قصر اشور بانيبال ، او منظر اللبؤة المستريحة او الأسد الذي اطلق من الشرك او القطعة التي تمثل الأسد والسهم يخترق جسمه او القطعة التي نقش عليها اسد ولبؤة يستظلان بالاشجار او مناظر صيد الأسود الذي اغرم به الملوك الأشوريون ومشاهد الخيل والحمير الوحشية التي صورت بحركة وعنف وبمهارة بحيث يحق لنا ان نضعها في مصاف فنون العالم الممتازة والمتميزة.

 ولع الأشوريون بنحت التماثيل الضخمة من الحجر، بعضها يمثل اشخاصا من بينهم الملوك انفسهم وبعضها يمثل الحيوانات الضخمة ولا سيما الثيران المجنحة التي ترى مليئة بالحياة والهيبة ، واستعمل الفن الأشوري كذلك عملية في النحت التي تتوسط بين النقش البارز والمجسم ولجأ الى هذا الطراز في اسفل الجدران في الأماكن الواجب ان تكون اكبر سمكا لتعرضها اكثر من غيرها للصدام اي لوجودها عند مدخل القاعات والممرات وفيها نرى ان مقدم العفاريت التي لها اجسام الأسود والثيران ذات الاحجام الضخمة احيانا نراها منفصلة تبرز من الحائط بروزا شديدا كما لو كانت تماثيل .مماحفز تدفق الفنانين والصناع الأشوريين الى ان يخرجوا اشكالا معمارية الى جانب الحلي المصنوعة من المعادن الثمينة ، يصوغونها بشكل جميل ويلبسونها في اذانهم ورقابهم ومعاصمهم او يزينون بها صدورهم وملابسهم وقد عرفوا انواعا من العطور والزيوت استخدمها الاغنياءمنهم بكثرة كما تدل على ذلك مخلفاتهم.
{يرجى متابعتنا على صفحتنا الثانية:point_left: 2 كلكامش}