كوكب المريخ وحقيقة وجود حياة أو إنتقال البشر للعيش علي سطح الكوكب الأحمر المجاور ومعلومات عن مسبار الأمل
أنتشرت في السنوات القليلة الماضية أخبار تشير بوجود حياة علي كوكب المريخ وأن هناك بالفعل إناس قد تم إختيارهم للعيش علي كوكب المريخ.
معلومات وحقائق عن الكوكب الأحمر :
كوكب المريخ هو رابع كواكب المجموعة الشمسية وهو الكوكب الذي يلي كوكب الأرض مباشرة في الترتيب ولكن كوكب الأرض يفوقه حجما بمقدار الضعف تقريبا ، وكوكب المريخ هو سابع كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم ، أو بصورة أدق فأن كوكب المريخ هو ثاني أصغر كوكب من كواكب المجموعة الشمسية بعد كوكب عطارد.
* يسمي كوكب المريخ بالكوكب الأحمر وذلك نسبة إلي الحديد الصدئ المنتشر علي سطحه ، كما أن اليوم علي كوكب الأرض أقصر بقليل من اليوم علي كوكب المريخ .
* السنة علي كوكب المريخ تقريبا ضعف طول السنة علي كوكب الأرض، حيث سنة واحدة علي كوكب المريخ تساوي ٦٨٧ يوما.
* كوكب المريخ له قمرين وهما كما لقبهما العلماء فوبوس و ديموس.
* المسافة بين الأرض و المريخ ، تبلغ المسافة بين الأرض و المريخ في أبعد نقطة بينهما حوالي أكثر من ٤٠٠ مليون كيلومتر ، بينما كان أقل مسافة بين كوكب الأرض و كوكب المريخ في عام ٢٠٠٣ عندما أقتربا كثيرا من بعضهما وقدرت المسافة آنذاك بحوالي ٥٥ مليون كيلومتر ، كما أن المسافة بين الأرض و المريخ متفاوته بسبب دورانهما حول الشمس بسرعات مختلفة.
* كوكب المريخ يمكن رؤيته بوضوح من سطح الأرض ، كما أن الغلاف الجوي لكوكب المريخ رقيق جدا وليس بكثافة كوكب الأرض مما يجعله غير قادر علي الحفاظ علي درجة حرارته وقدرت درجة حرارة كوكب المريخ عند خط الأستواء في فصل الصيف ب ٢٠ درجة مئوية بينما قدرت درجة الحرارة عند القطبين ب أكثر من - ١٥٠ درجة مئوية.
* كوكب المريخ يحتوي علي أعلي قمة جبلية في نظامنا الشمسي وهي قمة أوليمبوس مونس ويبلغ إرتفاعها أكثر من ٢١ ألف متر ، والتي تفوق تفوق بثلاث أضعاف أعلي قمة جبلية علي كوكب الأرض قمة افريست .
المسافة بين الأرض و المريخ، لقطة من الفضاء تظهر كوكبي الأرض و المريخ
وقد أتفق العلماء والباحثين علي رأسهم كبير العلماء في وكالة ناسا للفضاء جيمس غرين و مدير معهد أبحاث الفضاء الروسي وغيرهم من كبار علماء الفضاء والصين والهند وبعض علماء الدول العربية للفضاء في لقائهم علي هامش القمة الدولية للفضاء في قبرص حيث صرح بروفيسور المعهد الفيزيائي للفضاء السويدي هيرمان أوبغنورث وقال ( أن ذهب الإنسان إلي كوكب أخر في نظامنا الشمسي سيكون إلي كوكب المريخ ) و أكد العلماء أن كوكب المريخ قديما كان مناسبا للعيش ولكن حدث أمر ما أفقد الكوكب الأحمر الغلاف الجوي بنسبة تصل إلى ٨٠% كما أفقده المجال المغناطيسي و المحيط والمياه السائله.
المياة علي كوكب المريخ :
إكتشف الباحثون للمرة الأولى وجود بحيرة ماء سائل جوفية ضخمة في المريخ ، بعد عقود من البحث عن الماء سر الحياة في الكوكب الاحمر ، غير ان السؤال مازال قائما ان كانت هناك امكانية لوجود حياة علي سطح او تحت سطح اقرب جيران الارض .
وقال فريق الباحثين برئاسة روبرتو اوروسي من المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية في مدينة بولونيا ان عرض البحيرة يبلغ نحو 20 كيلومترا وتقع علي عمق نحو 1,5 كيلومترا تحت جليد القطب الجنوبي للكوكب الاحمر .
واضاف الفريق ان العلماء يبحثون منذ عقود عن ماء سائل علي سطح الكوكب المجاور لكوكب الارض حيث تعد المياه شرطا اساسيا لوجود حياة كما نعرف غير ان مسبار ( مارس اكسبريس ) التابع للوكالة الاوروبية للفضاء لم يتمكن من قراءة علامات للحياة في البحيرة المريخية .
الكوكب الأحمر، كوكب المريخ
وتنهي هذه الملاحظة عقودا من الجدل حول وجود ماء سائل علي سطح المريخ كما تؤكد الجمعية الامريكية لدعم العلوم ( ايه ايه ايه اس ) التي تنشر مجلة "ساينس" وتشير الي وجود مجري انهار مجففة ووجود رسوبيات تظهر انه لابد انه كانت هناك مياه سائلة في المريخ قبل مليارات السنين عندما كان الطقس انذاك ادفا والجو في المريخ اكثر كثافة مما هو عليه الان .
توجد المياه علي سطح كوكب المريخ في صورة جليد غالبا ويمثل الغطاءان الجليديان في القطب الشمالي والجنوبي للكوكب معظم الجليد الموجود علي السطح ويوجد ايضا بعض الجليد في صخور القشرة المريخية كما توجد نسب ضئيلة من بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب وفي يوم 29 سبتمبر 2015 اعلنت وكالة ناسا للفضاء رسميا عن وجود مياه سائلة مالحة متدفقة علي سطحه .
يرجع وجود الماء في صورة جليدية الي الظروف المناخية لكوكب المريخ حيث درجات الحرارة المنخفضة جدا التي تؤدي الي تجمد المياه الفوري ومع ذلك فقد اكدت الدراسات ان الوضع علي سطح كوكب المريخ كان مختلفا كثيرا عما هو عليه الان ولربما كان يشبه كوكب الارض حيث كانت توجد المياه السائلة في مساحات كبيرة من سطح الكوكب مشكلة محيطات مثل المحيطات الموجودة الان علي سطح الارض .
توجد الكثير من الدلائل المباشرة وغير المباشرة علي هذه النظرية منها التحليلات الطيفية لسطح تربة المريخ وايضا الغطائين القطبيين الجليدين وايضا وجود الكثير من المعادن في قشرة المريخ والتي ارتبط وجودها علي سطح الارض بوجود المياه ومنها اوكسيد الحديد واوكسيد الكبريت والجوثايت ومركبات السيليكا .
لقد ساعدت كثيرا مركبات ورحلات الفضاء غير الماهولة الي المريخ في دراسة سطح الكوكب وتحليل تربته وغلافه الجوي ومن اكثر المركبات التي ساعدت علي ذلك مركبة " مستطلع المريخ المداري " علي تصوير سطح المريخ بدقة عالية وتحليل سطح الكوكب بفضل وجود كاميرا عالية الجودة HiRise كما كشفت عن فوهات البراكين المتاكلة ومجاري الانهار الجافة والانهار الجليدية .
كما كشفت الدراسات الطيفية باشعة غاما عن وجود الجليد تحت سطح تربة المريخ ايضا وكشفت الدراسات بالردار عن وجود الجليد النقي في التشكيلات التي يعتقد انها كانت انهار جليدية قديمة حيث ان المركبة الفضائية "العنقاء Phoenix" التي هبطت قرب القطب الشمالي ورأت الجليد وهو يذوب وشهدت تساقط الثلوج ورأت حتي قطرات من الماء السائل .
يعتقد ان المريخ كان يحتوي علي كميات وفيرة من المياه والتي سقطت في الماضي عن طريق الثلوج والامطار وصنعت انهارا وبحيرات ومحيطات وترسبت نتيجة ذلك كميات كبيرة من الطمي . ومن المحتمل ان تكون قد وجدت حياة علي سطح المريخ ، ومع ان درجة الحرارة علي سطح المريخ منخفضة جدا فمازال بالامكان تواجد المياه في صورة سائلة اذا وجدت املاح وبالفعل توجد هناك املاح علي سطح الكوكب .
الحياة علي المريخ مستحيلة باستخدام تكنولوجيا اليوم :
ذكرت دراسة نشرتها دورية "نيتشر استرونومي" أن عملية اعادة تشكيل المريخ ليصبح كوكبا داعما للحياة مستحيلة في ظل التقنيات الحالية .
وأضافت ان إعادة تشكيل المريخ أو إستصلاحه "Terraforming" هي عملية افتراضية تهدف الي تغير الغلاف الجوي للكوكب الاحمر لجعل مناخه اكثر ملاءمة للعيش عن طريق تغيير تركيز الغازات في الهواء وتقليص مستويات الاشعة فوق البنفسجية وزيادة الضغط الجوي ورفع درجة حرارة السطح مشير الي ان تلك العملية تعتمد في الاساس علي اطلاق كميات من ثاني اكسيد الكربون في غلاف المريخ الجوي .
وتتناقض الدراسة الجديدة مع ما سبق ان ذهب اليه العديد من الباحثين من ان وجود كميات كبيرة من غاز ثاني اكسيد الكربون في صخور المريخ ومناطقه الجليدية القطبية يمكن ان يؤهل البشر في المستقبل لاطلاقها لجعل الغلاف الجوي اكثر كثافة فضلا عن رفع درجة حرارة الكوكب والسماح للماء السائل بالبقاء علي السطح .
ووفق الدراسة الجديدة التي نفذها باحثان من جامعتي كولورادو وشمال اريزونا فان "مستويات غاز ثاني اكسيد الكربون - وهو غاز الدفيئة الوحيد الموجود بكميات معقولة علي الكوكب الاحمر لا يمكن إستخدامها في ظل التكنولوجيا الحالية ومستودعات غاز ثاني اكسيد الكربون علي الكوكب الاحمر لا يمكن رفع درجة حرارة سطح المريخ ولا ضغطه الجوي بالصورة التي يمكن ان تمكن البشر من العيش عليه .
ويقول "بروس جاكوسكي" المؤلف الرئيسي في الدراسة في تصريحات خاصة به : انه من غير الممكن استصلاح المريخ باستخدام تكنولوجيا اليوم " .
ويضيف "جاكوسكي" ان "العيش علي المريخ في ظل الظروف الحالية امر مستحيل في ظل غياب التكنولوجيا اللازمة لإستخراج ما يكفي من ثاني اكسيد الكربون من تربة الكوكب ما يجعل عملية تحويل المريخ الي كوكب صالح للحياة امرا صعبا للغاية .
تتحدث الدراسة عن استحالة استخراج كميات كافية من ثاني اكسيد الكربون في ظل "التكنولوجيا الحالية" .. فماذا عن تكنولوجيات المستقبل ؟
يقول "جاكوسكي" : من الصعب جدا توقع ما سنكون قادرين علي فعله في المستقبل فمن الناحية النظرية من الممكن ان نتمكن من تصنيع غازات دفيئة عالية الكفاءة كالفريون من شانها ان تسخن الغلاف الجوي ومع ذلك فان تصنيع تلك الغازات علي نطاق واسع يتجاوز قدرتنا الحالية .
ويضيف أن بعض الأشخاص سيصابون بخيبة أمل من تلك النتائج مشيرا الي أن إستعمار كوكب المريخ وإستصلاحه حلم ظل يراود كثيرا من العلماء لكن رغم ما تشكله تلك النتائج من صدمة ، لا يزال يتوجب علي المجتمع العلمي توفير افضل المعلومات العلمية للمساعدة في تخطيط عمليات استكشاف النظام الشمسي علي حد وصفه .
يذكر أن الدراسة الجديدة الصادمة تاتي في وقت تتصاعد فيه الدراسات العلمية الرامية الي إنشاء نظام بيئي شبيه بالأرض علي سطح المريخ يمنح البشر القدرة علي الزراعة عليه للحصول علي الغذاء حال اختيارهم الحياة هناك في حين اطلقت فيه مؤسسات عالمية كبري مثل ناسا وشخصيات بارزة مثل "ايلون ماسك" الملياردير الامريكي ذي الجذور الجنوب افريقية ومؤسس شركة "سبيس اكس" لصناعات الفضاء حملة عالمية لتنظيم رحلات الي الكوكب الأحمر .
وأشار هيرمان أوبغنورث أن السفر إلى المريخ يحتاج علي أقل تقدير ٦ أشهر كما أن الطريق إلى المريخ به الكثير من الإشعاعات مما يتطلب وقت وجهد وطعام أكثر للوصول إلى الكوكب الأحمر مضيفا أنه حتي وأن وصل البشر إلي المريخ فأن الأصعب هي العودة.
كواكب المجموعة الشمسية
هذا و في حدث تاريخي هام يعد الأبرز في المنطقة العربية من سنوات وسنوات وصل المسبار العربي الأول التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة إلي الكوكب الأحمر كوكب المريخ في رحلة أستغرقت قرابة ال سبعة أشهر ، ومن المقرر أن يظل مسبار الأمل بالكوكب المجاور قرابة العامين أو سنة مريخية وقت أشرنا أن السنة علي كوكب المريخ ضعف السنة علي كوكب الأرض.
وبهذا تصبح الامارات خامس دولة تصل إلى المريخ في رحلة أستغرقت قرابة ال سبعة أشهر بعد أن قطع مسبار الأمل حوالي ٤٩٤ مليون كيلومتر مربع وسيستمر المسبار في البحث و إكتشاف الكوكب الأحمر .
ويذكر أن مسبار الأمل مزود بثلاث أجهزة علمية حديثة وهي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء و المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية و وظيفة كلا الجهازين هي دراسة الطبقة السفلي من الغلاف الجوي لكوكب المريخ وقياس إنتشار الغبار والسحب الجليدية و بخار الماء و قياس درجة الحرارة ومعرفة الروابط بين الطبقة السفلي و العليا من الغلاف الجوي لكوكب المريخ ودراسة مدى تأكل الغلاف الجوي لكوكب المريخ
أما الجهاز الثالث هو عبارة عن كاميرا أستكشافية فائقة الدقة Exi و وظيفتها هي دراسة الطبقة السفلي من الغلاف الجوي لكوكب المريخ بشكل مرئي، وقياس مدي وفرة طبقة الأوزون وإرسال صور مرئية لكوكب المريخ عبر الغلاف الجوي.
ورأي الشخصى أنه لا حياة علي كوكب المريخ ولن تكون هناك حياة علي كوكب المريخ ولن ينتقل أحد للعيش علي كوكب المريخ ، فقد هيئ الله سبحانه وتعالي كل الظروف من دون تدخل أحد من أجل الحياة علي كوكب الأرض وحدد مكانها كثالث كوكب في ترتيب كواكب المجموعة الشمسية مما يسمح بالعيش علي سطح الأرض وحتي لا نكون قريبين أو بعيدين عن الشمس و سخر كل الظروف التي تسمح بالحياة علي كوكب الأرض من غلاف جوي وتربة صالحة وغازات وأنهار و محيطات .
https://www.masa-pro.com/2021/02/Mars.html?fbclid=IwAR1UefdQ1Wfi9BPu6iYIY7Q5NXCAaQfJBgO67UOl2HyTnds5chTxUtaI_FA