الغزوات المتكررة على القسطنطينية
شهِدت القسطنطينية في التاريخ الاسلامي ١١ حملة كبيره و محاولة فتح ممتدة طوال ٨٠٠ سنة، ابتداءا من اول حصار اسلامي لها في عهد الخليفة الاموي معاوية بن ابي سفيان (666م) انتهاءاً بالسلطان العثماني محمد الثاني (1453م) و الذي لُقّب لاحقا بالفاتح نسبةً لفتحه القسطنطينية. قال الرسول الكريم "لتُفتَحنّ القسطنطينية فلنِعم الأمير أميرُها و لنِعم الجيش ذلك الجيش" رواه أحمد و الحاكم و ذكره البخاري في التاريخ الكبير، كان فتح المدينة حلما غالياً و أملاً عزيزاً راود القادة و الفاتحين المسلمين فطوال ٨ قرون من المحاولات لم تخبوا العزائم، فالمدينة اكتسبت اهميتها من كونها عاصمة الامبراطورية الرومانية بالاضافه الى كونها المدخل البري الوحيد من بلاد المسلمين الى اوروبا فلو كُتِب للمدينة السقوط منذ عهد الخليفة معاوية بن ابي سفيان لتغيّر شكل العالم الذي نعيش فيه اليوم.
ومن العوامل التي ساعدت على سقوط المدينة؛ بناء قلعة روملي حصار في اضيق نقطه في البوسفور بمقابلة اسوار المدينة للمساهمه في صد اي هجمات اثناء الحصار و لدك اسوار المدينه بالمدفعيه المثبته على اسوارها. المدفعية العثمانية فقد تم تصميم مدفع عملاق يزن ٧٠٠ طن خصيصا لهذه الحرب، خطة السلطان بنقل السفن العثمانية برا الى داخل الخليج (القرن الذهبي)متجاوزين السلسلة العملاقه فأربك ذلك دفاعات المدينة، الجيوش الجراره المشاركة في المعركة حيث قدرتها المصادر ب ٢٠٠ الف مقاتل و ٣٥٠ سفينة من الاسطول العثماني و التي ساهمت بفرض طوق بحري حول المدينة و ان كانت قد خسرت في بداية الحصار معركة مع ٥ سفن قادمة من البندقيه تمكنت من كسر الحصار و قامت بايصال المؤن للمحاصرين.
المصادر:
علي حسون - تاريخ الدولة العثمانية.
محمد عبد الله عنان - مواقف حاسمة في تاريخ الاسلام.