أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية
ماذا تقول النصوص العربية الإسلامية حول أصول القائد المسلم طارق بن زياد ؟
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1189
تعتمد المنهجية العملية في البحث التاريخي على إرجاع الأولية للنصوص القديمة دائما خلال البحث في المصادر، حيث تمثل المصدر الاول للمعلومة وغالبا ما تكون هناك إضافة شخصية من الكاتب الناقل عند نقله للمادة العلمية من المصدر الأول، على هذا الأساس سيعتمد بحثنا هذا على المصادر الأولى الأقرب الى الحدث التاريخي لنقوم بتحليلها بغية إظهار الحقيقة حول أصول الشخصية الاسلامية طارق بن زياد التي كانت وراء إنتشار الاسلام في شبه الجزيرة الايبرية .
   هناك إختلاف في المصادر حول أصول هده الشحصية التاريخة فمنها من قالت أنه عربي من الجيش الأموي ومنها من أرجعته الى فارس إلا أن أغلب الأراء ترى أنه من بربر شمال افريقيا الذين دخلوا الاسلام في عهد الغزوات الأموية . وليس من الصعب إختيار الصحيح من هذه الاراء المختلفة ، إذ يكفي أن نتخذ إجماع هذه المصادر على استعمال عبارة “مولى لموسى بن نصير” عند الحديث عن طارق لنقوم بإستبعاد أصوله العربية وهذا كون أن عبارة “المولى” تعني في الأبجديات العربية الاسلامية غير العرب من المسلمين العجم . حيث كان الفرس والبربر والروم الذين يسلمون أو يتم سبيهم في الحروب يدخلون في الطبقة الاجتماعية التي تسمى بالموالي والتي تأتي في مرتبة الأتباع أو العبيد أو الخدم بعد العرب المسلمين.
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1-17
يبقى لنا الأن البحث إن كان طاريق بن زياد من الفرس أو الأمازيغ  .
ولهذا الغرض رجعنا الى أقدم المراجع التي تحدثت عن طاريق بن زياد، حيث يعتبر كتاب المؤرخ أبو مروان عبد الملك بن حبيب المرداسي السلمي ( 790م  / 853م) عالم دين أندلسي مالكي المذهب أقدم المصادر ،وقد قال أن طارق قاد جيش من البربر قوامه 12 ألف جندي لغزو الأندلس ، ووصفه بأنه رجل طويل القامة أشقر الشعر و ذكر ايضا ان موسى بن نصير القائد الاموي العربي كان متواجد بالقيروان التونسية و هو الذي بعث طارق بن زياد الى تلمسان الجزائرية ليراقب الاندلسيين ومراكبهم و بعث معه الف وسبعمئة جندي امازيغي و في الطريق الى تلمسان التحق بهم جنود امازيغ اخرين حتى وضل عددهم الى 12 الف امازيغي معهم فقط 16 عربي (كتاب التاريخ لابن حبيب المرداسي السلمي  الصفحة 143)
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1-18
إن قيادة هذه الشخصية لجيش من 12 ألف من الأمازيغ في فترة العهد الأول من الأمازيغ وكذلك صفات الشقر السائدة عند أمازيغ شمال افريقيا منذ عهد الفراعنة كما تظهر لنا الرسومات الصخرية في مصر القديمة، وإنعدامها في العنصر الفارسي تجعل لنا أمر إستبعاد فرضية الاصول الفارسية لهذه الشخصية منطقية ، خاصة وأن أقدم المصادر تأكد لنا أنه من البربر الأمازيغ .
يقول بن عبد الحكم :
    وكان مقتل زهير وأصحابه كما حدثنا يحيى بن بكير عن الليث، فى سنة ستّ وسبعين.
     قال: وكان بأملس من بريّة أنطابلس رجل من مذحج يقال له عطيّة بن يربوع
    خرج بابن له هاربا من الوباء، وكان فى تلك البرّيّة جماعة من المسلمين، فاستغاثهم وركب فيمن حوله من الناس، فاجتمع إليه سبعمائة رجل، فزحف بهم إلى الروم، فقاتلوهم فهزموهم، واعتصموا بسفنهم، وهرب من بقى منهم.
وبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان، فبعث إليها غلاما يقال له تليد، ووجّه معه ناسا من أشراف أهل مصر فضبطها.
حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، قال: أمّر على أنطابلس حين قتل زهير طارق، فثقل على الناس إمامة تليد بهم، لأنه عبد، فبلغ ذلك عبد العزيز بن مروان فأرسل إلى تليد بعتقه، وأقام بأنطابلس.
أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1--11 
طارق بن زياد الامازيغي في كتاب ابن عبد الحكم
نجد في كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق للادريس 1100 ميلادي ذكر ان طارق ابن زياد امازيغي من القبيلة الكبرى زناتة ذكر الادريسي ان طارق بن زياد هو بن ونمو من زناتة
أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1--12 
نشير هنا الى أن بن ونموا حسب المراجع التاريخية القديمة هو بطن من بطون قبيلة ورفجومة الاوراسية الجزائرية من فروع نفزاوة اللواتية حيث ذكر ابن حزم الاندلسي في كتاب جمهرة العرب ان ونموا من ورفجومة من نفزاوة من لوا الاصغر ”لواتة”
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 2684
المؤرخ ابن شباط التوزري  1221 ميلادي في كتابه سلة السمط  الذي ذكر انه من قبيلة نفزة الاوراسية في الجزائر
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 2-11
و قال الذهبي رحمه الله تعالى في تاريخ الإسلام (6/256):
وكان أكثر جند موسى بن نصير البربر، وهم قوم موصفون بالشهامة والشجاعة، وفيهم صدقٌ ووفاء، ولهم هممٌ عالية في الخير والشر، وبهم ملك البلاد أبو عبد الله الشيعي، وبنو عبيد، وتاشفين، وابنه يوسف، وابن تومرت، وعبد المؤمن.
   من الناحية التاريخية لبداية غزو الأندلس من قبل الامازيغ فلقد أكد الرقيق القيرواني و الطبري و ابن الأثير و إبن عذاري أن أول من دخل الأندلس هو الجاسوس الأمازيغي أبو زرعة طريف بن مالك البرغواطي اب صالح بن طريف مؤسس الدولة البرغواطية الثائرة ضد الأمويين و لقد إختلف المؤرخين في ديانة الأمازيغي طريف بن مالك هل كان مسلم أو يهودي ، و بعد ما ظبط طريف بن مالك خطة الغزو مع قائده الأمازيغي طارق ابن زياد المنحدر من قبيلة نفزة أو نفزاوة تم غزو الأندلس سنة 711م (92هجري) بقيادة طارق ابن زياد النفزي و 12.000 محارب أمازيغي دون علم والي الأمويين موسى ابن نصير و لا الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك مما أثار غضب موسى ابن النصير ضد طارق ابن زياد و تحفظ  الخليفة الاموي الوليد بن عبد الملك من الرجلان بحيث عزلهما بعد استدعائه لهما  و احضرهما الى الشام ثم تم سجن موسى بن نصير
و اختفى طارق بن زياد منذ تلك الواقعة و الذي لا يعرف قبره ليومنا هذا
 أما سبب غزو الأندلس كان محاولة إنتقام امير الجزيرة الخضراء جوليان الافرنجي من ملك إيبيريا روذريك الوندالي الذي إغتصب الأميرة فلورندا ابنت جوليان الذي حرض في ما بعد طارق ابن زياد على غزو الأندلس و سخر له كل مالديه من سفن بحرية لنقل الجاسوس الأمازيغي طريف بن مالك (مع 500 رجل ) ثم نقل 12.000 محارب امازيغي لغزو الأندلس. ( كل هذه التفاصيل تجدونها موثقة في كتاب تارخ أفريقية و المغرب للرقيق القيرواني و كتاب تاريخ الأمم و الملوك لأبوجعفر الطبري)
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 2-12
تؤكد المراجع التاريخية ان سبب الخلاف الذي وقع بين طارق ابن زياد و موسى بن نصير بعد أن دخل طارق الاندلس يرجع الى أن هذا الأخير لم يخبر موسى بعملية غزو الاندلس الا بعد فتحها و جمع الغنائم لهذا لما سمع به موسى بن نصير لحقه و دخل في صراع معه. (انظر كتاب الرقيق القيرواني من القرن 10 م كتاب ، تاريخ إفريقيا والمغرب، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1990، ص: 44)
وبلغ موسى أن طارق بن زياد فتح الأندلس ودخلها، فخاف أن يحظى بذلك عند الخليفة، فغضب غضبا شديدا
، وفي نفس السياق يورد ابن كثير أن موسى “كتب إلى طارق يتوعده لكونه دخل بغير أمره، ويأمره أن لا يتجاوز مكانه حتى يلحق به”.
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 2--10
و ذكر  نسب طارق بن زياد الى امازيغ قبيلة نفزة المؤرخ يحي بن خلدون اخ المؤرخ الكبير عبد الرحمان بن خلدون في كتابه من القرن 14 م في كتاب.
بغية الرواد في طكر ملوك بني عبد الواد
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 2--11
من اين جاء الجيش الامازيغي الذي كان مع طارق ابن زياد ؟
هناك إدعاء بأن طارق بن زياد و جيشه الامازيغي اصلهم من طنجة من المغرب الاقصى و دليلهم هلى هذا الكلام ان طارق كان يسكن طنجة ومنها انطلق الى غزة الاندلس لكن هلالقائد الالماني ادولف هتلر اصله بلجيكي لانه لما اراد غزو فرنسا دخل اولا الى بلجيكا و استقر فيها استعدادا لغزو فرنسا ؟
جل المراجع القديمة تاكد ان طارق بن زياد كان اميرا على الجيش الذي غزى الاندلس و الذي كان عدد الامازيغ فيه هو 12 الف جندي حيث يذكر لنا المؤرخ الرقيق القيرواني  1034 ميلادي في كتابه تاريخ افريقيا و المغرب  ان الجيش الذي كان مع طارق بن زياد جاء من منطقة الاوراس وانه هو الجيش الذي كان مع الملكة الامازيغية الكاهنة بعد وفاتها في معركة ضد القائد الاموي حسان بن النعمان الغساني  وانضمام ابنائها الى جيش العرب الامويين و اسلامهم ثم خرج جيش الامازيغ وكان عددهم 12 الف جندي مع عسكر العرب الاموين يجولون  في انحاء المغرب الامازيغي الكبير يقاتلون بقايا الرومان و ايضا يقاتلون الامازيغ الذين لم يسلموا بعد حتى استقروا في مدينة طنجة شرق المغرب الاقصى حاليا في زمن موسى بن نصير حيث امر عليهم طارق بن زياد النفزي ومن ثم قاموا بغزو الاندلس.
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 3-10
كذلك المؤرخ ابن عذارى المراكشي ياكد ان الجيش الذي فتح الاندلس مع طارق بن زياد هم من امازيغ منطقة الاوراس الجزائرية الذين كانوا مع الملكة ديهيا (الكاهنة) زمن الامير العربي حسان بن نعمان و يقول ابن عذارى ان هذا الجيش الامازيغي من المغرب الاوسط يعني من الجزائر حاليا.
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 3-11
وقد ذكر لنا المؤرخ الرقيق القيرواني وهو من القرن 10 م ان زمن ظهور الكاهنة اي حوالي  سنة 712 م  كان هناك قبيلة نفزاوة في نواحي الاوراس بينما لا نجد اي ذكر لقبيلة نفزة في المغرب الاقصى في المراجع التاريخية القديمة زمن الكاهنة
انظر كتاب تاريخ افريقيا للقيرواني.
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 3--10
قبيلة نفزة الامازيغية التي ينسب لها طارق بن زياد موجودة في منطقة الاوراس شرق الجزائر حاليا و بالضبط هي كانت موجودة ناحية جنوب قسنطينة الارجح في مدينة عين البرج القريبة من مدينة سيقوس حاليا التابعة لولاية ام البواقي  في الجزائر و قد ذكرها الرحالة المؤرخ ابي عبيد البكري  1094 ميلادي  باسم تيجيس هي الان باسم عين البرج  وحدد مكانها في كتابه  المسالك و الممالك .
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 3--10
يجدر التنبيه ان قبيلة نفزاوة التي ينتمي اليها طارق بن زياد انتشرت بطونها وفروعها في عدة دول حاليا في طرابلس ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب الاقصى
 جاء في كتاب معجم البلدان – للمؤرخ ياقوت الحموي من القرن 13 م  – الجزء 5 – باب النون و الفاء
ذكر مدينتين باسم نفزة الاولى بناحية شرق الجزائر بمنطقة الجريد هي على الحدود التونسية الجزائرية و ذكر نفزة في شمال المغرب الاقصى باقليم الاندلس قديما
نص مقتبس من كتاب معجم البلدان
نفزاوة: بالكسر ثم السكون، وزاي، وبعد الألف واو مفتوحة: مدينة من أعمال إفريقية، قال البكري: وتسير من القيروان إلى نفزاوة ستة أيام نحو المغرب، وبمدينة نفزاوة عين تسمى بالبربرية تاورغي، وهي عين كبيرة لا يدرك قعرها، ولمدينة نفزاوة سور صخر وطوب ولها ستة أبواب وفيها جامع وحمام وأسواق حافلة وهي كثيرة النخل والثمار وحواليها عيون كثيرة وفي قبلتها مدينة أزلية تعرف بالمدينة عليها سور وبها جامع وسوق، وبين مدينة نفزاوة وقابس ثلاثة أيام، وبينها وبين قفصة مرحلتان، وبينها وبين قيطون ثلاث مراحل، ومن نفزاوة تسير إلى بلاد قسطيلية وبينهما أرض لا يهتدى إلى الطريق فيها إلا يخشب منصوبة وأدلاء، فإن ضل فيها أحد يمينا أو شمالا غرق في أرض دهشة تشبه الصابون في الرطوبة وقد هلكت فيها العساكر والجماعات ممن دخلها ولم يدر أمرها، وتصل هذه الأرض السواخة إلى غدامس، ويقال: نفزاوة من نواحي الزاب الكبير بالجريد.
نفزة: بالفتح ثم السكون، وزاي: مدينة بالمغرب بالأندلس، وقال السلفي: نفزة، بكسر النون، قبيلة كبيرة منها بنو عميرة وبنو ملحان المقيمون بشاطبة، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن الفقيه النفزي أحد الأئمة على مذهب مالك وله تصانيف، وأبو العباس أحمد بن علي بن عبد الرحمن النفزي الأندلسي
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 3---10
هل طارق بن زياد من نفزة المغربية ام من نفزة الجزائرية
نلاحظ على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفايسبوك و اليوتوب تراشق بين المغاربة والجزائريين على نسبة “طارق ابن زياد” كل طرف يدعي ان اصله من الدولة التي ينتمي اليها
ولعلمكم أن “شخصية طارق بن زياد في التاريخ الإسلامي لم يعتني بتاريخها المؤرخين القوميين العروبيين و لا المؤرخين الامازيغيين  بقدر كاف من الوضوح من حيث هويتها وأصولها، وهناك اختلاف  لدى البعض في القبيلة التي ينتسب إليها إن كانت هي قبيلة نفزة الموجودة في طرابلس أو نفزو في اقليم الناظور بالمغرب الأقصى او قبيلة نفزاوة في اوراس الجزائر
الجواب العلمي التاريخي المنطقي على مكان اصل طارق بن زياد الامازيغي و بالرجوع الى اغلب المصادر و اقدمها مثل  كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق للادريس 1100 ميلادي ذكر الادريسي ان طارق بن زياد هو بن ونمو من زناتة ابن حزم بين ان بن ونمو هم احد بطون قبيلة ورفجومة النفزية الاوراسية الجزائرية انظر الوقائق السابقة ، ايضا ابن عذارى المراكشي نجد انه يذكر ان طارق ابن زياد من قبيلة  ورفجومة من نفزة وفصل في نسبة اكثر من غيره ذكر “طارق بن زياد بن عبد الله بن ولغو بن ورفجوم بن نبرغاسن بن واماص بن يطوفت بن  نفزاو”
نجذ في سلسلة نسب طارق ابن زياد  الذي ذكره ابن عذارى وهو اقدم تفصيل في المراجع التاريخية لاصل طارق بن زياد
حيث تجد انه ينتمي الى قبيلة ورفجومة النفزية ومن خلال اطلاعنا على اصل وفروع قبيلة نفزاوة الامازيغية في كتاب العبر لابن خلدون نجد ان ورفجومة التي ينتمي اليها طارق بن زياد موطنها جبال الاوراس في الجزائر و ليس نفزة تلك القبيلة التي في المغرب الاقصى وخاصة ان المراجع التاريخية لم تذكر اي قبيلة باسم ورفجومة في المغرب الاقصى  (انظر كتاب العبر لابن خلدون الجزء 6 الخبر عن نفزاوة وبطونهم وتصاريف أحوالهم) :  وهم بنو تطوفت بن نفزاو بن لوا الأكبر بن زحيك، وبطونهم كثيرة مثل غساسة ومرنيسة وزهيلة وسوماتة وزاتيمة وولهاصة ومجره وورسيف، ومن بطونهم مكلاتة.
ويقال إن مكلاتة من عرب اليمن وقع إلى تطوفت صغيرا فتبناه، وليس من البربر.
ولمكلاتة بطون متعددة مثل بني ورياغل وكزناية وبني يصلتن وبني ديمان ورمحوق وبني يزناسن  ويقال إن غساسة منهم، هكذا عند نسابة البربر مثل سابق المطماطي وغيره  ومن بطون ولهاصة ورتدين بن داحية بن ولهاصة وورفجومة بن نيرغاس بن ولهاص.
ومن بطون ورفجومة زكوله رجالة لذكاك بن ورفجوم إلى بطون أخرى كثيرة.
وكان ورفجومة هؤلاء أوسم بطون نفزاوة وأشدهم بأسا وقوة. ولما انحرف عبد الرحمن بن حبيب عن طاعة أبي جعفر المنصور وقتله أخواه عبد الوارث وإلياس وطالبهما ابنه حبيب بالثأر فلحق عبد الوارث بورفجومة، ونزل على أميرهم عاصم بن جميل بأوراس، وكان كاهنا فأجاره وقام بدعوة أبي جعفر المنصور، واجتمعت إليه نفزاوة

أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 4-10

زيادة على ما سبق ذكره المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م في كتاب نفح الطيب الصفحة 328 يقول ان نفزة هي من طرابلس ذكر هذا عند سرده قصة هروب عبد الرحمان الداخل الاموي من البطش العباسي الى بلاد المغرب فنزل عند اخواله النفزيين وذكر المؤرخ ان نفزة من طرابلس وهي من اقليم افريقيا و التي تشمل ذلك الوقت المجال الجغرافي من طرابلس الى تونس الى شرق الجزائر حاليا .
أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 4-11
دليل اخر من اقدم المراجع التاريخية تبين ان طارق بن زياد ليس من المغرب الاقصى بل كان في شرق الجزائر ثم خرج الى شمال المغرب الاقصى 
 جاء في كتاب فتوح مصر و المغرب للمؤرخ ابن عبد الحكم والمتوفي جوالي 871 ميلادي ان طارق بن زياد لم يكن في طنجة المغربية بل ارسله موسى بن نصير واليا على تلك المنطقة بعد ان عزل الحاكم السابق يسمى طارق بن عمرو  و هذا ليس نفسه طارق ابن زياد حتى لا يخلط بينهما كما بينه المؤرخ  ابن عبد الحكم  الذي قال ان طارق خرج الى تلك المناطق مع زوجته اسمها ام حكيم و ان طارق استقر في تلمسان الجزائرية ومنها اتصل بالامير الاسباني يوليان الذي ساعده في احتلال الاندلس كل هذه المعطيات تبين ان طارق بن زياد كان مولده و منشاه اقليم المغرب الاوسط او ما يعرف حاليا بالجزائر و ليس المغرب الاقصى
انظر كتاب فتوح مصر و المغرب
هناك ادلة اخرى قاطعة تبين ان طارق بن زياد اصلهم من امازيغ من نواحي افريقيا تونس و شرق الجزائر و ليس من المغرب الاقصى حيث بالبحث في المراجع القديمة نجد ان طارق ابن زياد الامازيغي سكن و تزوج وخلف اولاد في بلاد الاندلس بين قبائل البربر وليس مع العرب ولم يثبت ان طارق استقر في المشرق العربي و الدليل الموثق على هذا هو كتاب
الانساب لعبيد الله صالح بن عبد الحليم الايلاني الذي نقل عنه المؤرخ ابن عذارى المراكشي نسب طارق ابن زياد الى قبيلة ورفجومة النفزية
عبد الحليم الايلاني ياكد ان طارق ابن زياد استقر في الاندلس مع قومه الامازيغ و خلفوا اولاد
مقتبس من كتاب الانساب للايلاني
فلما دخل طارق ابن زياد جزيرة الاندلس وسكن فيها مع اخوانه من البرابر فسكنوا فيها وتزوجوا فدخل عليهم علماء التابعين فقالوا لهم من انتم ؟ فقالوا نحن قوم من البربر جئنا برسم الجهاد ونحن من اجناس مختلفة فقالوا لهم ظلمتم اولادكم الذين ولدتم هاهنا يكبرون ولا يعرفون انسابهم فبعثوا جمله من نبهائهم حتى وصلوا الى افريقية فاجتمعوا مع ذي السن منهم فكتبوا لهم ذلك الكتاب
انتهى كلام الايلاني
عزيزي القارئ انظر جيدا لكلام المؤرخ الايلاني حيث يقول ان طارق سكن مع اخوانه البربر بلاد الاندلس وهذا دليل ان طارق بربري امازيغي و لو كان غير ذلك لسكن مع العرب الوافدين
ايضا في النص السابق للايلاني ذكر ان العرب التابعين لما سالوا القوم الذي سكن معهم طارق ابن زياد من انتم قالوا له انهم بربر (امازيغ)
ايضا الامازيغ الذين سكنوا الاندلس وكان معهم طارق ابن زياد ذكر الايلاني انهم تزوجوا و سكنوا في الاندلس و خلفوا اولاد يعني ان طارق اولاده و احفاده عاشوا  في الاندلس وليسوا في المشرق العربي
ملاحظة مهمة تتعلق بموضوع هل طارق ابن زياد اصله من الجزائر او من المغرب الاقصى
نجد في كتاب الايلاني فقرة مهمة تفصل في هذا الموضوع جاء في النص انه  لما اراد احفاد وقوم طارق ابن زياد الذين سكنوا الاندلس  تسجيل نسبهم حتى لا يضيع هل ذهبوا الى المغرب الاقصى ام الى المغرب الاوسط و افريقيا التي كانت تعرف بها دولة تونس و شرق الجزائر ايام الاحتلال الاموي
في النص السابق للايلاني يذكر ان الامازيغ الذين سكن معهم طارق ابن زياد و لمعرفة اصولهم الامازيغية بعثوا برجال من وجهائهم الى منطقة افريقيا يعني الى نواحي تونس و شرق الجزائر حسب الوصف و المعني القديم لكلمة افريقيا وهذا  ليكتبوا كتاب او مخطوط لانسابهم و لم يذهبوا الى مناطق المغرب الاقصى و هذه المعطيات التاريخية تضع حد نهائي للغط القائم حول اصل طارق بن زياد الورفجومي النفزي
انظر كتاب ثلاثة نصوص عربية عن البربر فى الغرب الاسلامى : كتاب الانساب لابن عبد الحليم الايلاني على الرابط التالي
https://books.google.fr/books?id=oGY5b2D-RCkC&printsec%D9%82&f=false
وهذا الاصل  لطارق بن زياد من منطقة افريقيا (تونس و شرق الجزائر الى غاية الاوراس) والذي اشار اليه عبد الحليم الايلاني نجد كذلك المؤرخ المقري التلمساني من القرن 17 م يعيد تاكيده بالقول ان طارق بن زياد من افريقية و لم يقل انه من المغرب الاقصى
وقال المقري التلمساني ان موسى بن نصير خرج من الشام الى مصر في نفر قليل الى مصر و منها جلب معه جنود وفي افريقيا (تونس وشرق الجزائر) خرج معه طارق ابن زياد ومعه جنود من الامازيغ و منها انطلقوا لغزو المغرب الاوسط و المغرب الاقصى حتى و صلوا الى طنجة
هذه المعطيات تبين بوضوح ان طارق لم يكن متواجد بطنجة او المغرب الاقصى بل قدم اليها من افريقا و غزاها و هذا يعني انه لم يكن من سكان المغرب الاقصى
هل طارق بن زياد اصله عربي؟
اما الذين يزعمون ان طارق بن زياد عربي من قبيلة ليث فكلامهم مردود تاريخيا واغلب اصحاب هذه المعالطة يستندون الى كلام ابن خلدون الذي ذكر ان طارق بن زيادي الليثي ونقل المؤرخ المقري التلمساني في القرن 17م  كلام ابن خلدون في كتابه نفح الطيب واشار الى ان صاحب الكلام هو ابن خلدون وليس كلام المقري التلمساني اذن مصدر نسب طارق ابن زياد الى ليث هو ابن خلدون و الذي لم يقل لاهو و لا مقري التلمساني ان ليث هي نفسها القبيلة العربية العدنانية و لم يرطا اسم طارق بكلمة عربي اطلاقا
ومنهنا راح القوميون العروبيون عمدا و جهلا يدعون ان طارق من قبيلة ليث العربية الكنانية العدنانية وهذا باطل كما سنتبينه لكم بالمراجع
يروج دعاة القومجية العروبية ان طارق بن زياد عربي من قبيلة ليث العربية و يستندون في ذلك الى كلام ابن خلدون في كتاب العبر الجزء الرابع فقرة موسى بن نصير  و الذي قال ما يلي:
 وأخذ رهائن المصامدة وأنزلهم بطنجة وذلك سنة ثمان وثمانين وولى عليها طارق بن زياد الليثي ثم أجاز طارق إلى الأندلس دعاه إليها بلبان ملك غمارة فكان فتح الأندلس سنة تسعين
رابط للاطلاع على كتاب العبر هنا
لا حظ عزيزي القارئ ان ابن خلدون اشار الى اصل طارق ابن زياد الى قبيلة اسمها ليث و لم يذكر اصلها هل هي قبيلة عربية ام امازيغية ام غير ذلك
لكن القومجيين العروبيين الذين يحاولون تعريب الشخصيات الامازيغية وتعريب الاخضر و اليابس قالوا ان طارق ابن زياد من قبيلة ليث العربية دون ان يتحققوا في احتمال وجود قبيلة امازيغية زناتية  اسمها ايضا ليث وهي تختلف عن القبيلة العربية ليث و التي نسبهم يرجع  إلى: ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
من طبيعة المؤرخين القوميين العروبيين انهم يستغلون تشابه الاسماء القبائل الامازيغية مع تلك العربية ومن ذلك نسب الشخصيات و القبائل الامازيغية الى العرب وهي حيلة خبيثة و معروفة لدى المؤرخين الاكاديميين مثال ذلك الزعم ان طارق ابن زياد عربي من بنو ليث العرب العدنانيين التي لا تزال تستوطن بطونها الى غاية اليوم بلاد المشرق خاصة الاردن و لا علاقة لها ببلاد المغرب الامازيغي او الاندلس سوى بعض الشخصيات الذين ينتسبون اليها ذكرتهم المراجع لكن قبيلة ليث العربية الكنانية لم تنتقل الى بلاد الامازيغ
الامر الصادم لدعاة عروبة طارق بن زياد انه عند البحث عن اصل قبيلة ليث في منطقة المغرب الكبير و الاندلس نجد انها احدى بطون قبيلة زناتة الامازيغية التي سكنت بلاد الاندلس و قد اشار اليها  الامام المؤرخ ابن حزم الاندلسي وهو من القرن 10 م قال انها بنو ليث قبيلة امازيغية تسكن بلاد الاندلس (انظر كتاب جمهرة انساب العرب )
كما ذكر لنا صاحب كتاب مفاخر البربر الذي يرجع الى القرن 13 ميلادي  ان قبيلة ليث من بطون زناتة الامازيغية
للتنبيه
صفة الليثي التي تطلق احيانا على شخصيات امازيغية مثل قول ابن خلدون عن طارق ابن زياد الليثي رغم اجماع المؤرخين ان طارق امازيغي. و كثير من المؤرخين يرفقون صفة الليثي الى الشخصيات الامازيغية ليس لانهم من قبيلة ليث العربية الكنعانية بل لان بعض الشخصيات الامازيغية اسلمت على يد الليثي و اصبح هؤلاء الامازيغ ينسبون من خلال ولائهم الى الليثي و ليس من خلال النسب
مثال ذلك ما ذكره القاضي عياض وهو من القرن 12 م
الكتاب : ترتيب المدارك وتقريب المسالك
يحيى بن يحيى الليثي
قال القاضي أبو الوليد، ابن الفرضي: يحيى بن يحيى بن بكير بن وسلاس بن شملل بن صيغا. يكنى أبا محمد. قال الأصيلي: ويحيى أبوه هو المكنى بأبي عيسى، وهو من مصمودة طنجة وينتمي إلى بني ليث. ولا يعلم على الصحة سبب ذلك. قال الرازي في كتاب الاستيعاب: هو من مصمودة من مضارة قبيلة منها. دخل يحيى بن وسلاس، مع ابن أخيه نصر بن عيسى في جيش طارق، وأسلم وسلاس جدهم، على يدي يزيد ابن عامر الليثي، ليث كنانة. فهذا – والله أعلم – سبب انتمائهم إلى ليث. قال الرازي: ثم دخل بعدهما كثير بن وسلاس، وهو جد يحيى. وولي ابنه يحيى الجزيرة، وشذونه. وطلب يحيى ابنه العلم. وقال أبو عمر بن عبد البر، وكثير: هو المكنى بأبي عيسى. وهو الداخل إلى الأندلس، وكانوا يعرفون بأبي عيسى، والعلم عند الله.
  من جهة اخرى وهذا كلام صادم للقومجيين العروبين الذي يروجون ان ابن خلدون ينسب طارق ابن زياد الى العرب لعلمكم ابن خلدون يشير في كتابه العبر ان طارق ابن زياد امازيغي من قبيلة زناتة الامازيغية وذكر لنا بوضوح ان الامير المغراوي الزناتي ميمون بن جبل  امير الاوراس في الجزائرفي نسخ اخرى ذكر باسم ميمون بن جميل هو  ابن أخت طارق فاتح الاندلس
مقتبس من كلام ابن خلدون كتاب العبر الجزء السادس باب الطبقة الاولى من صنهاجة وما كان لهم من الملك
وأما أنجفة فبطونهم مفترقة وهم أكثر بطون صنهاجة. ولصنهاجة ولاية لعلي بن أبي طالب، كما أنّ لمغراوة ولاية لعثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنهما، إلّا أنّا لا نعرف سبب هذه الولاية ولا أصلها. وكان من مشاهيرهم في الدولة الإسلامية ثابت بن وزريون ثار بإفريقية أيام السفّاح عند انقراض الأموية، وعبد الله بن سكرديرلك، وعبّاد بن صادق من قوّاد حمّاد بن بلكّين وسليمان بن مطعمان بن غيلان أيام باديس بن بلكّين. وبني حمدون وورا بني حمّاد ، وهو حمدون بن سليمان بن محمد بن علي بن علم، منهم ميمون بن جبل  ابن أخت طارق مولى عثمان بن عفّان صاحب فتح الأندلس في آخرين يطول ذكرهم.
 وهذا النص الخلدوني يبين لنا انه كان تحالف و نسب  بين قبيلة مغراوة الزناتية  واميرها ميمون بن جميل في الاوراس الجزائرية و قبيلة نفزة الزناتية التي ينتمي اليها طارق ابن زياد ومعروف ان قبيلة  مغراوة اصلها و موطنها هي منطقة افريقيا و المغرب الاوسط و معلوم ايضا ان زناتة كانت منذ زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه موالية له و للامويين من بعده وهذا  منذ ان تحالف  معهم الامير الزناتي صولات بن وزمار   بعد ان اسلم على يد عثمان بن عفان و عقد له على قومه الامازيغ وهو اول من بدا نشر الاسلام بين الامازيغ بالاستعانة بقبيلة لواتة الامازيغية و للتذكير نفزاو التي ينتمي اليها طارق هي نفسها قبيلة لواتة كما بينه المؤرخين قديما منهم ابن خلدون
ولهذا بقيت دائما زناتة متحالفة مع الامويين وساهمت معهم في نشر الاسلام و الغزوات اتبعوا في ذلك سيرة زعيمهم صولات بن وزمار الزناتي الامازيغي
وللعلم الاد ميمون بن جميل المغراوي الذي كان اميرا في الاوراس زمن خاله طارق ابن زياد كما بيناه سابقا
انتقل اولاده لاحقا الى السكن في بلاد الاندلس و هذا ما ذكره ابن حزم الاندلسي عند ذكره بيوتات الامازيغ في بلاد الاندلس
هؤلاء بني جميل اثبتت المراجع التي قدمناها لكم انهم كانوا اول امرهم زمن طارق ابن زياد ساكنين بمنطقة الاوراس الجزائرية ثم انتقلوا الى الاندلس و في الوقت الحالي بعد سقوط الاندلس نزحوا الى شمال المغرب الاقصى جهة طنجة و هم لا يزالون باسمهم بني جميل وهذا يدل انه حتى القبائل في شمال المغرب الاقصى اصلهم من اوراس الجزائر
حيث ذكر في كتاب عبد الحليم الايلاني المرجع السابق ان هذا ميمون بن جميل المغراوي الاوراسي هو جد لقبيلة بني جميل المسطاسية في شمال المغرب الاقصى  لهذا نقول انه لا يوجد اي مرجع تاريخي قديم يدل على تواجد قبيلة نفزاوة و بطونها في المغرب الاقصى قبل غزو طارق بن زياد بل الثابت ان طارق ونفزة اول ظهورهم في شرق الجزائر  (انظر كتاب ثلاث نصوص عربية عن البربر في المغرب الاسلامي صفحة 206)
تاكد اغلب المراجع التاريخية ان نفزاوة الذي ينتمي اليها طارق ابن زياد هي فرع من قبيلة اكبر اسمها نفزاو وهي نفسها لواتة ذكر ابن خلدون و ابن عذارى المراكشي نفزاوة بن يطوفت بن نفزاو بن لوا الاكبر بن زحيك
نفزاو = لوا الاصغر
ذكر ابن خلدون في كتاب العبر ان لواتة هي نفسها نفزاو و سماها لوا الاصغر بن لوا الاكبر بن زحيك و انهم بدو رحل ضواعن موطنهم بين برقة الى غاية جبال الاوراس في الجزائر وهذا المجال الجغرافي لا علاقة له بالمغرب الاقصى مما يستفاد منه ان طارق ابن زياد هو ابن قبيلة نفزاوة بن يطوفت بن لوا الاصغر (لواتة)
مقتبس من كتاب ابن خلدون الخبر عن لواتة من البرابرة البتر وتصاريف أحوالهم
وهو بطن عظيم متسع من بطون البربر البتر ينتسبون إلى لوا الاصغر بن لوا الاكبر ابن زحيك ولوا الاصغر هو نفزا وكما قلناه ولوا اسم أبيهم والبربر إذا أرادوا العموم في الجمع زادوا الالف والتاء فصار لوات فلما عربته العرب حملوه على الافراد وألحقوا به هاء الجمع. وذكر ابن حزم أن نسابة البربر يزعمون ان سدراتة ولواتة ومزاته من القبط وليس ذلك بصحيح وابن حزم لم يطلع على كتب علماء البربر في ذلك وفى لواتة بطون كثيرة وفيهم قبائل كثيرة مثل سدراتة بن نيطط بن لوا ومثل عرورة بن ما صلت بن لوا وعد سابق وأصحابه في بنى ما صلت بطونا أخرى غير عروزة وهم أكررة وجرمانه ونقاعة مثل بنى زائد بن لوا وأكثر بطونهم مزاتة ونسائه البربر يعدون في مزاتة بطوناكثيرة مثل ملايان ومرنه ومحيحه ودكمه وحمره ومدونه وكان لواتة هؤلاء ظواعن في مواطنهم بنواحي برقة كما ذكر المسعودي وكان لهم في فتنة أبى يزيد آثار وكان منهم بجبل أوراس أمة عظيمة ظاهروا أبا يزيد مع بنى كملان على أمره ولم يزالوا بأوراس لهذا العهد مع من به من قبائل هوارة وكتامة ويدهم العالية عليهم تناهز خيالتهم الفا وتجاوز رجالاتهم العدة وتستكفى بهم الدولة في جباية من تحت أيديهم بجبل أوراس
هل كان طارق بن زياد عبدا تابع  لموسى بن ةنصير او مولى للامويين ؟
سبق و ذكرنا لكم في بداية هذا البحث ان طارق بن زياد عين حاكما على مدينة برقة مباشرة بعد وفاة حسان بن النعمان وهذا قبل ظهور موسى بن نصير بعشرات السنوات مما يدل ان طارق لم يكن مولى او تابع او عبد لموسى ابن نصير
وكان بعض عقب طارق بالأندلس ينكرون ولاءه لموسى إنكاراً شديداً
انظر كتاب المقري التلمساني نفح الطيب (1/ 254) نقلاً عن الرازي.
نجد كذلك في كتاب بورتريهات الملوك دليل واضح على استقلال طارق بن زياد الامازيغي بالحكم عن الامويين بل كان يسمى في المراجع الاسبانبة القديمة ولي عهد المؤمنين انظر كتاب Compendio de crónicas de reyes del Antiguo Testamento
في هذه المراجع نجد صور و كلام عن طارق بن زياد الذي غزى بلاد الاندلس وهذا في منمنمة قديمة  الصورة  مؤرخة من القرن 14 ميلادية، الوثيقة تنسف رواية أخرى من بين الروايات الكثيرة التي نسبت زورا لهذه الفترة تدعي أن طارق ابن زياد كان مولى أي عبد لموسى بن نصير و للأمويين بينما الوثيقة أمامنا تصفه بأمير المؤمنين ملك المور  والقائد الأعلى للجيش الموري و نعلم جميعا ان اسم مور اطلقه اللاتينيين على ما يسمى المسلمين في الاندلس عامة عرب او امازيغ وعلى الامازيغ في شمال افريقيا سواء في الجزائر او المغرب الاقصى و لا يقصد بكلمة مور او موركوس او موريش في زمن الاندلسي انها تعني المغرب الاقصى فقط
في كتاب ادولف روش حول معنى كلمة مور في حوالي القرن 14 ميلادي يقصد بها كل مسلمي شمال افريقيا منها الجزائر
Etymologie et définitions diverses du nom de Maure
    Adolphe Bloch
Bulletins et Mémoires de la Société d’Anthropologie de Paris  Année 1903
https://www.persee.fr/doc/bmsap_0037-8984_1903_num_4_1_7671
طارق بن زياد في المصادر ا
أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 4--10 
يقول الباحث ادولف بلوش ان كلمة مور تعني كل مسلمي شمال افريقا و الاندلس. يطهر حسب  هذه الوثائق ان طارق بن زياد  كان ملك امازيغي مستقل بحكمه عن العرب الامويين وهذا ما يفسر قيامه بغزو بلاد الاندلس دون علم الخليفة الاموي بالشام و لا امير القيروان في تونس موسى بن نصير كما ذكرته المراجع العربية
 أصول طارق بن زياد الأمازيغية على ضوء النصوص العريية الاسلامية والإسبانية 1189
الوثيقة  تسرد أحداث الاحتلال الموري الامازيغي لاسبانيا، حيث يذكر فيها الملك رودريغو و الكونت يوليان حاكم سبتة في الفقرة الأولى، ثم ينتقل الى ذكر طارق بن زياد و كتب عليها
De Africa Tarich el fijo del miramomolin Rey de Marruecos fo muy grandes poderes de moros aribo en Tarifa
و يمكن ترجمتها الى: “من افريقيا، طارق ابن أمير المؤمنين ملك الموريين صاحب قوات و نفوذ كبير على الموريين وصل الى طريفة”
وجد المخطوطة كذلك في مكتبة اسبانيا الوطنية، و يمكن مطالعتها على موقع المكتبة، طارق بن زياد و الملك رودريغو في الصفحة 59.
وفي الاخير نقول  ان طارق مهما كان عرقه او جنسه فهو لن يزيد ولن ينقص شيء في العرب ولا في الامازيغ لان تاريخ دخول المسلمين الى الاندلس بعد مرحلة طارق تغير واصبح تاريخ اسود من الاجرام والصراعات العربية عربية والعربية امازيغية مما نتج عنها سقوط بلاد الاندلس وعودتها الى اهلها الاصليين. ولا بد أن ما يسمى أراضي الأندلس العربية الإسلامية غير صحيح هي اراضي اسبانية مسيحية غزاها المسلمون الامازيغ  ثم العرب وطردوا اهلها الاصليين ومن لحقوا به سبي او قتل ثم نشروا العربان والامازيغ بدل ان يعلموا الاسلام للسكان الاصليين فكان جوهر الغزو هو الاستطان بدل نشر الاسلام وفي النهاية استرجعها اهلها الاسبانيون.
 
بقلم الباحث أحمد حريش
 
وتصريف الأستاذ مصطفى صامت
 










https://tafat.net/tariq-ibn-ziyad/amp/?fbclid=IwAR22YLD3c-u8FqClam6bakh5tUQ08K_ZG079XdsrJ6d00cos6Om-9WuUpbk