هولاكو و القضاء على الإسماعيلية .
رسالة هولاكو للخليفة المستعصم والزحف على بغداد .
---------------------------------------------------------------------
في السنة التالية لحكم منكو خان، وبعد أن استقرت الأحوال الداخلية وتخلص من جميع المناوئين لسياسته، وجه عنياته نحو الغزو والفتح والعمل على توسيع رقعة الإمبراطورية، فصمم على فتح البلاد التي لم يتيسر فتحها من قبل !وقد دفعه هذا التصميم إلى تجهيز حملتين كبيرتين، نصب أخاه الأصغر (هولاكو) على رأس إحداهما وعهد إليه بالقضاء على الإسماعيلية وإخضاع الخليفة العباسي،
ونصب أخاه الأوسط (قوبيلاي) على رأس الحملة الأخرى بفتح أقاليم الصين الجنوبية، واستعد منكوقاآن نفسه للسير بحملة أخرى بقصد الاستيلاء على بعض الأقاليم في هذه البلاد الفسيحة .
وقفة للتحليل:
-----------------------
وصلت حدود دولة التتار في عام 639هـ من كوريا شرقاً إلى بولندا غرباً، ومن سيبيرا شمالاً إلى بحر الصين جنوباً وهو إتساع رهيب في وقت قياسي وأصبحت قوة التتار في ذلك الوقت هي القوة الأولى في العالم بلا منازع.
تولى قيادة التتار بعد (أوكتاي) ابنه (كيوك بن أوكتاي)، وقد كان لهذا الخاقان الجديد الرأي في تثبيت الأقدام في البلاد المفتوحة بدلاً من إضافة بلاد جديدة قد لا يقوى التتار على حفظ النظام فيها، والسيطرة على شعوبها وجيوشها، ومن ثم فقد توقفت الفتوحات التتارية، وفي عهد هذا الخاقان، وإن ظل التتار يحافظون على أملاكهم الواسعة.
ابتلع التتار في فتوحاتهم السابقة النصف الشرقي للأمة الإسلامية، وضموا معظم الأقاليم الإسلامية في آسيا إلى دولتهم وقضوا على كل مظاهر الحضارة في هذه المناطق، كما قضوا تماماً على أي نوع من المقاومة في هذه المناطق الواسعة، وظل الوضع كذلك لسنوات كثيرة لاحقة.
ظل القسم الأوسط من العالم الإسلامي ـ والذي يبدأ من العراق إلى مصر ـ مفرقاً مشتتاً، لا يكتفي بمشاهدة الجيوش التتارية وهي تسقط معظم ممالك العالم في وقتهم، وإنما إنشغل أهله بالصراعات الداخلية فيما بينهم وإزداد تفككهم بصورة كبيرة، كذلك كان القسم الغربي من العالم الإسلامي الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وغربي أفريقيا مفككاً تماماً.
ذاق الأوربيون النصارى من ويلات التتار وذبح منهم مئات الآلاف، ودمرت كنائسهم وأحرقت مدنهم، بل هددوا تهديداً حقيقياً أن يصل التتار إلى عقر دار الكاثوليكية النصرانية في روما.
ومع أن النصارى رؤوا أفعال التتار إلا أن ملوك النصارى في أوربا الغربية (فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وإلمانيا) كانوا يرون أن هذه مرحلة مؤقتة سوف تقف عند فترة من الفترات.. ولذلك كان ملوك الصليبيين على إستعداد كامل للتعاون مع التتار ضد المسلمين.
أخذت عقائد الجيش التتاري في التغير بعد الحملات التي وجهوها إلى أوربا، فقد تزوج عدد كبير من قادة المغول من فتيات نصرانيات، وبذلك بدأت الديانة النصرانية تتغلغل نسبياً في البلاط المغولي، وهذا ساعد أكثر على إمكانية التعاون بين التتار والصليبيين.
إستمرت الحروب الصليبية الأوربية على المسلمين في مصر والشام، وكانت مصر والشام في ذلك الوقت تحت حكم الأيبوبيين، ولكن كانت هذه هي آخر أيام الأيوبيين، وقد دار الصراع بينهم وبين بعضهم، وأصبح المسلمون بين شقي الرحى بين التتار من ناحية والصليبيين من ناحية أخرى، ولم يمتنع المسلمون من الصراع فيما بينهم.
في سنة 640هـ توفي المستنصر بالله الخليفة العباسي، وتولى الخلافة ابنه (المستعصم بالله) وكان يبلغ من العمر آنذاك ثلاثين عاماً، وهو وإن كان قد اشتهر بكثرة تلاوة القرآن وبالنظر في التفسير والفقه، وكثرة أعمال الخير،
إلا أنه لم يكن يفقه كثيراً في السياسة، ولم يكن له علم بالرجال، فاتخذ بطانة فاسدة، وإزداد ضعف الخلافة عما كانت عليه وسنأتي بإذن الله تعالى بذكره بالتفصيل.
ولم يبق فاصلا بين المغول والخلافة العباسية في العراق إلا شريط ضيق في غرب إقليم فارس (غرب إيران الآن)، وهو على قدر من الأهمية وإن كان ضيقاً،
إذ كانت تعيش فيه طائفة الإسماعيلية الشيعية الخطرة، وكانوا أهل حرب وقتال، ولهم قلاع وحصون، فضلاً عن طبيعة المكان الجبلية، وكانوا على خلاف دائم مع المذهب السني وكراهية شديدة له ؛
وكانوا يتعاونون مع أعداء الإسلام كثيراً، فمرة يراسلون التتار ومرة الصليبيين، وكان المغول يدركون وجودهم، ومع ذلك فهم لا يطمئنون لهم، وما كانوا يرغبون في بقاء قوة ذات قيمة في أي مكان على ظهر الأرض .
-----------------------------------------
لم يكن أمام المغول بعد استيلائهم على أملاك الدولة الخوارزمية أي قوة تستطيع اعتراض طريقهم نحو الغرب وكان الحكام المسلمون يعرفون تمام المعرفة أهمية الدولة الخوارزمية، كحاجز قوي بينهم وبين المغول ؛
وعلى كل فقد حرص منكو خان على إعداد حملة هولاكو إعداداً محكماً يكفل لها النجاح، فقد ارسل المرشدين ليختبروا الطريق الذي سوف تمر منه عساكر هولاكو من قراقورم حتى شاطئ نهر جيحون، فأقاموا الجسور على الأنهار العميقة، وعلى مجاري المياه السريعة ،
ثم رسم لأخيه الخطة التي كان عليه أن يتبعها حيث قال له:
{ إنك الآن على رأس جيش كبير وقوات لا حصر لها فينبغي أن تسير من توران إلى إيران وحافظ على تقاليد جنكيز خان وقوانينه في الكليات والجزيئات وخص كل من يطيع أوامرك ويتجنب نواهيك في الرقعة الممتدة من جيحون حتى أقاصي بلاد مصر بلطفك وبأنواع عطفك وأنعامك،
أما من يعصيك فأغرقه في الذلة والمهانة مع نسائه وأبنائه وأقاربه وكل ما يتعلق به، وابدأ بإقليم قهستان في خراسان، فخرب القلاع والحصون، فإذا بادر خليفة بغداد بتقديم فروض الطاعة، فلا تتعرض له مطلقاً، أما إذا تكبر وعصى فالحقه بالآخرين من الهالكين،
كذلك ينبغي أن تجعل رائدك في جميع الأمور العقل الحكيم والرأي السديد، وأن تكون في جميع الأحوال يقظاً عاقلاً، وأن تخفف عن الرعية التكاليف والمؤن، وأن ترفه عنهم، وأما الولاية الخربة، فعليك أن تعيد تعميرها في الحال،
وثق أنك بقوة الله العظيم سوف تفتح ممالك الأعداء، حتى يصير لك فيها مصايف ومشاتي عديدة، وشاور دقوز خاتون في جميع القضايا والشئون }
وخرج هولاكو على رأس جيشه من قراقورم عاصمة المغول في سنة 651هـ/1253م وفي طريقه لقي مساعدة كاملة من أمراء المغول الذين أعدوا له المأكل والمشرب في جميع المراحل وحرصوا على أن ينظفوا الطريق التي تقرر أن يسلكها جيش هولاكو من الحجارة والأشواك ..
كما أعدوا السفن له لعبور الأنهار الكبيرة، كما قام الأمراء والنبلاء في تلك النواحي بحشد أعداد كبيرة من الجند للإنضمام إلى جيش هولاكو .
وفي شهر شعبان سنة 653هـ/1255م وصل جيش هولاكو إلى سمرقند، وأمضى بها أربعين يوماً ثم توجه إلى مدينة كش، وهناك وصله كافة الأمراء والأكابر في خراسان وقدموا خضوعهم وهداياهم له
وأقام بهذه المدينة قرابة شهر وجه خلالها عدة رسائل إلى الملوك والسلاطين في البلاد المجاورة طلب منهم معاونته في تحطيم قلاع الإسماعيلية والقضاء عليهم وفي مقابل ذلك تعهد لهم بأن يبقيهم على ولايتهم ولا يتعرض لهم بسوء، وهددهم بأن امتناعهم عن مساعدته يجرهم إلى الهلاك وأنه سينزل بهم ما ينزل بالإسماعيلية .
---------------------------------------------------------------------
من هم طائفة الإسماعيلية
----------------------------------
:arrow_up_small:1- نشأة قلاع الإسماعيلية :
حرص الفاطميون على نشر دعوتهم الإسماعيلية في أرجاء الدولة الإسلامية، ولقيت دعوتهم نجاحاً في فارس والعراق، وإزداد نفوذ الإسماعيلية في عصر السلطان السلجوقي ملكشاه، حتى استولوا على أصبهان، ونشروا فيها دعوتهم في عهد زعميهم أحمد بن عبد الملك بن عطاش،
ومن تلاميذه الحسن بن الصباح من أصل يمني، نزح أبوه إلى الكوفة، ثم إلى قم، ومن قم، إلى الري، حيث ولد الحسن وعرف أصول الدعوة من عبد الملك بن عطاش ـ داعية المذهب في العراق ـ
ومن سنة 471هـ وصل إلى مصر، بعد رحلة مليئة بالأخطار هدفه مقابلة المستنصر ـ الإمام الفاطمي ـ وبقي في مصر أكثر من سنة، لم يحظ خلالها بمقابلة الإمام، وغادر مصر في سفينة مع جماعة من الفرنجة، وأدى هياج البحر إلى إتجاه السفينة إلى حلب، ومنها عاد إلى أصفهان، ومنها إلى قلعة آلموت،
وطارده نظام الملك الوزير السلجوقي الكبير مؤسس المدارس النظامية التي تحدثنا عنها في كتابنا السلاجقة، وتمكن أنصاره من السيطرة على آلموت ـ أي عش العقاب ـ واستولى على القلعة سنة 483هـ ،
ولما استقر الحسن الصباح في آلموت أرسل الدعاة إلى الأطراف وكان الحسن الصباح يدعو الناس إلى نزار بن الخليفة المستنصر لأن المستنصر قد خلع ابنه الأكبر نزار من ولاية العهد، وأسندها إلى ابنه المستعلى، ورفض الحسن الصباح خلع الابن الأكبر نزار، لأن ذلك يتنافى مع عقائد المذهب الإسماعيلي، الذي يعطي ولاية العهد للإبن الأكبر،
وكان الحسن الصباح في مصر أثناء خلع المستنصر للإبن الأكبر نزار، ولما رفض هذا الإجراء سجن في مصر، ثم غادرها، ودعا إلى نزار في البلاد التي سيطر عليها ، وعمل الحسن بن الصباح على توسيع رقعة دولته بعد وفاة السلطان ملكشاه،
وكان دولة الحسن الصباح على العقيدة الإسماعيلية الشيعية متطرفة في العقيدة، وانحرفوا عن الإسلام الصحيح، وللرد على مزاعم الإسماعيلية الباطنية ألف أبو حامد الغزالي كتابه الموسوم بفضائح الباطنية داحضاً لإدعاءاتهم ، وقد فصلت الحديث عنه في كتابي عن السلاجقة.
:arrow_up_small: 2 ـ اقتلاع جذور الدولة الاسماعيلية :
فى ذي الحجة سنة 653هـ /يناير 1256م، اصدر هولاكو أوامره بتوقف جميع السفن والزوارق، وإقامة جسر على نهر جيحون حيث عبرت قواته النهر متوجهة إلى قلاع الإسماعيلية ونزل في مرعى شبورقان بالقرب من مدينة بلخ وامضى هولاكو الشتاء هناك ،
ثم وصل هولاكو بعد ذلك على رأس الجيش الرئيسي إلى قلاع الإسماعيلية الحصينة، واستطاع بالحيلة تارة، وبالقوة تارة أخرى أن يستولى عليها الواحدة تلو الأخرى حتى أنتهى من آخر قلاعهم قلعة الموت في أواخر سنة 654هـ/1257م
لم يستطع زعيم الإسماعيلية ركن الدين خوارزمشاه، مقاومة هولاكو، فاستسلم له وقبل الأرض أمامه وبذلك تمكن المغول من الاستيلاء على كل قلاع الإسماعيلية التي بلغ عددها نحو المائة، والتي اتخذها هؤلاء الإسماعيليون أوكاراً لهم سنين طويلة،
ولم يكتف هولاكو بالاستيلاء على قلاع الإسماعيلية في تلك المناطق بل طلب من ركن الدين خورشاه تسليم جميع قلاع الإسماعيلية في بلاد الشام، فاستجاب له وراسل مندوبين من قبله إلى بلاد الشام ومعهم رسل هولاكو لدعوة الناس هناك إلى التسليم عندما تصل إليهم الرايات المغولية .
--------------------------------------------------------------------
تحرك الجيوش المغولية نحو بغداد :
بعد أن قضى هولاكو على طائفة الإسماعيلية، سار لتحقيق هدفه الثاني، الذي رسمه له أخوه منكو خان، وهو الإستيلاء على بغداد، والقضاء على الخلافة العباسية، التي أدركتها الشيخوخة وظهرت عليها مظاهر الضعف والإنهيار،
والواقع أن جذور الضعف والتفكك قد امتدت إلى جسم الخلافة العباسية قبل مجئ المغول بمدة طويلة بسبب عوامل كثيرة ذكرنا بعضها في ما مضى وسنذكر البعض الآخر بإذن الله تعالى.
لقد تفككت الروابط القوية التي كانت تربط الخلافة العباسية بمختلف الأمصار الإسلامية، حيث نشأت دول عديدة وإمارات مستقلة في قلب الخلافة العباسية وأطرافها وعندما بدأ المغول زحفهم على الممالك الإسلامية في الشرق كان الخليفة العباسية في ذلك الوقت هو المستعصم بالله (640/1242م/656هـ/1258م) .
:arrow_up_small:1 ـ سير الحملة إلى بغداد :
بعد أن حقق هولاكو خان هدفه الأول، وهو القضاء على طائفة الإسماعيلية سار لتحقيق هدفه الثاني وهو القضاء على الخلافة العباسية وفي رمضان سنة655هـ/1257م أرسل هولاكو رسولاً إلى الخليفة مصاغة في قالب من التهديد والوعيد جاء فيها:
{ لقد أرسلنا إليك رسلنا وقت فتح قلاع الملاحدة وطلبنا مدداً من الجند، ولكنك أظهرت الطاعة ولم تبعث الجند وكانت آية الطاعة والاتحاد أن تمدنا بالجيش عند مسيرنا إلى الطغاة، فلم ترسل إلينا الجند والتمست العذر !
ولا بد أنه قد بلغ سمعك على لسان الخاص والعام، ما حل بالعلم والعالمين على يد الجيش المغولي، منذ عهد جنكيز خان ، إلى اليوم، والذي حاق بأسر الخوارزمية والسلجوقية وملوك الديالمة والاتابكية وغيرهم ممن كانوا ذوي عظمة وشوكة، وذلك بحول الله القديم الدائم،
ولم يكن باب بغداد مغلقاً في وجه أية طائفة من تلك الطوائف، واتخذوا منها قاعدة ملكاً لهم، فكيف يغلق في وجهنا رغم مالنا من قدرة وسلطان؟
ولقد نصحناك من قبل، والآن نقول لك احذر الحقد، والخصام ولا تضرب المخصف بقبضة يدك ولا تلطخ الشمس بالوحل فتتعب، ومع هذا فقد مضى ما مضى، فإذا أطاع الخليفة، فليهدم الحصون ويردم الخنادق، ويسلم البلاد لابنه، ويحضر لمقابلتنا،
وإذا لم يرد الحضور فيرسل كلاً من الوزير وسليمان شاه، والدواتدر، ليبلغوه رسالتنا دون زيادة أو نقصان فإذا استجاب لأمرنا فلن يكن واجبنا أن نكن له الحقد، وسنبقي له على دولته وجيشه ورعيته،
أما إذا لم يصغ إلى النصح وآثر الخلاف والجدال، فليعين الجند وليعين ساحة القتال فإننا متأهبون لمحاربته وواقفون له على استعداد، وحينما أقود الجيوش إلى بغداد، مندفعاً بثورة الغضب، فإنك لو كنت مختفياً في السماء أو في الأرض…
فسوف أنزلك من الفلك الدوار وسوف القيك من عليائك إلى أسفل كالأسد، ولن أدع حياً في مملكتك وسأجعل مدينتك واقليمك وأراضيك طعمة للنار، فإذا أردت أن تحفظ رأسك وأسرتك فاستمع لنصحي بمسمع العقل والذكاء، وإلا فسأرى كيف تكون إرادة الله .}
ورفض المستعصم بشدة ورد على هولاكو برسالة كلها احتقار قال فيها:
{ أيها الشاب الحدث… المتمني قصر العمر، ومن ظن نفسه محيطاً ومتغلباً على جميع العالم مغتراً في يومين من الإقبال، متوهماً أن أمره قضاء مبرم، وأمر محكم، لماذا تطلب مني شيئاً لن تجده؟
ألا يعلم الأمير أنه من الشرق إلى الغرب وأنه من الملوك إلى الشحاذين ومن الشيوخ إلى الباب ممن يؤمنون بالله ويعملون بالدين، كلهم عبيد هذا البلاط وجنود لي؟!
إنني حينما أشير بجمع الشتات سأبدأ بحسم الأمور في إيران ثم اتوجه منها إلى بلاد توران، وأضع كل شخص في موضعه، وعندئذ سيصير وجه الأرض مملوءا بالقلق والاضطراب،
غير أني لا أريد الحقد والخصام ولا أن أشتري ضرر الناس وإيذائهم، كما أنني لا أبغى من وراء تردد الجيوش أن تلهج ألسنة الرعية بالمدح أو القدح خصوصاً وأنني مع الخاقان هولاكو خان قلب واحد ولسان واحد،
وإذا كنت مثلي تزرع بذور المحبة فما شأنك بخنادق رعيتي وحصونهم، فاسلك طريق الود وعد إلى خراسان، وإن كنت تريد الحرب والقتال، فلا تتواني لحظة ولا تعتذر، إذا استقر رأيك على الحرب،
أن لي ألوفاً مؤلفة من الفرسان والرجالة وهم متأهبون للقتال، وأنهم ليثيروا الغبار من ماء البحر وقت الحرب والطعان }
. وصل رسل الخليفة إلى هولاكو، فلما اطلع هذا على رسالة الخليفة .....
--------------------------------------------------------------------
التاريخ التترى غزو بغداد