نشأ نبات القنب في الصين وتم تدجينه في العصر الحجري، وفقًا لأحدث الدراسات
نشأ نبات القنب في الصين وتم تدجينه في العصر الحجري، وفقًا لأحدث الدراسات 11427 
بفضل تاريخ طويل من التدجين، يأتي نبات القنب الان في مجموعة متنوعة من الأصناف المختلفة، كل صنف منها له تكوينه الفريد من المركبات الكيميائية كانابينويد والمركبات الأخرى. وفقًا لبحث جديد في مجلة Science Advances، ربما تكون عملية التكاثر الانتقائي هذه قد بدأت خلال الفترة المبكرة من العصر الحجري الحديث فيما يعرف الآن بشمال غرب الصين، حيث ظهر القنب البري لأول مرة.
اقترحت الدراسات الجينية السابقة أن القنب نشأ في هضبة التبت، على الرغم من أن أقدم دليل أثري على استخدام حبال القنب يأتي من الصين، ويعود تاريخه إلى ما يقرب الـ 12000 عام وفقًا لمؤلفي هذه الدراسة. على هذا النحو، من المتفق عليه على نطاق واسع أن النبات ربما يكون له جذوره في مكان ما في اسيا، ومع ذلك فقد ثبت أن تحديد مكان نشأته يمثل تحديًا.
 نشأ نبات القنب في الصين وتم تدجينه في العصر الحجري، وفقًا لأحدث الدراسات 11428
يرجع هذا إلى حد كبير إلى حقيقة أن السلف البري للقنب قد انقرض الآن، وبالتالي لا يمكن دراسته بشكل مباشر. يوجد في مكانها عدد من السلالات المزروعة بشكل خاص من كل من القنب والحشيش المخدر، بالإضافة إلى بعض الأصناف القديمة التي تسمى النباتات الاصلية. في حين أن هذه للأنواع ليست مثل نباتات القنب الأصلية، إلا أنها أقل تدجينًا من السلالات التجارية الحديثة، بعد أن تم تغييرها على مر القرون عن طريق الانتقاء الطبيعي بدلاً من برامج التربية المكثفة التي يقودها الإنسان.
لتتبع تاريخ هذا النبات، حلل مؤلفو الدراسة الشريط الوراثي (جينوم) لـ 110 نوع من نبات القنب من جميع أنحاء العالم، ووجد 82 شريطاً وراثياً (جينوم) جديدًا و28 شريطًا وراثيًا معروفًا، تشمل هذه مجموعة كاملة من السلالات الحديثة والسلالات الاصلية وكذلك الأصناف البرية التي تنمو عندما “تهرب” البذورً من الأصناف المستأنسة ويسمح لها بالنمو والتكاثر بشكل طبيعي.
بعد تقييم العلاقات الجينية بين كل هذه النباتات، لاحظ الباحثون أن كل سلالة حديثة من القنب والحشيش المخدر يمكن إرجاعها إلى “مجموعة الجينات السلفية” التي يبدو أن لها جذورها في السلالات الصينية والنباتات البرية.
 نشأ نبات القنب في الصين وتم تدجينه في العصر الحجري، وفقًا لأحدث الدراسات 11429
”تمثل السلالات الصينية الحالية والنباتات البرية أقرب أحفاد مجموعة جينات الأجداد التي نشأت منها سلالات وأصناف القنب والمرجوانا منذ ذلك الحين،“ كتب مؤلفي الدراسة.
    ”على عكس وجهة النظر المقبولة على نطاق واسع، والتي تربط القنب بتدجين المحاصيل في آسيا الوسطى، تتوافق نتائجنا مع أصل واحد لتدجين للقنب في شرق آسيا.“
علاوة على ذلك، كشف التاريخ الجينومي أن الأسلاف المستأنسة الأولى لنباتات القنب الحديثة تباعدت عن هذا السلف البري منذ حوالي 12000 عام، “مما يشير إلى أن هذه الأنواع قد تم تدجينها بالفعل في أوائل العصر الحجري الحديث.”
منذ ذلك الحين، أدى التكاثر المكثف لهذا النبات على يد الانسان إلى ظهور عدة مجموعات وراثية متميزة، كنباتات القنب والحشيش المخدر اللذان يمثلان نوعين منها. عند مقارنة هذين الصنفين، وجد مؤلفو الدراسة 134 مورثًا خاصًا بالقنب و472 مورثًا فريدًا لحشيش ذو التأثير النفسي.

تتحكم هذه المورثات في سمات النبات مثل التفرع وتكوين الأزهار، فضلا عن التحكم بالفاعلية. على سبيل المثال، الجينات التي ترمز إلى إنزيم يصنع رباعي هيدرو كانابينول (THC) -المكون النفسي الرئيسي في الحشيش- يتم التعبير عنها بالكامل في معظم النباتات من نوع المخدرات ولكنها تفتقر في القنب.
 




المصدر:مواقع ألكترونية