محاولات اتصال غامضة من الفضاء مع الأرض رصدها العلماء!
اكتشف علماء في جامعة سيدني الأسترالية، نبضًا غريبًا وغامضًا، عبارة عن مصدر راديوي، استمر لحوالي 300 مللي ثانية.
يقول المحاضر في جامعة سيدني، مانيشا كاليب، الذي يعمل في فريق مجرة درب التبانية، إن النبض كان غريبًا وينبعث من إحدى المجرات الحلزونية، مضيفًا أنهم وحين تعمقوا أكثر في البيانات القادمة من تلك المنطقة، لاحظوا وجود سجلات لعدد آخر من النبضات.
يرى كاليب أن تلك البيانات، من الممكن أن تقود إلى فئة جديدة من الأجسام النجمية.
رغم وجود العديد من الفرضيات، حول ذلك المصدر الراديوي، فإن العلماء يؤكدون أن أصل وطبيعة ذلك الصوت غير معروف بالنسبة لهم حتى اليوم، ويحتاج الأمر المزيد من الدراسات والتحقق، من الفرضيات المتاحة أمامهم.
عمومًا، فإن المصادر الراديوية، تعتبر كائنات مختلفة في الكون، ترسل كميات كبيرة من موجات الراديو، وأحد أكبر مصادرها المعتادة، الكوازارات، والنجوم النابضة أو المغناطيسية، كذلك بعض السدم والمجرات الراديوية.
من خلال المراقبة باستخدام مصفوفة باثفايندر الأسترالية، وتلسكوب باركس الراديو، بالإضافة إلى مصفوفة تلسكوب أستراليا المدمجة، حدد الباحثون المصدر الراديوي الذي وصفوه بالقوي، على بعد نحو 20 ثانية قوسية من مركز المجرة الحلزونية، التي تقع على بعد حوالي 60 مليون سنة ضوئية من كوكب الأرض، في حين يبلغ قطرها حوالي 33 ألف سنة ضوئية.
وتعتبر النجوم النابضة، أحد البقايا شديدة الكثافة لأحد النجوم العملاقة المنهارة، وغالبًا فإنها تصدر موجات راديو من خلال أقطابها، ومن الممكن قياس تلك النبضات عادة من الأرض خلال عملية دوران النجم.
اللافت في الموجات الراديوية المكتشفة مؤخرًا، هو أنها استمرت لوقت أطول من المعتاد، ما أوقع العلماء في الحيرة، فمن المعروف أن أطول دوران من نجم نابض استمر 23 ثانية ونصف الثانية فقط، وبالتالي فإن العلماء يعتقدون أنهم ربما قد اكتشفوا فئة جديدة من الأجسام الباعثة للراديو.
وتبقى تلك الفرضية واحدة من فرضيات كثيرة، خصوصًا أن فئة كبيرة من السكان حول العالم، تؤمن بوجود كائنات فضائية، رغم عدم امتلاك أي دليل على تلك النظرية حتى يومنا هذا، وبكل الأحوال فإن أي اكتشاف علمي جديد، يعتبر مفيدًا، بانتظار نتائج هذا الاكتشاف وتحديد مصدر تلك الموجات بكل دقة.
المصدر :مواقع إلكترونية