علماء فلك يكتشفون "نظاما نجميا" جديدا ربما يكون الأقدم في مجرتنا
نجمان قزمان أبيضان كانا مماثلين لشمسنا سابقاً يجذبان الحطام الصخري للكواكب التي كانت تابعة لهما في أحد الأيام
علماء فلك يكتشفون "نظاما نجميا" جديدا ربما يكون الأقدم في مجرتنا 1-151 
رسم فني للنجوم القزمة البيضاء (دكتور مارك أي. غارليك)
ربما تمكن العلماء من رصد نظام نجمي جديد قد يكون الأقدم في مجرتنا، عبارة عن نجمين قزمين أبيضين، وبقايا كواكب صخرية يتجاوز عمرها 10 مليارات سنة.
النجم القزم الأبيض هو نجم مثل شمسنا التي في نهاية المطاف تستهلك معظم وقودها الحراري النووي، ثم تتضخم إلى نجم عملاق أحمر كبير، لتتقلص بعدها وتبرد إلى نجم أبيض قزم.
تمكن فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة واوريك من اكتشاف نجمين قزمين أبيضين يبعدان حوالى 90 سنة ضوئية عن الأرض، ويتغير لونهما بسبب سقوط مواد من الكواكب الصخرية السابقة على النجمين، وهي كواكب من المحتمل أن تكون دمرت خلال مرحلة العملاق الأحمر.
ووفقاً لورقة نشرت يوم السبت في النشرة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، فإن عمر النجم القزم الأبيض "دبليو دي جاي 2147-4035" WDJ2147-4035 يبلغ حوالى 10.7 مليار سنة، في حين أن النجم الثاني المزرق "دبليو دي جاي 1922+0233" WDJ1922+0233 أصغر عمراً بقليل.
 علماء فلك يكتشفون "نظاما نجميا" جديدا ربما يكون الأقدم في مجرتنا 11511
وقالت طالبة الدكتوراه بجامعة وارويك في الفيزياء والمؤلفة الرئيسة للدراسة، أبيغايل إلمز Abbigail Elms في بيان "لقد عثرنا على أقدم بقايا نجمية في مجرة درب التبانة ملوثة بكواكب شبيهة بالأرض"، مضيفة "من المدهش التفكير بأن هذا حدث على نطاق 10 مليارات سنة، وأن تلك الكواكب ماتت قبل أن تتشكل الأرض".
وفي عمليات الرصد حدد الباحثون النجمين باستخدام مرصد غايا Gaia الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، بعدها استخدموا أداة قياس الطيف "إكس-شوتير" X-Shooter التابعة للمرصد الأوروبي الجنوبي لتحليل ضوء النجم من أجل قياس المواد الموجودة في تلك النجوم.

وأظهر النجم المحمر "دبليو دي جاي 2147-4035" علامات على تلوثه بالصوديوم والليثيوم والبوتاسيوم، وربما الكربون من بقايا الكواكب المحيطة بالنجوم.
وصرحت إلمز "النجم الأحمر ’دبليو دي جاي2147-4035‘ يعد لغزاً لأن الحطام الكوكبي المتراكم غني جداً بالليثيوم والبوتاسيوم، على عكس أي شيء معروف في نظامنا الشمسي". وأضافت "هذا قزم أبيض مثير جداً للاهتمام، حيث إن درجة حرارة سطحه شديدة البرودة، والمعادن التي تلوثه، وعمره القديم، وحقيقة أنه مغناطيسي، تجعله نادراً للغاية".
ويبدو أن النجم المائل للون الأزرق "دبليو دي جاي1922+0233" ملوث بمواد تشبه إلى حد كبير قشرة الأرض في تركيبتها.
وتابعت السيدة إلمز قائلة "تظهر هذه النجوم الملوثة بالمعادن أن الأرض ليست فريدة من نوعها، بل هناك أنظمة كوكبية أخرى بها أجسام كوكبية مشابهة للأرض"، مضيفة "هناك أيضاً نجوم أخرى على نفس مسار الحياة مثل شمسنا تماماً، مقدر لها أن تصبح أقزاماً بيضاء".
وأردفت "تتكون الأقزام البيضاء الباردة من أقدم النجوم في مجرتنا، وتوفر معلومات عن تكوين وتطور أنظمة الكواكب حول أقدم النجوم في مجرة درب التبانة".
 




المصدر:مواقع ألكترونية