الفنانة التونسية نورة الغرياني تؤدي أغنية رائعة بالأمازيغية
إعتزازا بأصولها وهويتها الأمازيغية .. إختارت الشابة التونسية نورة الغرياني أداء أغنية جديدة بالامازيغية بطريقة رائعة ، بعنوان تاكروست التي تعني العقدة، تتحدث فيها عن الاقصاء والتهميش الذي تتعرض له الأمازيغية بتونس .
وعن اختيارها الغناء بالامازيغية تقول نورة الغرياني "كيف لا يمكنني أن لا أختار الغناء بلغة الأرض ؟ ،هذه اللغة التي ضلت صامدة منذ آلاف السنين رغم التهميش التي تعرضت له و الصراع الذي تخوضه إلى اليوم من أجل البقاء و فرض نفسها في العالم . و كيف يمكنني أن لا أسعى الى أن تحظى الموسيقى الأمازيغية بالاعتبار و التقدير التي تستحقه في تونس تحديدا ؟ أردت رغم عدم إتقاني للغة أن أكون عنصرا فعالا في تمرير القضية التي بها آمنت و ذلك عبر الفن."
وتضيف نورة الغرياني " الغناء بالأمازيغية هو تحدي بالنسبة لإنسان لم يترعرع في بيئة ناطقة باللغة بالأمازيغية ، لكن إيماني بالقضية و بعمق التاريخ الذي يجمع سكان شمال إفريقيا وإعجابي بالموسيقى الأمازيغية كان دافعا كافيا لأن أختار الغناء من خلالها كرمز للتعبير عن التشبث بالرقعة الجغرافية التي أنتمي إليها ، لتسليط الضوء على هذه اللغة مع ضرورة الحفاظ عليها باعتبارها مكون أساسي للهوية ، غايتي في ذلك هو نشر الموسيقى الأمازيغية في أصقاع العالم كعنصر هام من الموروث الثقافي لدول شمال إفريقيا."
نورة الغرياني هي ناشطة تونسية طموحة متحصلة على الاجازة الاساسية في علم النفس، مدربة يوغا ، ناشطة بالمجتمع المدني، مغنية و عازفة قيتار. شغوفة بكتابة المقالات المتعلقة بالبحوث و التجارب العلمية حول علم النفس و الصحة العقلية. مهتمة بالفنون، التبادل الثقافي و حقوق الإنسان، العمل الجمعياتي و التطوعي، و السفر.
وقد شاركت نورة الغرياني سابقا ضمن حفل موسيقي لتكريم المناضلة الجزائرية من الأوراس نزيهة حمودة المعروفة ب'' ايوال '' في المسرح الجهوي بباتنة من تنظيم الملحن مسعود ندجاحي و ضمن فعاليات الإحتفال بالسنة بالأمازيغية في بجاية بقرية تقريتس تحديدا وكذلك ضمن برنامج تبادل ثقافي في فرنسا بمدينة ''ليل''.
[/right]