تلسكوب "جيمس ويب".. إنجازات تبعث آمالاً في كشف ألغاز الكون
صورة لـ"النجم الأولي" داخل سحابة مظلمة مأخوذة بواسطة الأشعة تحت الحمراء عبر تلسكوب "جيمس ويب"، 29 سبتمبر 2022 – AFP
طبع تلسكوب "جيمس ويب"، منذ إطلاقه في الصيف الماضي لاستكشاف بدايات الكون والغلاف الجوي للكواكب البعيدة، عام 2022، بصور استثنائية تبعث آمالاً باكتشافات كبرى في السنوات المقبلة.
وقال رئيس مهمة "سبايس تلسكوب ساينس إنستيتيوت" ماسيمو ستيافيلي، المشرف على عمل المرصد، إن "جيمس ويب يبلي بلاءً أفضل من المتوقع من كل النواحي. الأدوات أكثر فعالية، وطريقة الرؤية أكثر دقةً واستقراراً".
وأضاف أن "عامة الناس تستفيد من ميزات هذا الابتكار، بفضل الألوان التي تطبع صور التلسكوب غير المرئية عادة بالعين المجردة".
ومنذ وضعه على بعد مليون ونصف مليون كيلومتر من الأرض، يثير خليفة التلسكوب الفضائي "هابل"، الذي لا يزال أيضاً في الخدمة، ذهول علماء الفلك، مع صور تتمتع بدقة غير مسبوقة.
كما أن دقة إطلاقه تتيح له الاستمرار في العمل لفترة لا تقل عن 20 عاماً، بعدما كان أمد الحياة المتوقع المضمون يبلغ 10 سنوات.
وخلافاً لتلسكوب "هابل"، الذي يراقب الكون بصورة رئيسية ضمن نطاق الطيف المرئي (الذي يمكن لعين الإنسان أن ترصده)، فإن "جيمس ويب" قادر على "الرؤية" في الأشعة تحت الحمراء، وهو إشعاع تصدره طبيعياً كل الأجسام.
وعند الموجة الطولية هذه، يمكن لتلسكوب "جيمس ويب" أن يرصد أضعف الومضات في الفضاء السحيق، واختراق حاجز الغبار الذي يحجب النجوم في كوكبة نجمية، أو تحليل الغلاف الجوي للكواكب الخارجية بفضل أجهزة القياس الطيفي التي زُوّد بها.
تلسكوب "جيمس ويب" يلتقط صوراً غير مسبوقة لـ"سديم الجبار"
نشر باحثون دوليون صوراً غير مسبوقة لـ"سديم الجبار" التقطها تلسكوب "جيمس ويب" ويعتزمون دراستها للتوصل إلى فهم الظروف التي كانت سائدة عندما تكوّن النظام الشمسي.
المصدر: مواقع ألكترونية