معالم أثرية بالغة الأهمية دمرها غباء البشر وتصرفاتهم المتهورة
صورة لتمثال بوذا الأطول يقف أسفله مقاتلون من طالبان قبل تفجير التمثالين. صورة: Pascal Maitre/Panos Pictures
يحوي كوكبنا الكثير من المعالم الرائعة، ولا نتحدث عن تلك الموجودة فقط في المتاحف، بل المباني والمعالم الأثرية التي خلفتها الحضارات السابقة.
لكن بسبب جهل البشر أو تهورهم، فقد عالمنا الكثير من الآثار والقطع الأثرية المهمة، بعضها لأسباب غبية تمامًا كالرغبة بالتقاط صورة مع تلك الأعمال الفنية، وبعضها ناجمٌ عن جهل وحقد أعمى، كما فعلت التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا وأفغانستان.
تعرفوا معنا على 12 معلمًا أثريًا خُرب أو دُمر جراء تصرفات البشر:
1. سائحان يدمران تمثالًا عمره 300 عام
تمثال كريمونا المؤلف من التاج ومنحوتتي هرقل صورة: Zigres/Shutterstock
في عام 2015، تصدر سائحان عناوين الصحف في إيطاليا بعدما دمرا قطعة أثرية عمرها 300 عام. القطعة الأثرية مؤلفة من تمثالين لهرقل، وهما رمز لمدينة كريمونا الواقعة في شمال إيطاليا، ووفقًا للأسطورة، هرقل هو من اكتشف المدينة.
حطّم السائحان، المهووسان بالتقاط صور السيلفي، هذا التمثال الرمزي بعدما حاولا الصعود عليه لالتقاط صورة. فدُمر جزء من التاج نتيجة تهوّر السائحين وعدم اكتراثهما. وبالمناسبة، صُمم هذا التمثال منذ عام 1700، ووضع حينها على بوابات مدينة كريمونا، ثم نُقل بعدها إلى مبنى Loggia dei Militi التاريخي، فلكم أن تتخيلوا مدى رمزية هذا العمل الفني بالنسبة لأهل المدينة.
2. تدمير هرم من حضارة المايا بهدف تعبيد أحد الطرق
قام أحد سائقي الجرافات في بليز بتدمير مجمع نوموال الأثري عن طريق الخطأ صورة: NICH Belize/AP
تُشتهر دولة بليز في أمريكا الوسطى بشواطئها الرائعة المطلة على الكاريبي، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية والمعالم الأثرية العديدة التي خلفتها حضارة المايا.
في عام 2013، خسرت بليز إحدى تلك المعالم التاريخية، والسبب هو شركة بناء أرادت تعبيد الطرق فدمرت هرمًا عمره 2300 عام في موقع ”نومول“ الأثري.
وفقًا للتقارير، بُني هذا الهرم نحو العام 250 قبل الميلاد، ويبلغ طوله نحو 20 متر، بُني من حجر الجير الكلسي. تحدث عالم الآثار (جون موريس)، من معهد علم الآثار في بليز، عن هذه الحادثة واصفًا إياها بـ ”أسوأ ما شاهدته خلال 25 عامًا من مسيرتي في علم الآثار“.
3. مراهقان يخربان نقشًا صخريًا عمره 5000 عام في النرويج
نقش الرجل المتزلج قبل تخريبه صورة: Smithsonian
تحوي جزيرة ترو النرويجية نقشًا صخريًا عمره 5000 عام، يصوّر رجلًا يتزلج على الجليد، وهو من أوائل النقوش التي تصوّر التزلج في العالم. بالإضافة إلى ذلك، استُلهم شعار دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1994 من هذا النقش، ما يشير إلى أهميته التاريخية والثقافية.
لسوء الحظ، خرّب مراهقان هذا النقش القديم عام 2016 بدون قصد، عندما حاولا جعل النقش أكثر وضوحًا باستخدام أداة حادة، وتشطيب حدود النقش الخارجية لجعله ملفتًا للنظر بصورة أكبر.
تذكر التقارير أن النقش الأصلي خُرب إلى حد لا يمكن إصلاحه، وقال عمدة البلدية للمراسلين الصحفيين: ”إنها مأساة! تلك أحد أشهر المواقع الأثرية التاريخية في النرويج“.
أدرك الصبيان سوء تصرفهما، واعتذرا عن سلوكهما الجاهل في بيان عام. على أي حال، بقيت هويتهما مجهولة كي لا يتعرضا لخطر يهدد حياتهما بعد هذا التصرف.
4. تدمير منزل (وليام شيكسبير) عام 1759
حديقة منزل شيكسبير بعد تجديده صورة: Shakespeare Birthplace Trust
اشترى القس (فرانسيس غاستريل) منزل الشاعر الإنجليزي الشهير (وليام شيكسبير) عام 1753، وهو المنزل الواقع في بلدة ستراتفورد ضمن مقاطعة وركشير. كان السياح والزوار يتدفقون إلى منزل (شيكسبير) باعتباره شخصية مشهورة في التاريخ الإنجليزي، لكن (غاستريل) لم يعجبه هذا الأمر، أضف إلى ذلك أن الأخير وقع في عدة مشاكل مع المسؤولين المحليين جراء تهربه من دفع الضرائب.
في البداية، قطع (غاستريل) شجرة توت في حديقة المنزل، زرعها (شيكسبير) بنفسه سابقًا، ما أثار غضب وحنق سكان البلدة. بعدها، قام (غاستريل) بحركة ستثير غضب وجنون عشاق ومحبي (شيكسبير): فبعد 6 سنوات من شراء المنزل، هدم (غاستريل) منزل أحد أشهر الشعراء في التاريخ، وأحد رموز انجلترا عمومًا.
صُعق سكان ستراتفورد بعد سماع هذا الخبر، فأصبح (غاستريل) مكروهاً وغير مرحب به في البلدة، مما اضطره إلى مغادرتها في نهاية المطاف. لم تجرِ أي عمليات إعادة إعمار للمنزل، وبقيت الأساسات فقط موجودة.
5. نهب النازيون وخربوا غرفة العنبر، إحدى أجمل الأعمال الفنية في قصور أباطرة روسيا
سقف غرفة العنبر صورة: jeanyfan/WikiCommons
احتوى قصر كاترين، والواقع في تساركوي سيلو، على غرفة العنبر: وهي غرفة مزينة بـ 6 أطنان من العنبر والأحجار شبه الكريمة، صممها النحات الألماني (أندريياس شلوتر) وبناها فنان العنبر الدنماركي (غوتفريد فولفرام)، وأُرسلت إلى روسيا ضمن 18 حاوية كبيرة في العقد الأول من القرن الثامن عشر، ووُضعت الغرفة أخيرًا ضمن قصر الشتاء في سان بطرسبرغ، وكان جزءًا من مجموعة الفنون الأوروبية.
كانت الغرفة هدية من ملك بروسيا (فريدريش الأول) إلى قيصر روسيا (بطرس الأول) عام 1716 احتفالًا بالسلام بينهما، وشارك في بنائها عدد من الفنانين العالميين في تلك الفترة، ويقدر المؤرخون قيمة الغرفة تلك بـ 142 مليون دولار أمريكي بأموال اليوم.
في عام 1941، شنّ الزعيم النازي (أدولف هيتلر) ما يُعرف بعملية بارباروسا، وهي العملية التي تعرض فيها الاتحاد السوفياتي للغزو على يد 3 مليون جندي ألماني. سرق النازيون آلاف المجموعات الفنية من غرفة العنبر، وادعى النازيون حينها أن تلك الأعمال صنعها فنانون ألمان، وبالتالي تعود ملكيتها لأللمان.
حاول المسؤولون عن القصر تغطية العنبر بورق الجدران، لكن الخدعة كُشفت، وفكك النازيون الغرفة ونقلوها إلى ألمانيا. وُضعت الغرفة في متحف قلعة كونيغسبرغ، وعرضت هناك على مدار سنتين. لكن في أواخر عهد ألمانيا النازية، تعرضت القلعة لقصف طائرات الحلفاء، ودُمر متحف القلعة بالكامل، وبالتالي فقُد أي أثر لغرفة العنبر.
أُعيد إنشاء الغرفة، وبدأت أعمال إعادة الإعمار عام 1979 في تسارسكوي سيلو، واكتملت بعد 25 سنة. احتفل الرئيسان الروسي والألماني بافتتاح الغرفة، وجاء ذلك في الذكرى الـ 300 لإنشاء مدينة سان بطرسبرغ، ولا تزال الغرفة الجديدة معروضة في متحف تسارسكوي سيلو.
6. تدمير آثار مملكة الحضر، أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي، على يد داعش
آثار مملكة الحضر في العراق صورة: Wikimedia Commons
قُتل آلاف الأشخاص وهُجر مئات الآلاف على يد الممارسات الإرهابية لداعش، لكن بالإضافة إلى تدمير حيوات الناس، دمّر التنظيم –بشكل مقصود– الكثير من القطع والنصب الأثرية في العراق وسوريا، وتاجر بتلك الآثار بشكل غير شرعي لكسب المال.
في عام 2015، دمّرت ميليشيات تنتمي للتنظيم موقع مملكة الحضر الأثري في العراق، وهو موقع بُني منذ 2000 عام. يبعد هذا الموقع الأثري أقل من 100 كيلومتر جنوب غرب مدينة الموصل، وكان الموقع الأثري في السابق مدينة محصنة بأسوار منيعة صمدت أمام غزوات الرومان. احتوت مدينة الحضر تلك على عددٍ من المعابد والتماثيل المكرسة للآلهة الوثنية.
أعضاء من تنظيم داعش يدمرون تماثيل مملكة الحضر صورة: NBC News
استخدمت ميليشيات داعش المتفجرات والجرافات لتحطيم وتدمير المباني، وأعلن التنظيم في السابق نيته الصريحة بتدمير الموقع الأثري، معتبرًا تلك الآثار مجرد «أصنام زائفة» على أتباعه تدميرها. صُنفت جريمة داعش باعتبارها مشروعًا خبيثًا يهدف إلى «التطهير الثقافي».
7. سائق شاحنة يقود مركبته على خطوط نازكا الترابية ويخربها، وهي معلم أثري عمره 2000 عام
صورة جوية لخطوط نازكا توضح مدى اتساع تلك الأعمال الفنية وبراعة صانعيها. تمثل الخطوط في هذه الصورة طائر الكندور صورة: Rodrigo Abd/Associated Press
في عام 2018، قام سائق متهور بقيادة شاحنته على طريق يحتوي معلمًا أثريًا عمره 2000 عام، وهو عبارة عن خطوط ترابية تُعرف باسم خطوط نازكا، وهي تصاميم جيوغليف مُشكلة من التراب وتمثل من الأعلى أشكال حيوانات كالعنكبوت والقرد والكلب وأشكالًا هندسية أخرى، نُحتت بين عامي 400 و650 ميلادي. بسبب المناخ الجاف، بقيت تلك الخطوط حتى يومنا هذا.
صوّرت تلك الخطوط مخلوقات وحيوانات وأشكال هندسية أيضًا، ما يعطينا فكرة عن أهميتها التاريخية والأثرية صورة: Aaron Oberlander / Getty Images
يبدو أن السائق المتهور لم يكترث للإشارات الطرقية التي تحذره من السير في هذه المنطقة. استطاعت الشرطة التعرف على السائق، وهو رجل في الأربعين من عمره حينها، ترك آثار عجلات شاحنته على مساحة كبيرة من الموقع، ما أدى إلى تضرر 3 من تصاميم الجيوغليف تلك. على أي حال، لم ترَ المحكمة أي دلائل تشير إلى أن تصرّف السائق كان مقصودًا.
تمثّل الخطوط في هذه الصورة ما يشبه الشجرة صورة: Diego Delso
على الرغم من ذلك، كانت تلك الخطوط ذات أهمية كبيرة، إذ قالت اليونيسكو في تصريح لها عن الحادثة: ”إنها أبرز مجموعة من الجيوغليف في العالم، ولا يوجد لها مثيل من ناحية الحجم والامتداد والطول والتنوع والجودة“.
8. تدمير تمثال لبوذا من القرن السادس على يد طالبان
تمثال بوذا الأكبر قبل وبعد تدميره. صورة: Sayed Salahuddin/Reuters
من المعروف أن الحروب تدمر كوكبنا بلا رحمة وبعيدًا عن أي منطق، وعلى مر العقود القليلة الماضية، كانت أفغانستان أكبر مثالٍ عن قسوة الحرب. خسرت أفغانستان الكثير خلال فترة الحرب والعنف، لكن أكبر خسارة ثقافية وأثرية كانت تدمير تمثال بوذا في باميان.
في الحقيقة، يحتوي الموقع على تمثالين لبوذا منقوشين ضمن هضبة في وادي باميان. يعود تاريخ التمثال المدمر إلى القرن السادس، عندها كانت باميان موقعًا بوذيًا مقدسًا يزوره عشرات آلاف الرهبان.
كان التمثال الكبير أطول تمثال لبوذا حتى عام 2001، عندها زرع متطرفو طالبان متفجرات حول المعلم الأثري وفجروه. أجبرت طالبان الأسرى لديها على حمل المتفجرات، واستغرقهم الأمر نحو شهر تقريبًا.
في البداية، حاولت ميليشيات طالبان تدمير التمثالين عن طريق الدبابات وقذائف المدفعية، لكن عند فشل هذا الأسلوب، لجأ المتطرفون إلى المتفجرات لتدمير التمثالين. للأسف، دُمر التمثالان بشكل شبه كامل، وعلى الرغم من عمليات إعادة الإعمار، تبقى هذه الحادثة مثالًا عن الغباء البشري.
9. سيلفي تتسب في تدمير تمثال لملك برتغالي عمره 126 عام
صورة: ribeiroantonio/Shutterstock
هناك الكثير من الحوادث التي يتسبب بها أولئك المهوسون بالتقاط صور السيلفي بشكل متهور، إحدى ضحايا هذا الغباء هو قطعة أثرية في البرتغال.
القطعة الأثرية هي تمثال بحجم طفل لملك البرتغال (سيباستياو الأول)، وُضعت خارج محطة قطار روسيو في لشبونة، وبقيت صامدة 126 سنة حتى سقطت على يد سائح يلتقط صورة سيلفي.
كان الرجل، البالغ حينها 24 عامًا، يتسلق التمثال لالتقاط صورة مثالية، لكنه أسقط التمثال عن طريق الخطأ وحطمه إلى قطع. حاول الرجل الهروب من مسرح الجريمة، لكن الشرطة تمكنت من اعتقاله لاحقًا.
حكم الملك (سيباستاو الأول) البرتغال منذ عام 1557 وحتى عام 1578، ونُصب ملكًا عندما كان في الثالثة من عمره فقط. توفي الملك عندما بلغ الـ 24 إثر إصابته في معركة القصر الكبير عام 1578 ضد جيش السلطان المغربي عبد الملك الأول السعدي.
10. تدمير مقابر عمرها 1800 عام في الصين لافتتاح فرعٍ لشركة إيكيا
المقابر التي يعود عمرها إلى 1800 عام.
في عام 2007، أدى مشروع افتتاح فرعٍ جديد لشركة إيكيا الشهيرة في مدينة نانجينغ الصينية إلى تدمير قطع ومعالم أثرية تاريخية.
لم يدرك عمال البناء، أثناء انشغالهم بوضع أساسات مركز إيكيا الجديد، أنهم دمروا 10 مقابر قديمة عمرها 1800 عام تقريبًا. تعود المقابر تلك لفترة السلالات الست، أي ما بين العامين 220 و589 ميلادي، واكتُشفت في ضواحي القسم الجنوبي الشرقي من المدينة القديمة.
وفقًا لعلماء الآثار الصينيين، تشير المقابر المبنية بحرفية عالية إلى احتمال كونها مقابر عائلة ثرية من تلك الفترة. امتازت تلك المقابر بالطوب الأخضر المزين بنقوش زهرة اللوتس. لكن للأسف، دُمرت تلك المقابر أثناء استخدام الآلات الثقيلة والجرافات عند حفر ووضع أساسات البناء.
يتيح القانون الصيني فرض عقوبات على مدمري ومخربي القطع الأثرية القديمة، والعقوبة هي مبلغ من المال يتراوح بين 50 ألف إلى 500 ألف يوان، أي ما بين 6600 إلى 65 ألف دولار تقريبًا. لكن على أي حال، لم توجه أي تهم للعمال أو الشركة، ولم يُطبق القانون في هذه الحادثة.
11. فقدان الصور الأصلية لأول هبوط بشري على سطح القمر إثر خطأ غير مقصود
يُعد هبوط الإنسان على القمر واحدًا من أروع وأعظم الإنجازات البشرية في التاريخ، ويعود الفضل في ذلك إلى وكالة الفضاء الأمريكية ”ناسا“ ومهمة ”أبولو 11“.
في عام 1969، شاهد نحو 650 مليون شخص حول العالم هذا الحدث، ومع ذلك، برزت شائعات تفيد بأن ناسا فقدت الصور الأصلية التي التُقطت خلال هذا الحدث العظيم.
بعد كثيرٍ من الأبحاث والتحريات حول الصور والتسجيلات الأصلية، اعترفت ناسا أخيرًا عام 2006 أنها فقدت تسجيل الفيديو الأصلي الذي يصوّر الهبوط على القمر، وأن المهندس (ريتشارد نافزغر) كان يبحث عنها في مركز غودارد لرحلات الفضاء منذ ضياعها، والمركز هو أحد المختبرات الرائدة في أبحاث الفضاء في ماريلاند وتابع لوكالة ناسا.
لاحقًا، قالت ناسا أنها عثرت على شريط التسجيل الذي كانت تبحث عنه، لكن لسوء الحظ، حُذف المحتوى المخزن عليه وأُعيد استخدام الشريط لتسجيل فيديو آخر عن طريق الخطأ.
هذا بالطبع ما دفع المزيد من الناس إلى التشكيك بحادثة الصعود على سطح القمر ومهمة أبولو 11 من الأساس، واعتبار الأمر مجرد مسرحية قامت بها ناسا.
12. سائح أمريكي يكسر إصبع تمثال عمره 600 عام في فلورنسا
متحف أوبيرا دومو ضمن مدينة فلورنسا صورة: Visit Florence
في عام 2013، أدى تصرف متهور من طرف سائح أمريكي إلى إثارة غضب سكان مدينة فلورنسا الإيطالية.
كان السائح، البالغ من العمر حينها 55 عامًا، يلمس القطع الأثرية في متحف أوبيرا دومو ضمن مدينة فلورنسا، وتجاهل تماماً كافة التحذيرات التي ترشد السياح إلى عدم لمس القطع الفنية. أدت تصرفات السائح الطائشة إلى تدمير إصبع منحوتة مريم العذراء، والتي صممها النحات الإيطالي (جيوفاني أمبروجيو) في العصور الوسطى، فخُلعت إصبع التمثال الذي نُحت منذ 600 عام!
لاحظ الحرس أن السائح يلمس المنحوتة الثمينة جدًا، لكنهم لم يتمكنوا من إيقافه على الفور، خاصة أن المتحف لا يحوي كاميرات مراقبة.
تحدثت (أمبرا نيبي)، مديرة قسم الاتصالات في المتحف، للصحفيين قائلة: ”كان التمثال هشًا من الأساس، واعتدنا كل سنة على تضرر أو تحطم قطع فنية في المتحف“.
لم توجه تهم ضد السائح، لكنه اضطر إلى التوجه نحو قسم الشرطة وتحرير محضر. على أي حال، قال فريق استعادة القطع الفنية أنهم قادرون على إصلاح الضرر في نهاية المطاف.
لا يُشترط أن تكون التصرفات المدمرة مبنية على الجهل أو عدم المعرفة، بل يكفي أن يتجاهل المرء بعض الحقائق ليجد نفسه في مأزق كبير، أو يسبب ضررًا كبيرًا لأشياء لا تقدر قيمتها بثمن.
المصدر:مواقع ألكترونية