حيوان ثدي متحجر في قفص صدري لديناصور يعيد مخاوف الحديقة الجوراسية
هل الديناصورات حيوانات مفترسة أم نباتية؟ من الأسئلة المثيرة للغاية للعلماء، إذ أنه من النادر تماما العثور على بقايا طعام في الأحافير التي تم اكتشافها للديناصورات، خصوصًا مع انقراضها فعليًا قبل ملايين السنوات من وجود الإنسان على الأرض.
لكن اكتشاف حديث لما يبدو أنه فأر صغير داخل قفص صدري لديناصور من نوع الميكورابتور Microraptors والذي يتمتع بالقليل من الريش سوف يؤدي إلى كشف بعض الغموض عن تلك الكائنات.
أول اكتشاف لبقايا كائنات حية داخل أحافير الديناصورات
كان الديناصور قادرًا على الطيران والانتقال بين الأشجار لاصطياد الفرائس
العثور الحديث على فريسة داخل ديناصور يفتح المجال للتعرف على طريقة تغذية هذه الكائنات المنقرضة
فقد اكتشف مجموعة من علماء الأحافير عدد من الأقدام التي تعود إلى الثدييات ويُرجّح أنها لفأر صغير بداخل القفص الصدري لديناصور ميكورابتور والذي عاش في غابات قديمة مكان الصين الآن في فترة تتراوح بين 113-125 مليون سنة.
وبيّن العلماء أن هذا أول تسجيل علمي حيّ لديناصور يأكل ثدييات، وأعلن الدكتور ديفيد هون من جامعة كوين ماري في لندن والمُشرف على الدراسة أنه من النادر للغاية الحصول على أمثلة لبقايا طعام في الديناصورات، لذا يمثل الاكتشاف الحديث طفرة للتعرف الدقيق على ما كانت هذه الكائنات تعيش عليه بالفعل.
وعلى الرغم من عدم وجود أي صلة على الإطلاق بين الحيوان الثدي الموجود في القفص الصدري لديناصور الميكورابتور وبين الإنسان إلا أن المخاوف التي أثارها فيلم جيوراسيك بارك الشهير عام 1993 عادت بقوة مع هذا الاكتشاف.
فربما يتم مع الوقت اكتشاف أن الإنسان كان يمكن أن يكون وجبة شهية لهذه المخلوقات مع اختلاف أحجامها.
ويُعلن العلماء أن الميكورابتور ربما كان بحجم القطط الصغيرة أو الغربان وكان لديه القدرة على الانتقال من شجرة إلى أخرى لافتراس الحيوانات الصغيرة وغير القادرة على الطيران مثل الفئران وغيرها.
وعلى الرغم من أن عينة هذا الديناصور موجودة بالفعل منذ عام 2000 وتعرضت للكثير من الفحوص منذ 20 عاما، إلا أن الباحثين أكدوا فشل الفريق السابق في رؤية بقايا حيوان آخر داخل الديناصور.
لذا اقترح التحليل الحديث للبقايا أن الفريسة غالبًا كانت لفأر صغير الحجم وعاش على الأرض في زمن الديناصورات ولم يكن من الحيوانات الماهرة في تسلق الأشجار.
المصدر:مواقع ألكترونية