الأمغاريون بخنيفرة يحيون رأس السنة الأمازيغية بحفل فني وعشاء مرتبط بالعادات
الأمغاريون بخنيفرة يحيون رأس السنة الأمازيغية بحفل فني وعشاء مرتبط بالعادات 1-167
سيرا على عادتها، منذ تأسيسها عام 2002، لم تخلف “جمعية أمغار للثقافة والتنمية”، بخنيفرة، موعدها السنوي للاحتفال بحلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة “إيض ناير”، وذلك بتنظيمها، مساء السبت 14 يناير 2023، لحفل فني ثقافي، احتضنه المركز الثقافي أبو القاسم الزياني، وسجل حضورا لافتا من مختلف الأطياف والشرائح الاجتماعية والفعاليات المدنية، وتقدم لتسيير فقراته الباحث محمد زروال والإعلامي مصطفى بوكريم.
وبالقاعة التي استقبلت ضيوفها بالفنانة سعيدة تثريت على شاشة كبرى، افتتح الحفل بفقرة من فن أحيدوس لمجموعة “إثري”، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف الحضور، فيما استطاع الطفل يحيى سرقة أضواء الحفل بلباسه الأمازيغي وحركاته الفنية، وذلك من خلال مشاركته مايسترو المجموعة قيادة الفرقة، فيما لم يفت الباحث محمد زروال تقديمه للحضور كخلف للسلف من باب التشبث بالموروث الثقافي الأمازيغي على مر الأجيال.
وبعد ذلك، عاش الجميع مع معزوفات ومقاطع غنائية لفنان الكمنجة المختار حكى، مرفوقا بمجموعته وبالفنانة نعيمة كودة التي ألهبت القاعة بصوتها الجبلي القوي، دون أن يفوت الباحث محمد زروال مرة أخرى تقديم تهاني جمعية أمغار للجميع بمناسبة حلول السنة الأمازيغية 2973 ومتمنياتها للإنسانية بعالم يسوده السلم والخير والتسامح، كما أبرز مدى ارتباط الأمازيغ بأرضهم واحتفائهم بهويتهم الممتدة عبر الأرض والطبيعة.
كما تضمن البرنامج حضور الفنان الشاب محمد عاشور الذي منح القاعة، بألة وتره، فيضا عارما من التجاوب، ولعله ذكر الجميع ب “الوتر اليتيم” الذي خلفه الفقيد محمد رويشة، ذلك قبل إغناء الحفل بمقاطع من فن “تاماوايت” للفنان عبد الكريم أكوجيل، وهو من الفنون الأمازيغية المميزة بالكلمة والصوت القويين، ليختتم الحفل بوصلات شعرية أمازيغية (أمدياز) مع المجموعة الشبابية “أيت عثمان” وفرقة محمد مجاهد.
الأمغاريون بخنيفرة يحيون رأس السنة الأمازيغية بحفل فني وعشاء مرتبط بالعادات 1751
وارتباطا بطقوس وعادات الأمازيغ، وتجسيدا للارتباط بالأرض والاحتفاء بالهوية، لم يفت “جمعية أمغار للثقافة والتنمية”، في اليوم التالي الأحد، الدعوة لحفل عشاء مُعبر عن الابتهاج بالسنة الجديدة، افتتحه الفاعل المدني علال الحاج بكلمة ترحيبية، وتم فيه إعداد أطباق الكسكس (حاكوزة) ب “سبع خضار والبيض”، على أن يكون الأوفر حظا من يعثر على حبة تمر في قلب الطبق، وقد عاش الجميع على وتريات الفنان عاشور وأحيدوسيات الضيوف.


المصدر:مواقع ألكترونية