اكتشاف كوكب شبيه بالأرض قد يصلح للحياة بواسطة تلسكوب جيمس ويب التابع لناسا
اكتشاف كوكب شبيه بالأرض قد يصلح للحياة بواسطة تلسكوب جيمس ويب التابع لناسا 1-223
عثر تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على أول كوكب صخري له وهو مشابه جدًا لكوكب الأرض.
قالت صحيفة "اندبندنت" في مقال نشرته مؤخرًا أن الكوكب الجديد يحتوي على نفس التضاريس الصخرية الأرضية كما أن حجمه قريب من حجم الأرض، وقد يكون هذا الاكتشاف واحد من ضمن مجموعة كبيرة من الكواكب التي يمكن للتلسكوب العثور عليها، إضافة إلى ذلك سيسمح تلسكوب "جيمس ويب" رؤية التفاصيل الدقيقة لتلك الكواكب باعتباره التلسكوب الوحيد القادر على تمييز الغلاف الجوي للكواكب البعيدة.

وقال مدير قسم الفيزياء الفلكية في مقر ناسا في واشنطن "مارك كلامبين" أن نتائج هذا الرصد الأولى للكوكب الصخري الشبيه بالأرض تفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات المستقبلية لدراسة الغلاف الجوي للكواكب الصخرية البعيدة باستخدام تلسكوب JWST، وصرح أن عملية الاستكشاف لا تزال في بدايتها.
أطلق العلماء اسم (LHS 475 b) على الكوكب الجديد الذي يبعد 41 سنة ضوئية عن كوكبة أوكتان Octans الموجودة في السماء الجنوبية، ومن خلال الملاحظات الأولية أكد العلماء بعض الحقائق عن هذا العالم الجديد وتم تصنيفه خارج المجموعة الشمسية، حيث يبلغ قطره 99 % من قطر الأرض، وترتفع درجة حرارته عن كوكب الأرض ببضع مئات من الدرجات ويكمل مداره في يومين، لكن العلماء لم يتمكنوا من معرفة إن كان الكوكب يمتلك غلاف جوي بعد وسيتم اكتشاف ذلك خلال الفترة القادمة.

بالرغم من أن المختصين لم يتوصلوا لإجابة قاطعة إلا أنهم استبعدو وجود غلاف جوي كثيف من غاز الميثان كما هو الحال في غلاف قمر زحل "تيتان"، وبالرغم من أن مثل هذه الكواكب غير مرئية للتلسكوبات الفضائية، لكن تلسكوب ناسا "جيمس ويب" أثبت مرة أخرى مدى قوة تقنياته، وتمكن من استكشاف هذه الكواكب الصخرية بعيدة المنال، لأن حجمها الصغير وبعدها عن كوكبنا تتطلب أدوات وتقنيات قوية لرؤيتها، ويأمل الباحثون في أن يكونوا قادرين على توصيف الغلاف الجوي للكوكب البعيد بشكل دقيق مع مرور الوقت مع توقع ظهور الكثير من الاكتشافات خلال الأسابيع والأشهر التالية.

كشفت وكالة ناسا في نوفمبر أن التلسكوب تمكن من رصد تركيبة الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية بتفاصيله الفريدة، مما يشير إلى إمكانية البحث عن حياة فضائية من خلال تحديد العلامات الكيميائية النشطة والغيوم وتراكيب الغلاف الجوي للكواكب.


المصدر:مواقع ألكترونية