تاريخ ألامازيغ المسكوت عنه
منذ الاف السنين عرف العالم ما يسمى بالحضارة الامازيغية التي غزت العالم شرقا وغربا و أبهرت العالم الى اليوم،عاصرت حضارات عريقة كالبونيقية و الفينيقية والرومانية والمصرية القديمة والاشورية بل هناك من يرجعها الى حقبة ماقبل التاريخ.
ويدعم كلامنا الحفريات الاخيرة التي ثم اكتشافها في جبل ايغود بالمغرب حيث ثم التعرف على جماجم يعود تاريخهاالى حقبة ما يسمى بالانسان العاقل وقدر العلماء تاريخها الى ما بين 200 ألف الى 300 ألف سنة قبل الميلاد. وهذا يعني أن الانسان موجود في شمال افريقيا منذ أزل بعيد والحفريات والادوات التي وجدت هناك تدل على أن المنطقة عرفت حضارة راقية قبل غيرها من مناطق العالم.
ولما قامت الحضارة المصرية والتي عاصرت الامازيغ فانها لم تستطع الاستيلاء على بلاد الامازيغ، و كذا الامبراطورية الرومانية أيضا لم تستطع السيطرةعلى جميع مناطق شمال افريقيا وهذا يدل على أن هناك شعوب أمازيغية عريقة في المنطقة لم تستطع الدول العضمى اقتحامها.
واذا رجعنا الى الفراعنة في مصر والتي هيمنت على أجزاء من المشرق ظهرت مملكة أمازيغية في ليبيا بقيادة الملك شيشنق أو(ششناق) سنة 1100 ق.م. فهذا الملك الذي هو من أصول أمازيغية استطاع الانتصار على الفراعنة وحكم مصرلمدة طويلة، عرفت حضارة مزدهرة في عهده فاتخذ الامازيغ ذاك اليوم بداية تقويم تاريخهم الى اليوم.
هناك نصوص رومانية تتحدث عن الهجرة الامازيغية الى أوربا قبل طارق بن زياد بل ان الابحاث العلمية أبرزت أن هناك هجرات أمازيغية الى أمريكا قبل كريسطوف كولومبوس حيث وجدوا هناك كتابات أمازيغية(تيفيناغ) على الصخور.والسؤال هو كيف وصل الامازيغ الى ذلك العالم الجديد ولماذا يتم طمس مثل هذه الحقائق
عندما نتحدث عن الحرف الامازيغي تيفيناغ فانها من أقدم الكتابات في العالم فقد ظهرت قبل 1800سنة ق.م. وسبقت حتى الكتابة الفينيقية فقد اندثرت جميع اللغات التي عاصرتها كالاتينية و الاغريقية و الاثيوبية و المصرية القديمة و بقيت الامازيغية حاضرة الى يومنا هذا.
و عندما نتحدث عن الملوك الامازيغ، فبعد الملك شيشنق ظهرالملك ماسينيسا موحد شمال افريقيا ومؤسس مملكة نوميديا الذي حكم ما بين 240 الى 148 ق.م. وبعده جاء الملك يوغورطا أو يوكرتن الذي قاوم الرومان مدة 20 سنة وعارض روما للبيع . وبعده جاء الملك يوبا الاول 85 - 46 ق.م. ثم يوبا الثاني 46 - 23 ق.م.

أما المرأة فقد كانت عندها مكانة خاصة عند الامازيغ ففي الوقت الذي كان العالم يؤدي البنات ويجعل المرأة من شر المخلوقات حكمت الملكة ديهيا الامازيغ أثناء الفتح الاسلامي لشمال افريقيا واستطاعت جمع الامازيغ تحت امرتها وخاضت عدة معارك مع الدولة الاموية في الشرق حتى قتلت
من خلال ما سبق يتبين للعيان الحضارة الامازيغية الضاربة في القدم و في شتى المجالات، ففي المتاحف الغربية توجد عملة أمازيغية تعود للملك ماسينيسا ثم أخرى للملك يوغورطا و يوبا الاول و يوبا الثاني. وهناك أهرامات أمازيغية تضاهي أهرامات الفراعنة ناهيك عن العلماء الامازيغ النوابغ في شتى الميادين والذين ثم انتسابهم عنوة الى العرب ناهيك عن فنون الحرب و الثرات العريق....
والسؤال المطروح هو لماذا يتم طمس هذه الحضارة وتزوير الحقائق و التي تبدأ تاريخ المغرب مثلا بقيام الدولة الادريسية و لماذا لا تريد الانظمة الحاكمة في شمال افريقيا النبش في هذا التاريخ.

أتمنى اعادة الاعتبار لهذا التاريخ العظيم و تدريسه للأجيال القادمة لأنه ثرات وطني أصيل يحق لنا أن نفتخر به و رد الاعتبار للهوية الاصل الأم وربط المصالحة مع الذات لأن هذا ثرات انساني قبل أن يكون وطني

تاريخ ألامازيغ المسكوت عنه Sans_t93