المدرسة فضاء للتقكير المنطقي والتنوير العقلي وليس فضاء للخرافات والكراهية والتكفير
الطفل إنسان مهيئ لاستيعاب المفاهيم العلمية لخدمة المجتمع مستقبلا وليس وعاء لخذمة الأنظمة والإيديولوجيات الظلامية
الطفل ورقة بيضاء نصنع منه إنسانا محبا للآخرين ويقبل الإختلاف والتنوع الفكري والعقائدي ويتعايش مع الآخرين في حب وسلام يرفض التطرف والعنف بكل أشكاله
الطفل مثل العجين يمكننا أن نصنع منه إنسانا صالحا متعلما له أفكار نيرة وأحاسيس إنسانية يخدم وطنه ومجتمعه وإن شئنا نصنع منه مواطنا متطرفا تكفيريا يكفر الآخرين ويدعوإلى كراهية الشعوب والأمم وخاصة الذين يختلفون عنه في العقيدة وقد تضررت الشعوب بهذا الفكر التطرفي الإرهابي الإقصائي ومن نتائجه إزهاق الأرواح البشرية وتدمير البنى التحتية بالانفجارات والسيارات المفخخة ويتعرض السكان العزل إلى القتل والذبح والحرائر إلى الاغتصاب والسبي وما شابه ذلك. ....
المدرسة ليست مكانا للمكبوتات الفكرية والعنصرية، ولا منبرا سياسيا يخدم أجندة سياسية أو مؤسسة لنشر الفكر السلفي الوهابي المدمر للعقول وللأوطان والشعوب كما حدث في الجزائر والعراق وأفغانستان ويحدث الآن في اليمن وسوريا.
المدرسة هي فضاء لصناعة إنسان أخلاقي غير عدواني متعايش غير إقصائي ....هناك من يريد أن يُعلم الطفل كيف يكره الآخر وكيف يكون عدوانيا.....وهناك كذلك من يريد تعليم الطفل أشياء بدائية ويفرض عليه ألبسة بدوية انتهى عهدُها ويريد حرمانه من طفولته ويريد أن يفرض عليه نمط وسلوك معين تتماشى مع فكره وأهوائه........اترك الطفل يعيش عصره واذهب لتبيع الحطب وترعى الأغنام....خير لك من هذه الأفكار المنتهية الصلاحية