سيدتان أمازيغيتين محاربتان بعد الإسلام بكثير
هنا نتحدث عن سيدة أمازيغية إسمها جميلة بنت عبد الجبار بن زاقلة التي تحارب مع أخيها في الأندلس نقلا عن بن حزم الأندلسي ...
حين ثار محمود بن عبدالجبار بن راحلة ضد السلطة الأندلسية والأمير عبدالرحمن الأوسط في قرطبة، كانت أخته جميلة تدعوه إلى الطاعة وهو يدعوها إلى الخلاف، ولكنها اضطرت لاصطحاب أخيها حين لجأ وبعض أتباعه إلى مملكة ليون عاصمة أسبانيا يومئذ مستجيراً بملكها ألفونسو الثاني، وفي ليون استمرت أخته جميلة تدعوه إلى العودة وطاعة السلطة الأندلسية في قرطبة ونبذ الخلاف، حتى رأى فعلاً أنه لا يصح الاستمرار في هذا الشأن فندم على ذلك وكاتب الأمير عبد الرحمن الأوسط (ت: 238هـ/ 852م) لكن ألفونسو أحس بتلك المكاتبة فخشي أن ينقلب سلاحا ضده، فواجهه مع جنده وأحاطوا به وبأخته ومن معهما وهما في طريق عودتهما لقرطبة. فحاربوهم، وجميلة وأخاها ومن معهم يصولان ويجولان مدافعين ببطولة، حتى تمكنت جميله من إحداث ثغرة في جند ألفونسو لتنطلق هي وأخيها ومن معهم إلى قرطبة سالمين.
هذه امرأة اشتهرت بجمالها وبشعرها وبعقلها ودينها، كما كانت مشتهرة بالشجاعة والنجدة والفروسية ولقاء الفرسان ومبارزتهم، تمكنت بشجاعتها من إحداث ثغرة في جنود العدو لتنفذ منه وأخاها ومن معهم ليكتب لهم النجاة بسببها.
ومن نساء العصر فانو بنت عمر بن ينتان التي قاتلت الموحدين بحد السيف قبل أن تستسلم إليهم مدينة مراكش من بنات أسرة بني تاشفين من ثمرات الإصلاح التعليمي والتربوي لعصر المرابطين.لقد قامت فانو بنت عمر بن ينتان؟ بدور خطير في الدفاع عن الدولة اللمتونية فهي من البطلات التي يحق للمغرب أن يخلد ذكراها، فقد استماتت في الدفاع بحد السيف عن قصر السلطة المرابطية وناضلت نصف يوم قبل أن يستسلم إسحاق بن علي ويدخل الموحدون إلى العاصمة مراكش، وقد أثار استبسال هذه العذراء اللمتونية إعجاب الموحدين في ذلك العصر. وقاومت الموحدين عند دخولهم العاصمة مراكش ، في هيئة رجل وقاتلت بشجاعة وبسالة ولم يعرفوا أنها بنت حتى ماتت