أصل تسمية العراق
كل إسم مكان ينطلق من خلفيات البيئة والمنطقة ككل ومن المدلول اللساني للمجتمع .والعراق مرت عليه حضارات كثيرة ولا شك أن مصدر التسمية تستمد من تلك الحضارات أهمها:السومرية والأكادية والبابلية والأشورية والفارسية .
ولا شك أن التسمية قديمة وإقحام المصدر العربي هو مجرد خرافة وخاصة أن جل أسماء شبه الجزيرة العربية مصدرها سرياني أرامي وبالتالي لا يمكن الأخذ بالفكر القومي العربي الذي ينطلق من أفكار سخيفة مجردة من المنطق والحجج العلمية هدفهم هو عربنة المنطقة والحضارات إنه فعل همجي لا يمارسه سوى رعاع لا يعرفون شيئا عن الإنسانية ولا يفقهون شيئا في اللسانيات
عرف العرب العراق بهذا الاسم في القرن السادس الميلادي. يرى الباحثون أن هناك ثلاث احتمالات لأصل هذا الاسم. أولها أن يكون الاسم من أصل عربي خالص لكنها مجرد تأويلات عارية من الصحة، وثانيها أن يكون من أصل فارسي مُعرب. أما ثالث الاحتمالات فيذهب إلى أن هناك أصلاً تراثياً للاسم.
إذا ما رجعنا للمعاجم العربية التي بين أيدينا سنجد أنها تذكر أن العراق هو "شاطئ البحر والنهر". ومن هنا، يرى البعض أن اسم العراق أُطلق على بلاد الرافدين بسبب شواطئ دجلة والفرات. أيضاً قيل إن: العراق هو حرف الجبل أي أن المصطلح مأخوذ من حروف الجبال وسفوحها التي هي أول ما يواجه المسافر من إقليم السهل في الجنوب باتجاه الشمال والشمال الشرقي.
يتحدث عالم الآثار العراقي طه باقر في مقال نشره في مجلة "العاملون في النفط" سنة 1954 عن الرأي الثاني لمعنى كلمة العراق. فيقول: "أما الذين يقولون بأصله الفارسي فقد اختلفوا أيضاً في معناه فمنهم من ذهب إلى أنه مأخوذ من كلمة (إيران شهر) التي تشير الى النخل والشجر الكثير، فعُربت هذه الكلمة إلى (عراق)، ومنهم من يشتقه من كلمة (ايراه) التي تعني الساحل في الفارسية فعربوه إلى (أيراق) ثم إلى (عراق) أو أنه تعريب الكلمة الفارسية (إيراق) بالقاف التي تعني مفيض الماء وحدوره".
أما الرأي الثالث، والذي يرى أن هناك أصولاً تراثية لكلمة العراق. فيجمله باقر بقوله: "...إن لفظ العراق سومري أو لعله ما قبل العهد السومري وإنه مشتق من كلمة تعني المستوطن ولفظها (أوروك) وهي نفس الكلمة التي سميت بها المدينة السومرية الشهيرة (الوركاء)". عرض أقل