الجدال السقيم لا جدوى منه
الجدال السقيم لا جدوى منه 1-720
عندما تدخل في جدال مع أي مستعرب حول الهوية، يقفز مباشرة الى الغوغائية الدينية محاولا اقناعك بأن رفضك لتبني العروبة هو حرب على الدين الاسلامي.
الدين كان دوما وسيلة اثبتت نجاحها  في اذابة المكون الثقافي للشعوب الأعجمية كما يسميها العرب.
كبداية،  تم اقناع هذه الشعوب بأن الدخول الى الاسلام يستوجب أن تغير إسمك. فإن كان اسمك جورج مثلا يجب ان يتحول الى اسم عربي حتى تصبح مسلما، لا يهم أي الأسماء تختار قد يكون قاسم، كريم، أحمد، حنضلة، عكرمة، كليب..لا يهم...المهم أن يكون إسما عربيا، فالأسماء العربية هي أسماء اسلامية، أما الاسماء الغير عربية فهي أسماء غير اسلامية...العربي يحافظ على اسمه ( الذي كان يحمله  و هو كافر) بعد دخوله إلى الإسلام،  أما الأعجمي فلا يجب أن  يحافظ على اسمه  الذي كان يحمله من قبل لأن اسمه يبقى إسم " كافر" حتى بعد دخوله الإسلام...و سيسردون عليك الكثير من الأحاديث و الروايات في ذلك...بالله عليكم أي منطق في هذا !
الجدال السقيم لا جدوى منه 1--309
و لكي يدمروا ثقافتك  أكثر،  تتم شيطنة كل أعيادك و احتفالاتك. كل  ظاهرة أو عادة أو احتفالية ثقافية و  اجتماعية  تربطك بأرضك و تاريخك و تقوي رابطك بأفراد مجتمعك تتم شيطنتها و محاربتها و السخرية منها...لأنك يجب أن لا تحتفل إلا بما حددوا لك من أعياد !! مع أن الدين يقر اختلاف الشعوب و لو شاء الله لخلق الناس على صفة و ثقافة واحدة !
الغزو العربي الأموي للدول وُضِعَتْ عليه بطاقة بديعة لتجميله:
" الفتوحات" ...لا أعرف ما الذي كان مغلقا حتى يفتحوه ! كان أولى أن تسمى بكل نزاهة  "الغزوات  العربية"  التي دمرت  حضارة العراق و سوريا و لبنان و مصر و شمال افريقيا...كانت هذه المناطق تزخر بشتى العلوم و الفنون و الممارسات الصناعية و الزراعية و الفكرية الى ان وصلتها جحافل الغزاة الذين دمروا المباني و احرقوا المكتبات و ارضخوا الناس و سلبوهم اراضيهم و اموالهم و نساءهم و حولوا هذه المناطق الى عالم ثالث يجر خيبات التخلف في كل الميادين و تنهشه النزاعات و الصراعات !
 و طبعا أضيفت كلمة " اسلامية"  لعنوان الفتوحات  لإضفاء القداسة على اشنع الجرائم التي يطلب منا اليوم أن نتقبلها و نمدحها و نشكر الله عليها...و كيف لا و هي ارتكبت بإسمه !!
الجدال السقيم لا جدوى منه 1-721
جمهورية مصر " العربية"...المغرب العربي..الجامعة العربية...كأس العرب....كلها تسميات عرقية  عنصرية اقصائية مفضوحة !
في كل الخطابات الدينية أو السياسية ستسمعهم يتحدثون عنك  باستخدام كلمات: العرب، العروبة، الأمة العربية و نادرا ما تسمع كلمة الاسلامية. و حتى حين يستعملون كلمة اسلامية يقولون العربية و الاسلامية. تأملوا معي هذه العبارة: الأمة العربية و الإسلامية. يفصلون كلمة عربية عن البقية  ليعطوا العرب درجة أرفع عن غيرهم و لولا ذاك لما ذكروا عرقهم  دونا عن اعراق الآخرين ، و لاكتفوا بقولهم الأمة الاسلامية لو كان الاسلام فعلا غايتهم.
الجدال السقيم لا جدوى منه 1--310
ثم إنهم حين يقولون الأمة الإسلامية فمعناها أنهم عزلوا غير المسلمين في هذه الشعوب. فقط المسلمين من العجم من تخصهم العبارة، أما البقية فوجودهم بيننا  غير مهم. بينما تُذْكَر كلمة العرب شاملة كاملة لا تقصي أحدا. فتحيا الأمة العربية..هكذا يذكرونها دون إقصاء لمسيحييها او يهودها او لا أديانها!  
تحيا فلسطين ، نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة...هكذا دون إقصاء لأحد، مع العلم أن فلسطين تجمع أكثر من ديانة ، لكن لأنها في نظرهم عربية فلا بأس...الاقصاء و تسليط الضوء على غير المسلم يأتي فقط حين نتحدث  نحن عن  هويتنا ...
كم  أكر.ه هذا الخطاب الديني المنافق الذي يمارس علينا  لإ.ستغبائنا بطريقة العصور الوسطى التي إنتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد  !!!
الجدال السقيم لا جدوى منه 1---155
كلّ الأمم عرضت تاريخها للنقد إلاّ بني يعرب.كلّ الأمم نزعت القداسة عن تراثها إلاّ بني يعرب.كلّ الأمم تتطلع إلى مستقبل يقطع مع مساوئ ماضيها إلاّ بني يعرب،يرون مستقبلهم في عودة الماضي.كلّ الأمم ترى أنّ الدين لله و الوطن للجميع إلاّ بني يعرب.
كلّ الأمم تجاوزت الفصل بين السياسة و الدين إلاّ بني يعرب.كلّ الأمم تعشق الفنون والثقافة وتحترم المرأة إلاّ بني يعرب،
يؤسّسون ثقافة القبور و غسل الموتى و تغليف المرأة.كلّ الشعوب تلد أجيالا جديدة،إلاّ نحن نلد آباءنا وأجدادنا،وذلك بغرس طبائع آبائنا وأجدادنا بهموحثّهم ومطالبتهم بالتمسك بها والحفاظ عليها؛ولذلك فشعوب العالم تتطور ونحن نتخلف     " ...