المواطنة والتراث الثقافي المغربي
نظمت جمعية حماية والنهوض بالتراث المغربي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ندوة حول “المواطنة والتراث الثقافي المغربي“، بحضور وزير الشباب الثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ومدير التراث الثقافي يوسف خيارة، وذلك اليوم الثلاثاء 07 مارس بمتحف محمد السادس بمدينة الرباط.
افتتح رئيس الجمعية أمين مزين الندوة، وقدم وزير الشباب والثقافة والتواصل، الذي تحدث عن أهمية التراث المغربي، واهمية اشراك الشباب للحفاظ عنه، وتحدث عن الجهود التي تقوم بها الدولة المغربية ملكا وحكومة وشعب في سبيل حفظ التراث.
وتطرق يوسف خيارة لتعريف التراث ونبذة تاريخية حول تطور هذا المصطلح، والتخريب الذي طاله عقب توالي الحضارات، والجهود التي قامت بها اسبانيا وبريطانيا لحماية المباني الاثارية والمنشآت التاريخية، وركز في دراسته على النموذج الفرنسي باعتباره أساس القانون المغربي في هذا الجانب، على سبيل المثال قانون حماية المباني التاريخية 1913.
وتحدث عن التنظيم على الصعيد الدولي، وتطور قوانين حماية التراث، وابرز الاتفاقيات في هذا الجانب، وكل ما تعليق بالتراث الثقافي والطبيعي، وعلاقتها بعلم الانثربولوجيا، وتطرق لأنواع التراث منه التراث المغمور بالمياه..، وتوصية اليونيسكو المتعلقة بالحفاظ على الثقافة التقليدية والشعبية والتي تمخض عنها ظهور مصطلح التنمية المستدامة لأول مرة.
وفي عرض ثاني خلال نفس الندوة تحدث يوسف خيارة عن الحضارات التي كونت التراث المغربي من عبري وأمازيغي ومتوسطي..، واعتبار المغرب رائد في مجال التراث اذ يتوفر على أقدم إنسان عاقل وأقدم تجمع بشري، ومواقع كبيرة تعد الاقدم على الاطلاق، بالإضافة إلى التراث الاسلامي.
وفي جانب العمارة أو التراث غير المنقول أو التراث المادي داخل في التراث الثقافي المغربي، وذكر مجمل انواعها بين المنشآت المائية والحدائق والحمامات والمعابد والاضرحة والشواهد الجنائزية والمخازن الجنائزية…، وتعرض للتراث المنقول او التراث الاركيولوجي، أي القطع المنتزعة من المعلمات التاريخية، وكل ما تعلق بالنسيج والهندسة والمسكوكات والحلي والمنقوشات والمخطوطات…
وتعرض للتراث اللامادي والمتمثل في الشعر بأنواعه، والطرق التجارية التي تعتبر ثقافية اكثر منها تيجارية، والتراث الطبيعي بأنواعه..، كما تحدث عن خطورة تهريب التراث واعطى مجموعة من الامثلة اهمها حلي يهودية.
وتم افتتاح ورشات حول التراث، اهمها الإطار القانوني وآليات الحماية، واستعمال الجزائر لنقش الزليج المغربي في قميص رياضي عن طريق شريكة اديداس.
المصدر:مواقع ألكترونية