التاريخ يعيد نفسه: اخيرا تكون نهاية ويحمان والهناوي والسفياني متل نهاية طارق ابن زياد
فعلا التاريخ يعيد نفسه جملة وتفصيلا، فكما كانت نهاية القائد "الامازيغي" (والصحيح هو البربري) طارق ابن زياد كانت نهاية احمد ويحمان والهناوي والسفياني. الفرق الوحيد بينهما ان الأول وبعد فتح الاندلس سجن وعذب حتى فقد وعيه وتاه في ازقة دمشق اما الأخرين فوصفوا بالكلاب والصراصير والجردان وان دخلوا أي بلد من بلدان الخليج سيسجنون في سجن طارق ابن زياد بالضبط.
القصة انه بالأمس كان قادة العروبة والإسلام بالمشرق العربي يؤسسون بشمال افريقيا -تامازغا- تنظيمات عروبية وإسلاموية للدفاع عن قضياهم العربية الى درجة انهم وضعوا مثلا المغربي خالد السفياني رئيسا لمؤتمرهم القومي الإسلامي للمرة الثانية على التوالي، والباقية من احمد ويحمان عن التيار القومي العربي والهناوي عن التيارين الإسلامي تم تعيينهم رؤساء تنظيمات محلية للدفاع عن القضايا العربية في بلاد الامازيغ، لكن اليوم ينقلب الاسياد على الموالي رأسا على عقب رغم ان الموالي تصادموا حتى مع أبناء جلدتهم من الامازيغ واعتبروا الدفاع عن القضية الامازيغية اختراق صهيوني لكي ينسي المغاربة الدفاع عن قضيتهم الأولى وهي القضية الفلسطينية حسب تبريرهم. وذهبوا الى حد الخيانة الوطنية بمعياره المغربي برفضهم انهاء قضية الصحراء، القضية الأولى للمغاربة، بسبب بسيط ان ساهمت إسرائيل في الحل. مما يدل الى أي درجة بايعوا اسيادهم وباعوا هويتهم ووطنهم. وهو ما يعرف في الثقافة العربية بارتقاء الموالي الى درجة العبيد.
لكن كل هدا لم يشفع لهم لدى اسيادهم العرب بالمشرق فمباشرة بعد رفضهم الانصياع لاتجاههم الجديد والقاضي بالتطبيع مع إسرائيل وفضلوا اصرارهم على التشبث بمبادئ التأسيس الاولى ونظموا مسيرة بالبيضاء مؤخرا للتنديد بصفقة القرن التي صادق عليها الاسياد في أمريكا ومند القمة العربية الامريكية بالرياض، ولم يقفوا عند هدا الحد، بل مثلوا بصور الاسياد في المسيرة، وهو ما يعني في الثقافة العربية محاولة العبد التمرد على سيده.
ولم يصل طارق ابن زياد الى هدا الحد مع اسياده، بل فقط تجاوز السقف الاعلى الدي رسمه له سيده الخليفة بدمشق، والدي امره بمحاربة الاسبان لأضعافهم بجنود يجمعهم من امازيغ الريف خصوصا والرجوع الى دمشق لفتح المجال للخليفة العربي للظفر بلقب فاتح الاندلس. وهو ما لم يدركه طارق وظن ان الأهم هو ان يعتنق الاسبان الإسلام، ورجع الى الخليفة يبشره انه طلب منه اضعاف الاسبان وابقائهم على الكفر واتى له باعتناقهم الاسلام. ورغم دلك سجن وعذب. فما بالك لو خرج طارق ابن زياد في شوارع الاندلس للتمثيل بالخليفة العربي واتهامه بخيانة القضية الاولى وهي نشر الإسلام؟
وهو ما دهب اليه اشباه طارق ابن زياد الجدد امثال احمد ويحمان والهناوي وخالد السفياني، فهل يستطيعون دخول البحرين مثلا؟ الأكيد انهم ان دخلوا سيسجنون اكتر من طارق ابن زياد، علما ان البحرين حكمت الأسبوع الماضي بتلاتة سنوات سجنا على شخص حرق العلم الإسرائيلي، والشخص ليس من الموالي ولا حتى العبيد متل اشباه طارق ابن زياد بل من المواطنين البحرينيين.
في انتظار دخولهم البحرين أو اي بلد خليجي او مطالبة الخليجيين بهم يخرج الاعلام العربي البحريني محمد البشيري واخرين في تسجيل فيديو نعيد نشره نظرا لأهميته التاريخية والسياسية والظرفية انظر:
http://amazighworld.org/arabic/history/index_show.php?id=6781&fbclid=IwAR1CLwEPGB72dAtbde8Z537X3fgXOk5uRVsuUfhZrphXj69nE4XU-WIcmX8