قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1--435
تنظم شعبة اللغة الأمازيغية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بسايس فاس، في إطار أنشطتها العلمية للسنة الجامعية 2023 ندوة دولية في موضوع : “قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا” تكريما لأحد أقطاب البحث الجغرافي بالمغرب، العميد السابق ونائب رئيس الجامعة البروفيسور الشرفي إبراهيم أقديم، وذلك يومي :25-26 أكتوبر.
من تنسيق الأستاذ عبد الواحد بوبرية والأستاذ محند الركيك، بشراكة مع، جامعة سيدي محمد بن عبد الله؛ ومختبر العلوم الإنسانية التطبيقية؛ وشعبة الجغرافيا، والكلية متعددة التخصصات، تازة؛ ومختبر المجال والتاريخ والدينامية والتنمية المستدامة، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية؛ والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، الرباط.
وستتلقى اللجنة العلمية الملخصات في أجل أقصاه 15 يوليوز، والمداخلات كاملة يوم 20 أكتوبر.
تندرج هذه الندوة العلمية الدولية الموسومة ب: “قضايا الطوبونوميا والأنوماستكية بشمال إفريقيا والمغرب: الواقع والآفاق” في إطار الرغبة الملحة في المساهمة في الورش الطوبونيمي الكبير الذي اشتغلت عليه مجموعة من الباحثين و الفعاليات الثقافية منذ سنوات.
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1---212
ورغم هذه المكتسبات والتراكمات العلمية، يبقى البحث الطوبونيمي والأنوماستكي في حاجة إلى مزيد من الدراسة والتعمق والبحث المستمر في الموروث الكبير والغني الذي خلفته المجموعات الإنسانية المتوارثة بشمال إفريقا بشكل عام والمغرب بشكل خاص.
فإذا كانت الطوبونوميا تهتم بدراسة أسماء الأماكن وتحليلها بالاعتماد على مجموعة من العلوم المساعدة مثل اللسانيات والتاريخ والجغرافيا والانثروبولوجيا… فإن الأنوماستكية (onomastique) ( الأعلامية) علم مكمل للأولى باعتبارها علما يعنى بدراسة أسماء الأعلام. وعليه، فهما العتبة الاساسية للتعرّف على التراث المجالي بكل مكوناته البشرية و الطبيعية والتاريخية والانطروبولوجية وحتى الإنتاجية. ذلك أن الأسماء ،كيفما كانت طبيعتها ومصدرها، لا تنتج من الخيال، بل هي نتاج تراكمات معرفية عبر الزمن والمكان.
ومن خلالها يمكننا تحليل مختلف خصوصيات المجال الجغرافي قديما وحديثا انطلاقا من هذه المصطلحات التي نستمدها من مصادر عدة كالنصوص التاريخية والوثائق الجغرافية مثل لخرائط الطبوغرافية ومن الرواية الشفوية وغيرها.
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1-961
لن تستقيم أي دراسة طوبونومية ولن تكون ذات قيمة إلا إذا ثم إخضاعها لتحليل لغوي علمي دقيق مبني على مقاربات متعددة ومتكاملة فيما بينها: نذكر منها الجغرافية والتاريخية والاجتماعية والفلسفية واللغوية -اللسانية والأنثروبولوجية…
يعتبر شمال إفريقيا بشكل عام والمغرب بشكل خاص مجالا شاسعا وخصبا بالعديد من الدلالات في هذا الاتجاه، والتي لا زالت تسترعي اهتمام الكثير من الباحثين من مختلف الحقول المعرفية. لذا فإننا سنحاول من خلال محاور هذه الندوة التنسيق، قدر الإمكان، بين مختلف التخصصات المعنية لإدراك هذه القضايا وفهمها ودراستها متوسلين في ذلك على بالمعطيات المادية والقرائن الملموسة التي يتوافر عليها بالمجال المتوسطي و المغربي و الإفريقي.
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1-234
استنادا إلى ما سلف ذكره تقترح اللجنة التنظيمية محاور تستجيب لهندسة هذه الندوة، وهي على الشكل التالي:
المحور الأول: أهمية الطوبونوميا لتأكيد أمازيغية الصحراء
المحور الثاني :أهمية اللسانيات العامة والمكونات اللسانية الخارجية (composantes extralinguistiques) أو ما يسميه اللسانيون بالعلوم المٌحَوْقلة (sciences connexes) من قبيل: السوسيولسانيات، الإتنولسانيات أو الأنتروبولوجيا اللسانية، والجغرافيا اللسانية واللسانيات الجغرافية – ودورها في فهم الطوبونوميا والأنوماستكية وتحليلها؛
المحور الثالث:دور الطوبونوميا (الأماكنية) والأنتربونيميا في الدراسات التاريخية والجغرافية؛
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1--95
المحور الرابع:الدرس اللساني وعلاقته بالطوبونوميا والأنوماستيك ؛
المحور الخامس: تداخل المواقعية والأونوماستيك بالعلوم الإنسانية والاجتماعية
–المحور السادس: المقاربة الأنطروبولوجية والأنوماستيك
–المحور السابع: إشكالية التحليل الطوبونومي والأنوماستكي بالمغرب وشمال إفريقيا
–المحور الثامن: الأماكنية والتوزيع الجغرافي للتضاريس: الأصول والدلالات.
المحور التاسع :أهمية لغات حوض البحر الأبيض المتوسط في إنتاج الطوبونوميا والأونوماستيك بشمال أفريقيا والمغرب .
قضايا الطوبونوميا و الأنوماستك بالمغرب وشمال إفريقيا 1---213
ولا شك أن لدراسة الطوبونوميا و الأنوماستيكية انعكاسات علمية هامة نذكر منها:
– الحفاظ على الهوية اللغوية والتاريخية والجغرافية؛
– الدفاع عن المصالح العليا للمغرب من خلال تأكيد مغربية الصحراء المغربية عبر التوسل إلى علم الطوبونوميا والأنوماستيك ؛
– توفير الأداة المفاهيمة واللغوية للمؤرخ والجغرافي؛
– خلق جسور للتعاون والتفاعل بين مسالك علمية مترابطة فيما بينها؛
– حث المؤرخ والجغرافي على الانفتاح على علم اللسانيات وعلوم محوْقلة مثل الإتنولسانيات واللسانيات الأنطروبولوجية والسوسيولساينات
– إبراز أهمية اللغة الأمازيغية في فك الغموض الذي يكتسي العديد من القضايا الطوبونومية والأونوماستيكية
– المساهمة في تطوير مناهج أدوات البحث في علمي التاريخ والجغرافيا من خلال الاستفادة من معطيات اللغة الأمازيغية والنظريات اللساينة؛
– حث الباحثين من مختلف التخصصات (اللسانيات والتاريخ والجغرافيا…) على إعداد مسارد وقواميس خاصة تهم الطوبونوميا والأنوماستيك.


المصدر:مواقع ألكترونية