ليبيا.. اللغة الأمازيغية تعود إلى الـمدارس
حوالي عشرة في المئة من الليبيين الناطقين بالأمازيغية هم يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين، كما هو الحال في عدد من دول شمال إفريقيا. بعد عقود من المنع في عهد القذافي، عاد تدريس اللغة الأمازيغية، أخيرا، إلى المدارس الليبية.
أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، بأن اللغة الأمازيغية عادت لتدرس في صفوف المدارس الليبية بعد حظرها في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي على مدى عقود.
وقالت أسيرم الشواشي معلمة اللغة الأمازيغية في إحدى مدارس مدينة زوارة الواقعة في شمال غرب ليبيا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، والقريبة من الحدود التونسية، إن "الأطفال يحبون هذه المادة لأنهم يجدون هويتهم وثقافتهم مكتوبة في الكتب".
ولفتت "فرانس برس" إلى أن الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة تحرص على إرضاء المجتمع الأمازيغي، بتوفير كتب مدرسية بلغتهم الأصلية، دون جعلها لغة رسمية بعد.
وقالت إن سكان زوارة يجاهرون بلغتهم الأمازيغية كما يرفرف العلم الأمازيغي في أماكن عدة، كما حصل في مناطق أخرى عدة في ليبيا منذ مقتل القذافي بعد الانتفاضة الشعبية العارمة ضده.
وأشارت إلى أنه خلال أربعة عقود من القذافي، كان الأمازيغ يتكلمون لغتهم في المنزل أو في الشارع بشكل سري، وبعيدا عن آذان الشرطة أو المؤسسات الحكومية أو الإعلام.
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 10% من الليبيين الناطقين بالأمازيغية والمقدر عددهم بـحوالي 500000 تقريبا هم من الأمازيغ الذين يعتبرون أنفسهم من السكان الأصليين، كما هي الحال في عدد من دول شمال إفريقيا، كما أن الأمازيغ موجودون في المنطقة حتى قبل وقت طويل من الحملات اليونانية والرومانية، ثم العربية في القرن السابع.
المصدر:مواقع ألكترونية