خنيفرة.. الاحتفاء بترسيم السنة الأمازيغية
احتفت جمعية “أيادينا للتكافل الاجتماعي والتنمية بخنيفرة” بشراكة مع “جريدة العالم الأمازيغي” مساء السبت 13 ماي 2023، بقاعة المؤتمرات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات، بالقرار الملكي السامي المتعلق بإقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية ورسمية.
واعتبر المحتفلون، القرار الملكي “تجسيدا للعناية الكريمة التي يوليها صاحب الجلالة للأمازيغية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية المغربية الأصيلة الغنية بتعدد روافدها ورصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء”.
وشهدت الأمسية الاحتفالية حضور مجموعة من الشخصيات من خنيفرة وجهات أخرى بالمغرب، وعرف تكريم كل من أمينة ابن الشيخ مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالملف الأمازيغي، رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، عيسى عقاوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات وعضو المكتب الكونفدرالي للتجمع العالمي الأمازيغي ورئيس جمعية “أيدينا”، وسي محمد دادي.
وفي كلمتها، أشادت مستشارة رئيس الحكومة، أمينة ابن الشيخ بالقرار الملكي التاريخي، واعتبرته استمرارا لتفاعل المؤسسة الملكية مع مطالب الحركة الأمازيغية. وذكرت بمجموعة من المحطات الهامة التي اتخذ فيها جلالة الملك قرارات تاريخية لصالح القضية الأمازيغية.
واستحضرت المتحدثة لخطاب الملكي التاريخي بأجدير مرورا بتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والاقرار بحرف تيفيناغ، بالإضافة إلى دسترة اللغة الأمازيغية في دستور فاتح يوليوز 2011 وصولا إلى ترسيم السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها.
وقالت ابن الشيخ إن الحكومة الحالية اتخذت من جهتها، مجموعة من الإجراءات والتدابير لصالح تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية وإدماجها في كل مناحي الحياة العامة، وذكرت بمجموعة الإجراءات، أبرزها تخصيص ميزانية خاصة للأمازيغية وتوفير المترجمين في مجموعة من المؤسسات، “وستتبعها مجموعة من الإجراءات الأخرى”. تورد المستشارة بديوان رئيس الحكومة.
بدوره، عبر رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا عن تثمينه وإشادته بإقرار الملك محمد السادس للسنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها.
واعتبر الراخا في كلمته هذا “القرار الحكيم”، لبنة جديدة لإعادة الاعتبار للرموز التاريخية والثقافية والحضارية للشعب المغربي، وقال “إن هناك من يحاول أن يقزم التاريخ المغربي الطويل وحصره في 12 قرنا فقط”.
وزاد بنبرة حادة “التاريخ الأمازيغي طويل وصامد صمود هذه الجبال الدائرة بهذا المكان”. وذكر في معرض كلمته بـ”التضحيات الكبيرة التي قدمها الأمازيغ في الأطلس المتوسط في سبيل ثقافتهم وهويتهم”، واستحضر “معركة لهري التاريخية التي قادها موحى أوحمو أزيان ضد الاستعمار الفرنسي”.
عيسى عقاوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات وعضو المكتب الكونفدرالي للتجمع العالمي الأمازيغي ورئيس جمعية “أيدينا” المنظمة للحفل، أشاد هو الأخر بالقرار الملكي، واعتبره “تفاعل دائم ومستمر من طرف جلالة الملك مع المطالب الأمازيغية”.
وذكر العقاوي وهو عضو المكتب الكونفدرالي للتجمع العالمي الأمازيغي، بعدد من المبادرات التي قام بها التجمع العالمي الأمازيغي من أجل ترسيم السنة الأمازيغية، من بينها الرسالة الأخيرة التي تم وضعها قبل أشهر قليلة بالديوان الملكي للمطالبة بترسيم السنة الأمازيغية.
وأشار رئيس جمعية “أيدينا” إلى أن التجمع قام على مدى سنوات طوال، بمراسلة رؤساء الحكومات والبرلمان بغرفتيه والأحزاب السياسية والفرق البرلمانية والمؤسسة الملكية، وقام “بمبادرة ميدانية وحملات لمراسلة مختلف الجهات”، إلى أن استجاب جلالة الملك لهذا المطلب.
وعرفت الأمسية الاحتفالية تنظيم فقرات موسيقية وفنية متنوعة لمجموعة من الفرق المحلية. قبل أن تختتم الأمسية بمأدبة عشاء على شرف المشاركين والمشاركات في الأمسية الاحتفالية بالقرار التاريخي للملك.
خنيفرة/ منتصر إثـري
المصدر:مواقع ألكترونية