الحوثيون يهددون بحرمان 5 ملايين طالب من الكتب المدرسية... لهذه الأسباب
على الرغم من أنّ الجماعة تنفق مليارات الريالات اليمنية على المراكز الصيفية الطائفية التي يشرف عليها صهر الحوثي قاسم الحمران، المسؤول عن معسكرات تجنيد الأطفال، هدد شقيق زعيم الحوثي وزير التربية والتعليم في الحكومة غير المعترف بها، يحيى الحوثي، بحرمان (5) ملايين طالب في مناطق سيطرتهم من المناهج الدراسية، إذا لم يحصل على نصف مليار دولار أمريكي، لتغطية نفقات طباعة المناهج للعام المقبل.
وتحصل الجماعة على مبلغ (320) مليون دولار شهرياً من عائدات بيع المشتقات النفطية، منذ بدء العام الحالي بحسب مصادر برلمانية، إلى جانب التسهيلات الإضافية التي قدمتها الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها للسفن الواصلة إلى موانئ الحديدة، وفي مقدمتها سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
قاسم الحمران، وهو أحد أصهار عبد الملك الحوثي، يقوم بتغيير المناهج الدراسية مرتين في العام، لتغيير الدروس الوطنية إلى أخرى تمجد قادة الجماعة وتاريخهم
هذا، ووجّه يحيى الحوثي الذي يتولى منصب وزير التربية في الحكومة غير المعترف بها، رسالة إلى ما يُسمّى مجلس النواب في صنعاء، يشكو فيها عدم توافر مصادر لتمويل طباعة المناهج الدراسية أو موازنة معتمدة لذلك، حتى يتمكن من توفير الكتب المدرسية للعام المقبل، بحسب (الشرق الأوسط).
وأكدت الصحيفة أنّ الحوثي طلب من المجلس مبلغ (3) مليارات ريال يمني، (545) مليون دولار، وقال إنّ عدم تلبية الطلب سيؤدي إلى حرمان (5) ملايين طالب في مراحل التعليم العام من الكتب الدراسية.
وأضافت الصحيفة أنّ قاسم الحمران، وهو أحد أصهار عبد الملك الحوثي، يتولى مسؤولية الإشراف على معسكرات تجنيد الأطفال، ويشغل أيضاً موقع نائب وزير التربية، وهو المسؤول الفعلي فيها.
يواجه أكثر من (3) ملايين طالب في المدارس الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي خطر التحريف والفكر المتطرف؛ بفعل التغيير المتواصل لمناهج التعليم
ومن المرجح أنّ الحمران يقف وراء هذا العجز، ويقوم بتغيير المناهج الدراسية مرتين في العام؛ بغرض إدخال تعديلات مذهبية عليها، وتغيير الدروس الوطنية إلى أخرى تمجد قادة الجماعة وتاريخهم، وتحث الصغار على القتال، وتكفير كل الجماعات والتيارات المعارضة لنهجهم.
وبحسب المصدر ذاته، فإنّ جزءاً كبيراً من موازنة التربية والتعليم، وصندوق دعم المعلمين، إلى جانب جزء من عائدات هيئة الزكاة والأوقاف، تذهب جميعها لتمويل ما تُسمّى المراكز الصيفية التي يشرف عليها الحمران، وأكد أنّ تلك الأموال تصرف من دون علم ما يُسمّى مجلس النواب أو الحكومة غير المعترف بها، ولا تضمّن فيما تُسمّى الموازنة السنوية أو خطة الإنفاق ربع السنوية.
ويواجه أكثر من (3) ملايين طالب في المدارس الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي خطر التحريف والفكر المتطرف؛ بفعل التغيير المتواصل لمناهج التعليم الذي تجريه هذه الميليشيات وفق موجهات سياسية، وتوظيف المدارس لأغراض عسكرية، وتغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث لتكفير الآخرين، وإضفاء قدسية دينية على سلالته، ومعاداة الفنون والمرأة.
المصدر:مواقع ألكترونية