جولة على أشهر المتاحف في يومها العالمي
توفّر المتاحف والمعارض الأكثر شهرةً في العالم، لزائريها، تجربةً مثاليةً، فهي تسمح لهم بمعاينة أعظم الأعمال الفنية والمقتنيات والكنوز عن كثب، كما تحفظ مجموعاتها الرائعة للأجيال القادمة. لزيادة الوعي بالدور المهم الذي تؤديه المتاحف في الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز التعليم، والحوار بين الثقافات، يحتفل العالم بيوم المتحف العالمي في 18 مايو من كل عام. في هذه المناسبة، تقدم «سيدتي» لمحةً عن المتاحف الأشهر حول العالم، والأكثر زيارة من السائحين.
متحف اللوفر
لقطة لمتحف اللوفر بباريس (الصورة من shutterstock)
لا يمكن زيارة العاصمة الفرنسية، باريس، من دون قصد متحف اللوفر، الذي بُني بوصفه حصناً كبيراً، ثم حوّل لاحقاً إلى قصر ملكي في القرن السادس عشر، قبل أن يصبح متحفاً عام 1793. وقد زار المتحف الشهير نحو 7 ملايين زائر خلال العام الفائت حسب موقع اللوفر الرسمي.
من المستحيل رؤية مقتنيات اللوفر في يوم واحد؛ إذ يُعرض في المكان نحو 38 ألف عمل. تنقسم هذه المجموعة الرائعة إلى ثمانية أقسام تنظيمية: الآثار المصرية، وآثار الشرق الأدنى، والآثار اليونانية، والإترورية، والرومانية، والفن الإسلامي، والنحت والفنون الزخرفية، واللوحات والمطبوعات والرسومات.
إضافة إلى لوحة الموناليزا الأشهر في العالم، يُنصح باستكشاف كنوز أخرى داخل المتحف، لا سيما لوحة طوافة قنديل البحر التي رسمها تيودور جيريكولت في القرن التاسع عشر، وتمثال ديانا جابي الرخامي، الذي يلتقط لفتة بسيطة لامرأة تثبت عباءتها، علماً أن الاكتشاف يرجع إلى عام 1792، وإلى جافين هاميلتون في جابي، بالقرب من روما، في ملكية الأمير بورغيزي، وقد تم عرضه في متحف اللوفر منذ عام 1820.
كان أُضيف الهرم الزجاجي إلى أراضي متحف اللوفر في ثمانينيات القرن الماضي. يقف صيني هو IM Pei. خلف الهرم الخلاب، علماً أن هناك ثلاثة إصدارات أصغر من الهيكل في الفناء المحيط.
المتحف البريطاني
لقطة داخلية في المتحف البريطاني (الصورة من shutterstock)
يعدّ المتحف البريطاني كنزاً للمهتمين بتاريخ البشرية، ويضم أكثر من 8 ملايين قطعة أثرية مثيرة للاهتمام. تغطي هذه المجموعة أكثر من مليوني سنة من تاريخ البشرية. يقع المتحف في منطقة بلومزبري بلندن، وهو مكرس لتاريخ الإنسان، وثقافته، وفنونه. يشتمل بعض القطع الأثرية في المتحف، على: الحفريات واللوحات، إضافة إلى العديد من المعارض الأوروبية. أُنشئ المتحف عام 1753، وهو استند إلى حد كبير إلى مجموعات الطبيب والعالم الأنجلو إيرلندي السير هانز سلون. ثمّ، افتتح لأول مرة للجمهور عام 1759، في موقع المبنى الحالي. بالطبع، توسع المتحف على مدى الـ 250 عاماً التالية إلى حد كبير نتيجة للاستعمار البريطاني، وأسفر عن إنشاء العديد من المؤسسات الفرعية، أو الشركات المنبثقة المستقلة، أولها متحف التاريخ الطبيعي عام 1881. في العام الفائت (2022)، استقبل المتحف نحو 4 ملايين زائر حسب استطلاع رأي أجرته The Art Newspaper الشهيرة المتمركزة في لندن ونيويورك سيتي. بعض صالات العرض الأكثر شهرة في المتحف البريطاني مخصصة لمصر القديمة، ففي المجموعة أكثر من 140 مومياء وتوابيت لا يُعرض منها سوى عدد صغير بسبب قيود المساحة والحفظ. التابوت الخشبي اللافت لأنظار الزائرين هو التابوت الخشبي الذي يبلغ من العمر 3500 عام للفرعون نوبخيبر إنتيف الذي حكم في الأسرة السابعة عشر في مصر، 1600 قبل الميلاد.
المتحف البريطاني مكرس لتاريخ الإنسان وثقافته وفنونه (الصورة من shutterstock)
متحف أورسيه
متحف أورسيه يقع على الضفة الغربية لنهر السين (الصورة من shutterstock)
يقع متحف أورسيه في باريس، على الضفة الغربية لنهر السين، ويشتهر عالمياً بمجموعته الغنية من الفن الانطباعي، ويعرض أيضاً الإبداعات الفنية الغربية خلال المدة (1848–1914). وتمثّل المجموعات جميع الأشكال التعبيرية، من الرسم إلى الهندسة المعمارية، فضلاً عن النحت والفنون الزخرفية والتصوير الفوتوغرافي.
كان المتحف سابقاً عبارة عن محطة قطار، وبعد 75 عاماً تحولت إلى متحف غني بتاريخ العالم. في الداخل، سيجد الزائر الفن الفرنسي واللوحات والأثاث والمنحوتات والتصوير الفوتوغرافي من القرن التاسع عشر إلى القرن العشرين. من المعروضات، صورة شخصية لفنسنت فان جوخ، ولوحة أصل العالم لجوستاف كوربيه والأعمال العظيمة لأوغست رودين.
ويسود الزجاج بناء المتحف؛ ذلك للإفادة من الضوء الطبيعي.
إطلالة على القاعة الرئيسة داخل محتف أورسيه (الصورة من shutterstock)
متاحف الأزياء
لعشاق الموضة والأزياء، هناك عدد مهم من المتاحف المتخصصة في المجال، ففي أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، ظهر نوع جديد من المؤسسات هي متاحف الأزياء، التي تقدم للزائرين نظرة ثاقبة على أزياء الماضي.
متحف جاليرا
لقطة خارجية لبناء متحف جاليرا (الصورة من shutterstock)
رفع المهندس المعماري ليون جينان متحف جاليرا في القرن التاسع عشر لدوقة جاليرا. يستحق المكان الزيارة لتأمل البناء، وقضاء بعض الوقت في الحدائق الرائعة، بالقرب من ميدان تروكاديرو في باريس. المعروضات عبارة عن مئة ألف قطعة من الملابس والإكسسوارات، وهي من بين أغنى المجموعات في العالم، وتعكس اتجاهات الموضة والعادات من القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا. في المتحف، تُنظّم معارض مؤقتة حصرية تقام مرتين أو ثلاث مرات في كل عام. ويحتوي الموقع على مكتبة.
متحف سالفاتور فيراغامو
متحف سالفاتور فيراغامو (الصورة من shutterstock)
متحف سالفاتور فيراغامو في فلورنسا بإيطاليا عبارة عن متحف أزياء مخصص لحياة وعمل مصمم الأحذية الإيطالي سالفاتور فيراغامو وشركته التي تحمل اسمه.
بعد وفاة فيراغامو، تم توسيع المجموعة من أرملته وأولاده، ويضمّ المتحف أفلاماً ومقتطفات صحافية ومواد دعائية وملابس وإكسسوارات من الخمسينيات وحتى يومنا هذا. يقع المتحف في قصر سبيني فيروني التاريخي، الذي اشتراه فيراغامو في ثلاثينيات القرن الماضي.
تأسس المتحف عام 1995، بهدف نشر تاريخ العلامة التجارية، وتأثيرها في عالم الموضة، وكذلك الاحتفال بأحذيتها التي يعدها الكثيرون من الأعمال الفنية الحقيقية. في الداخل، أكثر من 10,000 نموذج من الأحذية، صممها وصنعها سالفاتور فيراغامو بين عشرينيات وستينيات القرن الماضي.
يقيم المتحف معارض يشارك فيها فنانون معاصرون.
المصدر:مواقع ألكترونية