دلائل علمية تعود بأصل "التقبيل" إلى مصر
دلائل علمية تعود بأصل "التقبيل" إلى مصر 1683
ممارسة التقبيل ارتبطت ظهرت في العديد من المجتمعات قبل آلاف السنوات. أرشيفية
تكشف دلائل علمية تاريخية أن أقدم سجل معروف للتعبير عن الرومانسية بالتقبيل يعود إلى 4500 في مصر وبلاد ما بين النهرين.
ووفقا للعالم المتخصص بالتاريخي الأشوري في جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، ترويلز بانك أربول، وعالمة الأحياء في جامعة أكسفورد في بريطانيا، صوفيا لوند راسموسن، فإن النظريات التي تقول إن "التقبيل" ظهر في الهند قبل أي مكان آخر لا تدعمه أدلة علمية، بحسب تقرير نشره موقع "سينس أليرت" نقلا عن دراسة حديثة نشرتها مجلة "سينس" العلمية.
وأشاروا إلى أن الدلائل التي تدعم ظهور عادة "التقبيل" في مصر كانت قبل نحو 1000 عام من ظهوره في كتاب "الفيدا" المقدس لدى الهندوس والذي كتب باللغة الفيدية التي تعتبر واحدة من أشكال اللغة السنسكريتية.
دلائل علمية تعود بأصل "التقبيل" إلى مصر 1-1350
عالم الإنثروبولوجيا الراحل، فون براينت، كان قد اعتمد على نصوص الفيدية السنسكريتية التي تعود لنحو 3500 عام، والتي ضمت سجلا مكتوبا عن "التقبيل الرومانسي"، ليضع تصورا إلى أن قادة قوات الإسكندر الأكبر ربما جلبوا معهم هذه العادة التي أصبحت "موضة" بعد غزوهم للبنجاب عام 326 قبل الميلاد.
ولا يتفق الباحثون حول أسباب ظهور "التقبيل الرومانسي" فمن غير المعلوم ما إذا كان أمرا غريزيا أم لا؟، إذ يشير علماء إلى أن هذه الممارسة ليست حكرا على البشرا فبعض أنوع القرود مثل الشامبانزي تقبل بعضها بعضا، فيما يرى البعض أنه يرتبط بظهور "الثقافات المعقدة اجتماعيا".
ويقول العالم أربول إن هناك كتابات على ألواح حجرية بالخط المسماري كتبت قبل 2500 عام في بلاد ما بين النهرين التي كانت موجودة بين نهري دجلة والفراق، والتي توضح أن "التقبيل كان جزءا من العلاقة الرومانسية في العصور القديمة، كما أنه كان جزءا من العادات المتبعة بين الأصدقاء أو بين أفراد الأسرة".
ويؤكد أنه لا ينبغي "اعتبار التقبيل عادة نشأت حصريا في منطقة معينة وانتشرت من هناك، إذا يبدو أنها ممارسة ظهرت في العديد من الثقافات القديمة قبل آلاف السنوات".
التقبيل ونقل الأمراض
دلائل علمية تعود بأصل "التقبيل" إلى مصر 1-1351
لوح حجري يعود إلى بلاد ما بين النهرين قبل حوالي 2000 عام موجود في المتحف البريطاني
ويشير التقرير إلى أن الدلائل التي تذكرها الدراسة الحديثة تتوافق مع ورقة بحثية نشرت العام الماضي، والتي ربطت مع انتقال عدوى فيروسية "الهربس" مع ظهور عادات التقارب الجسدي مثل التقبيل، والتي قالت إنها تعود لنحو 5 آلاف عام ماضية.
وقال باحثون إن "الدلائل تشير إلى أن التقبيل كان ممارسة شائعة في العصور القديمة، ومن المحتمل أن له تأثيرا في انتشار فيروس الهربس الذي ينتقل عن طريق الفم".
وعادة ما يتسبب فيروس الهربس بظهور "بثور صغيرة" حول الشفاه، والتي تعرف أيضا باسم "قروح الزكام" والتي تشفى لوحدها بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بحسب موقع "مايو كلينك" الطبي.
دلائل علمية تعود بأصل "التقبيل" إلى مصر 1--614
ويستبعد الباحثون النظريات التي تقول إن "التقبيل نشأ كنوع من التكيف السلوكي" في المجتمعات المعاصرة، خاصة في ظل دلائل دعم تسريعه وتيرة انتقال الأمراض "عن غير قصد".
ورغم الدلائل التي تعيد "التقبيل" إلى نحو 5 آلاف عام، إلا أنه قد يكون موجودا قبل ذلك بكثير، إذ أشارت ورقة بحثية نشرت في 2017 إلى وجود "بكتيريا فموية" في أفواه "إنسان النياندرتال" والتي تعود إلى 126 ألف عام سابقة.


المصدر:مواقع ألكترونية