عبد الله بن ياسين.. سراج جزيرة تيدرة الذي أنار ظلمات الصحراء والمغرب
عندما توقفت البغلة التي كانت تحمل جثمان الأمير العالم المثخن بجراحه، بدأ المرابطون يحفرون له قبره الذي سيستقر فيه، على ربوة صخرية قرب العاصمة المغربية الرباط، ويطلق على ذلك الضريح اسم مولاي عبد الله مول الكاره، أي الحلقة والرباط.
إنه عبد الله بن ياسين الجزولي، ذلك الفقيه الخالد الأثر في ذاكرة الصحراء والغرب الأفريقي، باعتباره المؤسس الثاني لحضارة الإسلام وقيوميته على الناس والأفكار في الصحراء وبلاد السودان.
ولئن كان هذا الفقيه الجزولي قد لاقى الجفاء والعناد أول دعوته، فإنه سرعان ما تدفقت من خلال رباطه -الذي أقامه قرب المحيط الأطلسي على بعد عشرات الكيلومترات من المكان الذي احتضن لاحقا عاصمة موريتانيا (نواكشوط)- أمواج الإسلام السني الهادئ إلى قلوب سكان الصحراء، وتأسست من خلال دعوته وبذله وجهاده أكبر حضارة إسلامية أنقذت دولة الإسلام في الأندلس، وتركت أثرها الخالد في أبناء الصحراء الذين واصلوا من بعد معلمهم الأول رحلة الإيمان والعلم بين المداد والمحابر مقيمين جامعات الصحراء على رواحل الإبل، وهو ما عبر عنه العلامة الموريتاني الكبير المختار ولد بونه الجكني بقوله:
ونحن ركب من الأشرف منتظم
أجل ذا العصر قدرا دون أدنانا
قد اتخذنا ظهور العيس مدرسة
بها نبين دين الله تبيانا
صحراء المغرب الأقصى.. صبا الفتى الأمازيغي
لا يعرف بالتحديد تاريخ ميلاد عبد الله بن ياسين بن مكوك بن سير بن علي الجزولي، لكن تاريخ وفاته معروف بدقة ومحفور في ذاكرة أيام الصحراء وأفريقيا المسلمة حينما تخطفته رماح الموت في 24 جمادي الأولى عام 451 هجرية على يد جماعة وصفت بالإلحاد وعرفت بإمارة برغواطة.
وما من شك أن عبد الله بن ياسين ينتمي إلى إحدى أهم وأشهر القبائل الأمازيغية في صحراء المغرب الأقصى، وقد خرجت قبيلته كثيرا من العلماء والدعاة والمتصوفة الزهاد الذي مهدوا للناس دلائل الخيرات. وقد نشأ في طلب العلم وبذله، وعرف بين أقرانه بسرعة الحفظ والفهم ودقة الملاحظة وقوة العارضة في البحث والحجاج.
وقد جال ابن ياسين في بلاد عديدة طلبا للعلم، فأقام في الأندلس سبع سنوات نهل فيها من معارف المكتبات والشيوخ الأندلسيين، قبل أن يعود إلى بلاد السوس وينتظم في حلقة الشيخ وجاج بن زلو اللمطي الذي آخى في مدرسته العلمية بين الشريعة والحقيقة، وبين التعليم والتربية، فأقام في مدرسته رباطا علميا كبيرا سماه دار المرابطين، وكان يلاحظ فيه طلابه بعين التربية والتعليم، ويعمل على تكامل مسارهم العلمي وانعكاس الحقائق العلمية الإيمانية على سلوكهم وتعاملهم مع الذات والحياة والناس.
كانت قبائل الصحراء البربرية على مستوى عال من قوة الشكيمة والبطش، بعد أن رقّت فيهم تعاليم الإسلام وضعفت أواصر الدين الذين استقوه أول مرة على يد الفاتحين الأول أمثال عقبة بن نافع الفهري الذي اغتالته يد الأمير البربري الغادر كسيله، غارسة بذلك سيف رعب شهير بين الفاتحين وجبال الصحراء.
ولم يزل حبل الإسلام يضعف ويتآكل ووتيرة التقاليد الوثنية والجاهلية تزداد، حتى أحس أمير قبيلة كدالة البربرية يحيى بن إبراهيم بالحاجة الماسة إلى إحياء الإسلام في فجاج الصحراء، فخرج إلى الحج تاركا الحكم لابنه إبراهيم بن يحيى.
وعند عودته إلى الحج مر على الفقيه أبي عمران الفاسي وهو يومها رأس كبير من رؤوس الإسلام وعنوان بارز في كتاب الشريعة بالمغرب الأقصى، وقد شرح الأمير لأبي عمران حال أهل الصحراء وأنهم لا يميزون منكر الشريعة من معروفها، ولا يصل إليهم إلا نفر قلة من التجار تشغلهم التجارة أكثر من الدعوة والتبشير الإسلامي.
وقد أثار هذا الشرح عاطفة الإمام أبي عمران، فاستنهض تلامذته لمرافقة الأمير الكدالي، فاعتذروا بالطريق المخوفة وشكيمة القبائل البربرية وشدة المهمة، فأحال أبو عمران المهمة إلى تلميذ له في أقصى بلاد السوس بالمغرب الأقصى وهو الفقيه المصلح وجاج بن زلو اللمطي الذي استنهض لهذه المهمة تلميذه عبد الله بن ياسين فنهض له كالجبل الأشم بعزيمة المؤمن وشدة الزاهد وربانية الداعي الرحيم.
"اذهب إلى غيرنا".. تأسيس رباط الفتح في جزيرة تيدرة
يذهب عدد من المؤرخين إلى أن جزيرة تيدرة -التي تقع على بعد 180 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط، ضمن خلجان من المحيط الأطلسي- هي مقر الرباط الأول الذي أقامه الإمام عبد الله بن ياسين، بعد أن فشلت محاولته الأولى في اختراق صلابة التقاليد البربرية التي أرادت أن تأخذ من الإسلام ما لان لها ووافقها، وتترك ما يخالف عاداتها التي كان بعضها بالغ البهيمية.
وتذكر روايات التاريخ أن بعض أعيان قبائل الصحراء الذين استجابوا لدعوة ابن ياسين سرعان ما وقفوا ضدها، وخاطبوها بلسان العناد قائلين "أما الصلاة والزكاة فقريب، وأما قولك من قتل يقتل، ومن سرق يقطع، ومن زنا يجلد، فلا نلتزمه، فاذهب إلى غيرنا".
انحاز ابن ياسين مع ثلة قليلة من الذين آمنوا بدعوته ونهجه، إلى الجزيرة الشاطئية، وهنالك أخذ أتباعه بالشدة والصرامة، سعيا لإقامة جيل قوي يمكن أن يقود قاطرة الجهاد المرابطي.
ويذكر المؤرخ ابن أبي زرع قصة الرباط الذي أقامه ابن ياسين برفقة رفيقه في الدعوة والجهاد يحيى ابن إبراهيم الكدالي قائلا: فدخلاها (الجزيرة) ودخل معهما سبعة نفر من كدالة، فابتنيا بها رابطة، وأقام بها مع أصحابه يعبدون الله تعالى مدة من ثلاثة أشهر، فتسامع الناس بأخبارهم، وأنهم يطلبون الجنة والنجاة من النار، فكثر الوارد عليهم والتوابون، فأخذ عبد الله بن ياسين يُقرئهم القرآن ويستميلهم إلى الآخرة، ويُرَغِّبهم في ثواب الله تعالى، ويُحَذِّرهم أليم عذابه، حتى تمكَّن حُبُّه منهم في قلوبهم، فلم تمر عليهم أيام حتى اجتمع له من تلاميذه نحو ألف رجل من أشراف صنهاجة، فسماهم المرابطين للزومهم رابطته، وأخذ هو يُعَلِّمهم الكتاب والسنة والوضوء والصلاة والزكاة، وما فرض الله عليهم من ذلك، فلما تفقهوا في ذلك وكثروا قام فيهم خطيبا، فوعظهم وشَوَّقهم إلى الجنة، وخَوَّفهم من النار، وأمرهم بتقوى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأخبرهم بما في ذلك من ثواب الله تعالى وعظيم الأجر، ثم دعاهم إلى جهاد مَنْ خالفهم من قبائل صنهاجة، وقال لهم: يا معشر المرابطين؛ إنكم جمع كثير، وأنتم وجوه قبائلكم ورؤساء عشائركم، وقد أصلحكم الله تعالى وهداكم إلى صراطه المستقيم، فوجب عليكم أن تشكروا نعمته عليكم، وتأمروا بالمعروف، وتنهوا عن المنكر، وتجاهدوا في سبيل الله حقَّ جهاده.
فقالوا: أيها الشيخ المبارك؛ مُرْنَا بما شئت تجدنا سامعين مطيعين، ولو أمرتنا بقتل آبائنا لفعلنا.
فقال لهم: اخرجوا على بركة الله، وأنذروا قومكم، وخَوِّفُوهم عقاب الله، وأبلغوهم حجته، فإن تابوا ورجعوا إلى الحقِّ وأقلعوا عن ما هم عليه فخلوا سبيلهم، وإن أَبَوْا من ذلك وتمادوا في غيهم ولجُّوا في طغيانهم، استعنَّا بالله تعالى عليهم، وجاهدناهم حتى يحكم الله بيننا، وهو خير الحاكمين.
فسار كل رجل منهم إلى قومه وعشيرته، فوعظهم وأنذرهم ودعاهم إلى الإقلاع عمَّا هم بسبيله، فلم يكن منهم من يقبل ولا يرجع، فخرج إليهم عبد الله بن ياسين، فجمع أشياخ القبائل ورؤساءهم وقرأ عليهم حجة الله، ودعاهم إلى التوبة، وخَوَّفهم عقاب الله، فأقام يُحَذِّرهم سبعة أيام وهم في كل ذلك لا يلتفتون إلى قوله، ولا يزدادون إلا فسادًا، فلمَّا يئس منهم قال لأصحابه: قد أبلغنا الحجة وأنذرنا، وقد وجب علينا الآن جهادهم، فاغزوهم على بركة الله تعالى.
جلد فوات الركعة الأولى.. تهذيب الصف الداخلي
إذا كان ابن ياسين قد سعى بين القبائل الصحراوية إلى القضاء على المنكرات الشرعية الكبيرة، فإنه بين أنصاره وجماعته كان ساعيا إلى القضاء على المكروهات أو ما يناقض مرتبة الإحسان، فكان يعاقب من فاتته ركعة واحدة بالضرب عشرين سوطا، ولما أحس أن النفوس قد هدأت سورتها واستقر فيها أريج المحبة الإيمانية، وبدأ الرباط يستقطب التائبين القادمين من مختلف القبائل الصحراوية، أسرج خيل الجهاد ودعا أنصاره إلى إعادة الفتح.
وسرعان ما تساقطت قوة القبائل الصحراوية التي وقفت في وجه ابن ياسين ودعوته وجيشه الذي ازداد وتطور مع كل معركة، وهكذا انهارت مملكة كدالة، وجزولة ولمتونة وغيرها من القبائل التي سعت إلى حماية تقاليدها الوثنية وسلطتها الزمنية.
وقد جمع ابن ياسين أموالا هائلة من الزكوات والغنائم والأخماس، وكان يوزعها على طلاب العلم وفقراء القبائل البربرية، ويجهز منها جيوش الفتح.
صرخة شيوخ سجلماسة.. بداية المعركة الدينية والعسكرية
بعد وفاة رائد الحركة المرابطية الأمير يحيى بن إبراهيم الكدالي، جمع ابن ياسين شيوخ القبائل البربرية واختار بمعيتهم يحيي بن عمر اللمتوني قائدا للحركة المرابطية التي تحولت مع الزمن إلى حركة قوية ذات تنظيم محكم ودقيق، وكان ابن ياسين يتولى الزعامة الدينية والتوجيه الروحي والفكري، بينما يتولى ابن عمر اللمتوني الزعامة السياسية والعسكرية.
ورغم هذا التقاسم فإن ابن ياسين كان أيضا قائدا عسكريا، فقد قاد بنفسه بعض الحروب وشارك فيها، وكان من بدايات فتوحه بعد إخضاع القبائل الصحراوية فتح مدينة سجلماسة التي كانت تمثل بوابة أساسية في المسالك التجارية التي تربطها بأودغست عاصمة دولة غانا القوية والمؤثرة.
وسبقت حملة ابن ياسين إلى سجلماسة مكاتبة شيوخها للإمارة المرابطية لإنقاذ البلاد والدين مما انتشر من ظلم الملوك وسيطرة البدع والانحرافات العقدية والسلوكية التي انتشرت في عهد زعيم قبيلة زناتة المغراوية مسعود بن وانودين
زحف الجيش.. راية المرابطين تخضع قبائل الصحراء
زحف جيش المرابطين بائتلاف بين القيادة الروحية بزعامة ابن ياسين والعسكرية بقيادة يحيى بن عمر، وواجه جيشا عرمرما بقيادة أمير زناته مسعود برفقة عشرة آلاف من أنصاره، غير أن قوة الزحف المرابطي كانت أشد وشكيمتهم في القتال أعتى وأصعب، فانهارت دفاعات جيش مسعود وقتل في مقدمة جنوده، ثم تجاوزه جيش الفتح المرابطي باتجاه المدينة، كاسرا تحصيناتها الكبيرة، قبل أن يتحول الجيش من جديد إلى بلاد السودان (مالي الحالية)، وهي فرصة استغلها المغراويون الذين انقضوا على المدينة وأبادوا الحامية المرابطية التي تركها ابن ياسين خلفه.
سارع المرابطون للعودة مرة أخرى إلى المدينة، وتمكنوا من استرجاعها وتعيين حاكم عليها، وأمر ابن ياسين بإزالة كل ما يناقض الشريعة الإسلامية من الضرائب والمكوس، كما أحرق خمارات المدينة، ووزع الغنائم والهدايا على الفقهاء وطلاب العلم في المدينة.
وتوسعت الفتوح المرابطية جنوبا وشمالا حتى قضى الجيش المرابطي في مدينة تارودانت عاصمة بلاد السوس على الطائفة البجلية (نسبة إلى مؤسسها عبد الله البجلي)، ثم استمر يغزو المدائن والحواضر الواحدة تلو الأخرى حتى مد أطناب دولة إسلامية تدين لها بالولاء مختلف القبائل الصحراوية وبعض جيوب بلاد السودان، وتوسعت الدولة المرابطية الأولى بعد أن أخضعت قبائل زناتة، ثم انضم إليها بعد ذلك قبائل المصامدة، فتوسع الحلف وارتفعت راية المرابطين، وبدأوا رحلتهم الأصعب وهي القضاء على دولة برغواطة الإلحادية التي أسسها مدعي النبوءة مدعي صالح بن طريف.
صالح بن طريف.. كتاب المتنبئ الذي مزج الإسلام واليهودية
مثلت دعوة برغواطة وإمارتها أكبر تحد سياسي وأمني وعقدي واجه الملوك المسلمين في الأندلس طيلة عقود كثيرة، بسبب قوة وصلابة هذه الإمارة التي أسسها المتنبئ صالح بن طريف الذي تعود أصوله إلى قومية يهودية كانت تقيم في المنطقة.
وقد أقام ابن طريف ديانته الجامعة بين أشتات متناقضة من تعاليم الإسلام واليهودية وبعض أفكار مذهب الخوارج الصفرية في التكفير، واختط لقومه كتابا جديدا من ثمانين سورة حمل أغلبها أسماء أنبياء ورموز من مجتمع بني إسرائيل، كما أباح لهم كثيرا مما حرمه الإسلام في العبادات والعادات الاجتماعية.
وقد ساهم ابن ياسين وأنصاره في إضعاف وتدمير البرغواطية، كما كانت نهاية ابن ياسين على يد البرغواطيين لتكون رحلة ابن ياسين سيرا متواصلا لتصحيح عقيدة الإسلام ونشر ظلاله وأخلاقه بين المجتمعات، ولذلك عاش، ومن أجله مات أيضا.
"إني ميت من يومي لا محالة".. وصية المجاهد المسن
قاد ابن ياسين وهو شيخ مسن الحرب على برغواطة وكانت حربا ضارية مؤلمة، وكان ابن ياسين مصرا على القضاء على هذه الدولة الغريبة، ويرى ذلك أولى وأهم من الفتح الإسلامي التقليدي الموجه إلى بلاد وجزر من الجزء الأوروبي من الأندلس.
وقد سقط ابن ياسين جريحا في تلك الحروب التي كان ميدانها منطقة تامسنا بالشمال المغربي، لكنه ترك جذوة الحماس المرابطي متقدة في نفوس أنصاره، حيث أوصاهم وهو يحتضر كما أورد ذلك صاحب كتاب الاستقصاء قائلا: يا معشر المرابطين إني ميت من يومي لا محالة، وإنكم في بلاط عدوكم فإياكم أن تجبنوا أو تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، وكونوا أعوانا على الحق وإخوانا في ذات الله، وإياكم والتحاسد على الرياسة فإن الله يؤتي ملكه من يشاء من خلقه، ويستخلف في أرضه من أراد من عباده.
وقد أوصى ابن ياسين أنصاره أيضا بأن يواصلوا التوغل في مطاردة برغواطة، وأن يدفنوه عند آخر نقطة يمكنهم الوصول إليها وهم يهاجمون تلك الفلول، ليكون مدفنه قمة ربوة في ودي كريفله على بعد 50 كلم من مدينة الرباط التي تحمل في اسمها جزءا من ملحمة الرباط الخالد الذي أقامه ابن ياسين.
وعلى ضريح ابن ياسين نقشت هذه العبارات الخالدة التي تصف مسيرة رجل ليس كرجال عصره: "هذا ضريح الفقيه الصالح والعالم الناصح مولانا عبد الله بن ياسين الجزولي مهدي المرابطين لدولة لمتونة، توفي رحمه الله شهيدا في حرب برغواطة سنة إحدى وخمسين وأربعمئة هجرية، وكان شديد الورع في المطعم والمشرب".
مهدي المرابطين.. أيقونة في ذاكرة الصحراء والسودان
لا يمكن الحديث عن دولة المرابطين دون زعيمها المرتاد لها سبل الخير يحيى بن إبراهيم الكدالي، وشيخها المؤسس الفعلي عبد الله بن ياسين، ولقد حول ابن ياسين شكيمة قبائل الصحراء إلى نهر منساب أمام الدعوة الإسلامية، وعاش حياته متصالحا مع نفسه ومبادئه وإيمانه، عاش زاهدا ورعا ومات شهيدا مجاهدا، وقد عبرت من محرابه وجراحه إلى العالم دعوة أهم دولة إسلامية سنية مالكية في المغرب والأندلس.
ولا يزال ابن ياسين أيقونة خالدة في الذاكرة الصحراوية، باعتباره الأمازيغي الذي فتح بلدان الصحراء وأفريقيا الغربية وقلوب سكانها أمام الإسلام واللغة العربية
رجل صنع دولة، عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين #أوادم
https://doc.aljazeera.net/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D9%86-%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B0/?fbclid=IwAR2P0vFSLKpThj0UBv3kMV9_UQBn5u-NfVhSdxW32KVyyu2kw4cxPcQiUvg