قبيلة الكلاش قبيلة البيض في باكستان
هي قبيلة تعيش في مرتفعات جبال الهنديكوش في باكستان ويقدر عددهم بستة آلاف نسمة ويعتقد أنهم من نسل الاسكندر المقدوني.
وما يميز هذه القبيلة عن باقي القبائل في باكستان هو لون بشرتهم البيضاء والشعر الأشقر والعيون الزرقاء فهم لا يشبهون المجتمع المحلي بل يشبهون الاوروبيين في اشكالهم ولهم لغتهم الخاصة وهي الهوار أو الديرتك.
وتضم هذه اللغة كلمات فارسية وهندية واوروبية قديمة. كما تعرف هذه اللغة أيضاً بلغة الكلاش نسبة إلى عرقيتهم.
كما أن هذه القبيلة تختلف في عاداتها فهم يعتمدون على تناول الكحول لمواجهة البرد.
ويختلف لباس المرأة عندهم تماما عن الزي النسائي في باكستان ويعتمدون في غذائهم على الفواكه المجففة والعسل والذرة والسمن البلدي والمكسرات.
كما أن مقابرهم تعتبر من أغرب المقابر في العالم حيث يتم ترك الميت في صندوق في الهواء الطلق في وسط المقبرة وإن كانت انثى يتم تزينها مثل العروس وتضطر عائلة الميت لبيع نصف ممتلكاتهم لإتمام مراسم العزاء الذي يستمر لمدة سبعة أيام يتم فيها تقديم وجبات خاصة للمعزين لا تحضر إلا في مراسيم العزاء.
كما لديهم نظرة مختلفة عن حياة مقارنة بغيرهم من الباكستانيين وتشتهر لديهم رقصات فلكلورية مختلفة تشبه الفلكلور اليوناني القديم، ولكن تحاليل الـ"دي إن إي" أثبتت عدم انحدارهم من اليونان ولا حتى من الدول الآسيوية لا الشرقية ولا الجنوبية منها.
وبأخذ بعين الاعتبار الميول الجيني لشعب الكلاش اعتقد العلماء أنهم قد ينحدرون من أوروبا الشرقية أو من الشرق الأوسط أو من القوقاز. ولكن مرة أخرى خيبت التحاليل افتراضاتهم فيما رجحت المزيد من التحاليل التي أجريت في المنطقة أن شعب الكلاش قد يكون في الحقيقة من السكان الأصليين للمنطقة.
يعيش سكان الكلاش في وادي كيلاش وهو مجموعة من ثلاث وديان ويتحدثون لغة الكلاشا.
وبما أن عددهم قليل جداً، فقد تأثروا بالشعوب التي حولهم واعتنق معظمهم ديانة الإسلام، ولكن ذلك لم يمنعهم من التشبث بطريقتهم التقليدية في العيش.
الكلاش شعب فقير جدا، معظمهم من المزارعين يصنعون منازلهم من الخشب ولكن قاعدتها متينة من الحجر. وحياتهم قاسية وصعبة جدا خاصة مع تفشي مرض الكوليرا في هذه المنطقة النائية.
وخلافا لثقافة الشعب الباكستاني المحافظ، لا يتم الفصل بين الجنسين في قبيلة كلش.
يكسب الكلاش مصدر رزقهم من رعي الماعز والزراعة. ولا تلعب السياحة دورا رئيسيا في اقتصادهم رغم توافد جيرانهم الباكستانيين من المدن الكبرى لزيارة ما يعرف عندهم بالـ "الريف الملون".
المصدر:مواقع ألكترونية