هكذا بدت عجائب الدنيا السبع القديمة في أبها حالاتها
ما هو أول شيء تفعله عندما يستحوذ عليك حب السفر أو الرغبة بالتجوال حول العالم؟ ربما الدخول إلى واحد من آلاف مواقع الويب المتاحة على الويب للحصول على النصائح وبعض الحقائق الشيقة وصور المسافرين في تلك الأماكن. قديمًا، في تلك الأيام لم تكن الأمور بهذا اليسر، حيث كان على الناس اكتشاف كل شيء بأنفسهم، ولم تكن مشاركة تجربتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خيارًا أيضًا. لجأ السياح القدماء إلى النصائح العملية عندما يتعلق الأمر بالمناظر الجميلة التي يجب مشاهدتها.
نجد ذكر أعظم الأمثلة على براعة الإنسان، والهندسة المعمارية المذهلة، والهندسة العبقرية التي قام بها الانسان في كتابات العديد من المؤلفين الهيلينيين والقصائد في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد. وعلى الرغم من أن معظم عجائب الدنيا السبع قد باتت في حالة يرثى لها، إلا أنها ما تزال تثير إلهام الفنانين البارعين لاستخدام خيالهم وتحويل الآثار غير الملموسة لحضارات الأرض المبكرة إلى الحياة.
لهذا قررت إحدى الشركات، Budget Direct، منح عشاق الثقافة الحديثة فرصة لزيارة الهياكل القديمة المهيبة من خلال سلسلة من العروض ثلاثية الأبعاد الواقعية للصور مع منظر نابض بالحياة يصور كيف كانت ستبدو العجائب السبع في أبها صورها. والنتيجة هي سبع عمليات إعادة بناء متحركة جميلة تجلب الحياة لهذه الهياكل الفريدة أمام عينيك.
1. تمثال رودس
كان العملاق تمثال نصر شاهق يبلغ ارتفاعه 31 مترًا لإله الشمس اليوناني هيليوس. تم بناؤه فوق ميناء ماندراكي في مدينة رودس اليونانية على قواعد رخامية طولها 15 مترًا تسمح للسفن بالمرور بين ساقيه. بنى الروديون التمثال من بقايا ذوبان ترسانة الجيش القبرصي المهزوم حديثًا.
جرى نحت تمثال عملاق رودس، رمز الوحدة، خلال اثني عشر عامًا ابتداءً من عام 304 قبل الميلاد بواسطة Chares of Lindos. لسوء الحظ، على الرغم من حجمها الهائل، لم تستطع الأعجوبة أن تصمد أمام زلزال قوي بعد 56 عامًا. وظل التمثال في على حاله قرابة ألف عام إلى ما بعد غزو العرب عندما أذابه الخليفة المسلم معاوية وباعه كخردة.
2. هرم الجيزة الأكبر
سجل هرم جيزة الأكبر الرقم القياسي لكونه أعلى مبنى من صنع الإنسان في العالم لأكثر من أربعة آلاف عام حتى القرن التاسع عشر عندما كان الإنسان الحديث قادرًا على بناء شيء أعلى.
تم بناء الهرم الذي يبلغ ارتفاعه 146 مترًا على مساحة 13 فدانًا كمقبرة للفرعون المصري خوفو في عام 2560 قبل الميلاد. استلزم هذا البناء الأكبر والأكثر إثارة للإعجاب، والذي يتكون من 2.3 مليون كتلة حجرية، 100,000 مصري ماهر وسنوات من العمل الشاق لإكماله. بالنسبة للسياح المعاصرين، هذه هي الأعجوبة القديمة الوحيدة المتبقية من بين العجائب القديمة.
3. تمثال زيوس
هذه التحفة الرائعة التي يبلغ ارتفاعها 13 مترًا هي تمثال زيوس، إله الرعد. تم بنائه في أولمبيا، يصور الهيكل الخشبي إله الرعد على العرش، ومع ذلك، لم يصمد أمام اختبار الزمن.
بُني هذا التمثال كمحاولة للتغلب على الأثينيين، لكنه لم يتألق لوقت طويل. تم تدمير الإطار الخشبي والعرش المصنوع من خشب الأرز عام 426 م، واختفت الزخارف الغنية بالذهب والعاج والأبنوس والأحجار الكريمة، والتي يُفترض أنها مسروقة.
4. معبد أرتميس في أفسس
كان هذا المعبد تكريمًا لإلهة العفة، والصيد، والحيوانات البرية، والغابات، والخصوبة أرتميس اليونانية. وربما كان جماله المبهر مصدر مشاكله حيث تم بناؤه وتدميره ثلاث مرات. كان مشعل الحرائق الإغريقي (هيروستراتوس) في البداية، الذي سعى إلى الحرق المتعمد للمعبد بغية الشهرة؛ ثم القوط، الذين دمروا المدينة وهم يغادرونها؛ وأخيرًا، في عام 401 ميلادي، ترك المسيحيون وراءهم الأسس وعمودًا واحدًا لا يزال من الممكن زيارته اليوم في تركيا.
5. منارة الإسكندرية
تم بناء منارة الإسكندرية الضخمة، بتكليف من بطليموس الأول، في 300-280 قبل الميلاد من قبل المهندس اليوناني (سوستراتوس من كنيدوس). يُعتقد أنها أول منارة في العالم فكانت منارة العمارة للمنارات الأخرى.
يضم المبنى المذهل الذي يبلغ ارتفاعه 100 مترًا نارًا مشتعلة فوق هيكل من ثلاثة مستويات: مستوى مربع في الأسفل، ومستوى مثمن في الوسط وقمة أسطوانية، لوجيه البشر في البحر إليها. لقد تدمرت المنارة بعد هزه أرضيه في القرن الخامس عشر وأواخر القرن الخامس عشر وتحولت إلى قلعة من القرون الوسطى من قبل السلطان المملوكي (قايتباي).
6. حدائق بابل المعلقة
هناك بعض التكهنات حول ما إذا كانت هذه الاعجوبة قد بُنيت حقًا في الحياة الواقعية أم أنها مجرد خيال، لكن من المؤكد أنها ستكون تحديًا كبيرًا إذا ما تم انشاء هذه التحفة الهندسية الملحمية التي يبلغ ارتفاعها 20 مترًا بالفعل في السابق.
تقول الأسطورة أن حدائق بابل المعلقة قد شُيدت بالقرب من نهر الفرات في العراق الحالي كهدية من الملك البابلي نبوخذ نصر إلى زوجته أميتيس، التي كانت تشعر بالحنين إلى الوطن للجبال الخضراء للإمبراطورية الوسطى. كانت هذه بالتأكيد الجنة على الأرض.
7. ضريح موسولوس
مقبرة متقنة البناء بنيت لموسولوس، ملك كاريا التي كانت تقع مملكته غرب الأناضول. كانت هذه التحفة رائعة للغاية لدرجة أن اسم الحاكم الراحل أصبح كلمة تصف نصبًا جنائزيًا كبيرًا.
تم بناء الضريح الضخم الذي يبلغ طوله 45 مترًا في مدينة بودروم التركية حوالي 350 قبل الميلاد. استعمل من الرخام الأبيض في بناء الهيكل، ويعتقد المؤرخون أن جزء كبير من طرازه المعماري له أصول يونانية ومصرية وليقية. بات الضريح تدريجيًا في حالة سيئة بسبب العديد من الزلازل في القرن الثالث عشر.
المصدر: موقع GreenLemon